شيكات الرئيس، وأمور كثيرة سيفتقدها خالد العوضي بالعطلة البرلمانية من بينها: تصريحات سلوى، وامتناعات الخرافي، وتهديدات البراك، وشطحات دميثير، والمواقف الصلبة لمخلد وزنيفر ودليهي ؟!
زاوية الكتابكتب يوليو 3, 2011, 12:48 ص 1453 مشاهدات 0
حديث الشيكات الذي لا ينتهي
كتب خالد عبدالله العوضي :
دار حديث خلال الأسبوع الفائت عن شبهة شيك جديد قدّم من سمو الرئيس إلى أحد الأعضاء من الذين اشتهروا بمواقفهم الصلبة مع الحكومة، بغض النظر عما إذا كانت الحكومة على حق أم على غير ذلك، ومع كل ما ليس له علاقة بالعدل والأمانة والحق، التي توحي بها هيئته. وبالطبع انبرت الحكومة وعبر الوكيل في مكتب سمو الرئيس لنفي هذه المعلومات ووصفها بالإشاعات المغرضة، وكذلك صرح النائب نفسه وأعلنها مرارا وتكراراً بأن شيكاً من هذا لم يصل الى يديه، ولكن المشكلة التي لا يريد البعض إدراكها هي ان مصداقيتهم أصابها شرخ كبير لا يمكن لمجرد نفي هنا وتصريح هناك ان ترجع الأمور الى نصابها، خاصة أن هناك حوادث مشابهة حدثت في الماضي القريب أثبتت أن نفي البعض وتصريحات البعض الآخر لم يكونا ذوي مصداقية. لذلك، ومهما كانت الحقيقة في ما يخص الشيك الأخير، فإن هذا لن يغير من الأمر شيئاً، فشراء الولاءات السياسية لم يكن في يوم مقصورا على شيكات تدفع، وانما عادة ما تأخذ أشكالاً عدة، وما الشيكات إلا أحدها، والإيمان بشراء الولاءات السياسية عن طريق المال السياسي هو إيمان مطلق ونهج راسخ لدى البعض، ويبدو انه لن يتوقف عند هذا الحد، وانما قد يأخذ أشكالاً مغايرة في المقبل من الأيام، وهو ما يجب ان يتغير وان يكون تطبيق القانون والالتزام بالدستور وبرامج العمل هي الأدوات المستخدمة في جلب الولاء والتأييد، والا فإن الأمور ستستمر من سيئ الى أسوأ، وسنظل في تلك الحلقة المفرغة إياها ندور بانتظار ان يملّ أحدنا من الآخر، وهذا آخر ما نتمناه!
***
بعد ان انقضى دور الانعقاد الثاني وتوقفت جلسات مجلس الأمة افتقدت شخصياً، وحتى أكتوبر المقبل موعد استئناف الجلسات، تصريحات (والألقاب محفوظة للجميع) سلوى الجسار من مثل: لا تسيسون السياسة، والفساد ظاهرة صحية. وسأفتقد الى امتناعات الخرافي ونظرات السعدون والمواقف التي يسجلها الرومي واحدا تلو الآخر، وصرخات وتهديدات البراك، وبالتأكيد سأفتقد المواقف الصلبة لمخلد وزنيفر ودليهي، وشطحات دميثير وهدوء ناجي والمطير و«تويتات» أسيل وأحاديث الصرعاوي عن أبناء الشهداء. وأخيراً وليس بآخر، سأفتقد ما يثار دائماً وأبداً عن شيكات الرئيس. وكل عام والجميع بخير.
تعليقات