الرفاق في المعارضة، برأى جابر الهاجري ، استهلكوا أرصدتهم ولم يلعبوها صح، في حين أبدع الوطني
زاوية الكتابكتب يوليو 3, 2011, 12:31 ص 822 مشاهدات 0
القبس
نقطة حبر
فرصة للتفكير يا معارضة!
كتب جابر محمد الهاجري :
دور الانعقاد المنصرم كان مليئاً بشيء من الإنجاز، ومليئاً جداً بالمشاكل، حيث استهلك المجتمع الكويتي أعصابه في الفترة الماضية نتيجة لأحداث مؤسفة، وما دار، ولا يزال، من عواصف في عالمنا العربي. استطاعت الحكومة أن تجتاز كل ذلك، ليس لأن لديها من يفكر لها، ولكن لأن خصومها بدأوا يتخبطون ويتعثرون بشكل محزن، وأضاعوا كما يقول المثل «صيدتهم في عجاجتهم»، إذ انضم البعض إلى هذه المعارضة ممن أساؤوا إليها، وأفرغوها من معناها، وعلى رأي المصريين «كله كوم» وقصة «إلا الدستور» «كوم تاني»، إذ يلاحظ أي مراقب الأخطاء المضحكة في بعض خطوات أعضاء كتلة «إلا الدستور» واتجاهاتهم وتصرفاتهم، اذ نعرف جميعاً ان من بينهم من لا يؤمن بالديموقراطية أصلاً ولا بدستور ولا غيره، ولكنه ركب الموجة لأهداف مصلحية آنية ليس إلا.
نتذكر ما قاله النائب محمد هايف في إعلانه الشهير عندما أيد تحويل استجواب الوزير السابق الشيخ أحمد الفهد إلى اللجنة التشريعية بالمجلس، وكان تبريره مضحكاً عندما قال «أيدت تحويل الاستجواب إلى اللجنة التشريعية حتى لا أكون في أجندة الشيخ ناصر المحمد». التخبط واضح، والرفاق أضاعوا كل ما تبقى لديهم ولم يقرأوا جيداً مزاج الشارع الكويتي ما بعد فترة الأعياد الوطنية، والذي بدأ يميل إلى التعاطف مع الحكومة، وازدياد تمسكه بالإعلان المتكرر الذي يؤيد فيه جميع الإجراءات التي من الممكن أن تتخذها السلطة لضمان استقرار البلاد. الرفاق في المعارضة استهلكوا أرصدتهم ولم يلعبوها صح، وكان التخبط واضحاً في مسيرتهم التي بدأت تفقد الاتزان والرزانة، وفي الوقت نفسه أبدع التكتل الوطني في اصطياد الفرص وتحويلها إلى مصلحته في ضربات متتالية وبثبات في المواقف تجاه جميع القضايا، أما البعض الآخر فكان منهمكاً في الاستهزاء والسخرية بطريقة بدأت تأكل من رصيده المتآكل أصلاً. نتمنى أن يأتي الشباب برؤية جديدة في دور الانعقاد المقبل وألا يكونوا في أجندة أحد ضد أحد.. إلى اللقاء.
جابر محمد الهاجري
تعليقات