عادل دشتي يُعيد طرح فكرة 'حملة المليون نخلة'
زاوية الكتابكتب يوليو 16, 2011, 12:27 ص 1030 مشاهدات 0
الأنباء
حملة المليون نخلة
السبت 16 يوليو 2011 - الأنباء
هناك العديد من الأنشطة التي يحاول المهتمون بالبيئة تنفيذها أو الترويج للقيام بها في بيئة لا زالت الهموم البيئية بعيدة عن اهتمامات الأفراد والمسؤولين فيها، كما أن العديد من الأنشطة البيئية الكبيرة تفتقر الى الدعم والرعاية الرسمية أو الأهلية لها، الأمر الذي يؤثر سلبا على كل تلك المحاولات، ولا ندري حقيقة ما سبب كل تلك الجفوة فيما بين الجهات الرسمية المسؤولة والمهتمة بالبيئة إضافة إلى الجمعيات البيئية المهنية والجماعات البيئية التطوعية، الأمر الذي نحتاج فيه لانتفاضة بيئية حقيقية تنتج عنها مظلة بيئية واسعة تغطي كل تلك الجهات والجماعات والأفراد والفعاليات البيئية المتناثرة هنا أو هناك.
ومن هذه الأنشطة البيئية التي نتمنى أن تجد لها طريقا إلى التنفيذ الفعلي، مشروع «حملة المليون نخلة» وقد سبق أن طرحناه قبل ما يقرب من العامين ولكن لم نجد أي تفاعل معه حينها، وبالرغم من ذلك فإننا لازلنا على يقين بأهميته البيئية والتوعوية والاقتصادية للمجتمع، فالنخلة هى ابنة هذه الأرض إن جاز لنا التعبير وهي لصيقة بأهل الكويت التصاق الأرض والصحراء والبحر بهم، وتهدف الحملة إلى رفع الوعي البيئي لدى مختلف شرائح المجتمع بأهمية التخضير والتشجير، إضافة إلى كون المشروع بمثابة حملة وطنية كبرى يشارك فيها جميع الكويتيين والمقيمين رجالا ونساء صغارا وكبارا من أجل المساهمة في بناء سور أخضر يقي الكويت من المتغيرات البيئية المختلفة ويساعد على رفع مستوى الوعي البيئي بين مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى القيمة الاقتصادية العالية للمشروع التي ستتمثل في إنتاج مئات الأطنان من التمور.
وقد بدأنا الترويج والإعلان عن الحملة قبل حوالي أسبوعين عبر «التويتر» ولمسنا اهتماما كبيرا من قبل بعض شباب التويتر بها، الأمر الذي شجعنا على طرح المشروع بشكل أوسع، فمثل هذه المشاريع البيئية الكبرى تحتاج لتضافر مختلف الجهود والطاقات والإمكانيات لتخرج بالصورة التي تليق بها، ونتمنى حقيقة من المجلس الأعلى للبيئة والهيئة العامة للبيئة وكذلك من الجمعية الكويتية لحماية البيئة وللناشطين البيئيين وللشباب المتطوع، تبني مثل هذه المشاريع التي ستشكل نقلة نوعية في إعادة خلق ثقافة بيئية متميزة لدى المجتمع، فالبيئة ليست ببضع حملات لتنظيف الشواطئ هنا أو هناك، فثقافة التنمية المستدامة أكبر من ذلك بكثير، فقد تعرضت البيئة في الكويت لأكبر كارثة بيئية في المنطقة باحراق اكثر من 700 بئر نفطي عشية التحرير وخلفت مئات البرك النفطية التي وبالرغم من مرور كل تلك المدة إلا أنها تحتاج لإعادة تأهيل تربتها والمنطقة المحيطة بها، وما هذا المشروع إلا أحد تلك المشاريع التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة باستخدام أفضل للموارد الطبيعية في البيئة الكويتية، ونظرا لكون الهموم البيئية لدينا كثيرة ومتشعبة فإننا سنحاول تناول بعضها في مقالاتنا القادمة، وللحديث بقية.
تعليقات