مـسفـر الـنعـيـس يرصد سجل خطايا الحكومة ويسأل ماهو ذنب الشعب الكويتي؟
زاوية الكتابكتب يوليو 15, 2011, 12:48 ص 731 مشاهدات 0
عالم اليوم
صوت القلم
ماهو ذنب الشعب الكويتي؟
كتب مـسفـر الـنعـيـس
الشعب الكويتي يعيش حياة سعيدة ومرتاح ماديا ومعنويا ، ذلك هو كلام بطانة المسؤولين الذين يحاولون جاهدين أن يصورا الأمور بأنها تسير بشكل طبيعي ويدافعوا عن الخطوات الحكومية تجاه بعض القضايا ، كي يستمروا في مناصبهم ويكسبوا رضاء المسؤولين ويحصلوا على المكافآت والشرهات كما يحصل عليها بعض أمراء القبائل الذين لايمثلون سوى أنفسهم في زمن التويتر والفيس بوك ، فالحكومة تسير في الاتجاه الخاطئ بهذه الناحية كما هو سيرها في الكثير من القضايا ، ونجد وكأنها تحاول الانتقام من الشعب الكويتي وكأنه اقترف جرما كبيرا في حقها.
الحكومة تضيق على أهل الكويت بفشلها في معالجة الكثير من القضايا ، فهناك مشكلة اللحوم والأسماك الفاسدة وتجارها وعدم كشفهم للجميع بالإضافة لتجار المواد الغذائية الفاسدة وارتفاع الأسعار مع اقتراب شهر رمضان المبارك ، ومشكلة الازدحام المروري والتي ساهمت الحكومة بشكل كبير في زيادتها كالسماح لشركات التاكسي الجوال ومخالفة قانون رخص القيادة الذي يحدد شروطا لاتنطبق على كثيرمن قائدي السيارات الأجانب ، كما أنها لم تنجح في توسعة الشوارع ونقل وزارات ومؤسسات الدولة خارج العاصمة ، وتركت الحبل على الغارب في مسألة الفحص الفني ، حتى شاهدنا سيارات عفى عليها الزمن تسير في شوارعنا لتزيد من الازدحام المروري، كما انها فشلت في التصدي لتجار الإنترنت وشركات الاتصالات التي استغلت المستخدم أبشع استغلال ، لتخفض سرعات التحميل دون تخفيض السعر ودون علمه ، كما أن حكومتنا الرشيدة فشلت في ملف الوحدة الوطنية فتركت الإعلام الفاسد وقنواته وصحفه الصفراء تضرب بأطياف المجتمع الكويتي لتشتت نسيجه الاجتماعي ، ولم تحرك ساكنا ، كما أن الحكومة فرقت بين أبناء البلد الواحد في قانون توزيع الدوائر لتظلم سكان الدائرتين الرابعة والخامسة ، كما أن الحكومة لم تنفذ خطتها ببناء مستشفيات للعمالة الوافدة ولم نعرف مامصير مبالغ التأمين الصحي ، ليحل الوافدون بفضل سياسة الحكومة مكان المواطنين ويزاحموهم في مستشفياتهم المتهالكة ، ولاننسى أن الحكومة جعلت المواطن الكويتي ينتظر بيت العمر الذي لايستلمه حتى يصبح ابنه اطول منه ، ولم تمنحه بدل إيجار مناسب يؤمن له مسكن مناسب ، تلك بعض من القضايا التي لم تعالجها الحكومة بشكل جيد وهناك الكثير ربما نتطرق له في القادم من الأيام .
ويبقى السؤال ماذا اقترف الشعب الكويتي من ذنب ، حتى تعيّشه الحكومة في قلق دائم ومستقبل عائم في ظل الوفرة المالية وفي ظل وجود قوانين تحد من التلاعب واستغلال المواطنين وفي ظل وجود دستور يحدد الحقوق والواجبات ، فأعتقد أن الشعب ظلم من الحكومة التي تجامل اصدقاءها التجار على حسابه ، وتفصل الديمقراطية على حسابها من أجل بقائها على كراسيها وتتفرج على الإعلام الفاسد لأنه يساعدها على تشتيت الأنظار عن قضايا أهم ، نتمنى أن تدرك الحكومة بأن مؤيديها بدأوا يتقلصون في ظل اتساع الفوهة بينها وبين الشعب وقضاياه وهمومه اليومية ، فالحياة الكريمة أصبحت مطلبا لشعب أصبح يشكل جالية في بلده بسبب الخلل في التركيبة السكانية والذي أوجدته الحكومة بفتحها المجال لتجار الإقامات وأصحاب الشركات الوهمية بإغراق البلد بآلاف العمالة السائبة التي أصبحت أحد الهموم اليومية ، وعسى الله يعدل الحال.
تعليقات