د.مبارك الذروه يحمل على نائبتا الدهر رولا ومعصومة ويشرح لهن معنى الأغلبية الصامتة
زاوية الكتابكتب يوليو 2, 2011, 12:39 ص 1074 مشاهدات 0
الراى
الأغلبية الصامتة... عند رولا ومعصومة!
هل مرّ عليك مصطلح نيابي جديد قديم هو الأغلبية الصامتة؟ هو مصطلح شبيه بما اصطلح عليه عند وزراء آخر دقيقة (الكذب بالإحصاء)
يعني وثق تصريحك ببعض الأكاذيب الإحصائية الكمية، ولن يراجع وراءك أحد، لن تراجع الأرقام ولا صحتها أو دقتها او حتى مصادرها!
وبمثل ذلك خرجت لنا نائبتا الدهر رولا ومعصومة بمصطلح الأغلبية الصامتة! تكرر ذلك مع النائبة رولا ومعصومة تحديداً في اكثر من
لقاء. نحن مع الأغلبية الصامتة فهي من تقرر. الأغلبية الصامتة تحاسبنا. الأغلبية الصامتة تراقب اداءنا!
فمن هي الأغلبية الصامتة، ومن قاس اتجاهاتها وآراءها سوى الإحصاء إياه. ولان أكذب الناس اليوم هم من خالفوا شعاراتهم وبرامجهم،
وبشهادة الأغلبية الصامتة التي يتاجر بها اليوم كل من جلس على كراسيهم.
الأغلبية الصامتة... هي الأغلبية المظلومة، المسحوقة، التي لا تقرر مصيرها ولا تختار مستقبلها. الأغلبية الصامتة هي من لا تشاهد
الحدث والجرم... لكنها تحسه فتتألم، تتوجع، تريد الخلاص... والنتائج.
الأغلبية الصامتة هي الأغلبية التي لا تحكم ولا تملك، ليس لها متجر، ولا مصنع، ولا بنك، ولا حتى صالون حلاقة، هي الشعب والأمة
والجماهير الغفيرة من الناخبين المغرر بهم عن حقوقهم، ومكتسباتهم. هي أول من يقاتل في معركة الكرامة والحرية، ويلقي بنفسه في فم
الموت فداءً للوطن، ومع ذلك فهي آخر من يكرم ويكافأ وتحترم إرادته. هي الطوابير التي تقف خلف شبابيك الخدمة المدنية بحثاً عن وظيفة
كريمة، وخلف طلبات الإسكان للحصول على مأوى كريم، لم يدخل أبناؤها الجامعات الخاصة، ولم تر مصايف أوروبا وربوعها، هي المستهلك
في كل مجتمع، وهم عملاء الأسواق الشعبية والجمعيات التعاونية وراكبو السيارات اليابانية!
هم السواد الأعظم، وعموم الناس، وهم ناخبو الأمة وإرادة التغيير، وهم اتباع الرسل والأنبياء، بسطاء، مسالمون، يقنعهم القليل... لكنهم
صابرون... وهم في بلاد أخرى ثائرون!
ترى من الذي يشرب المياه الملوثة إلا هم، ومن الذي يأكل اللحوم الفاسدة سواهم، ترى هل نسيت رولا ومعصومة وغيرهما أن المعلمين هم
من الأغلبية الصامتة، وهل نسي الرئيس الخرافي أن جلهم مقترضون ومدينون!
اتركوهم يا نواب السحت، ولا تدخلوهم في صراعاتكم وتصريحاتكم، فإن لهم موعداً معكم لن يخذلوه!
*
في كل يوم يخرج لنا محللون ومفسرون لكلمات صاحب السمو وكأننا أعاجم لا نعي اللغة ولا نفهم السياقات العامة لخطابات سمو الأمير!
لم نفهم إلى الآن لماذا اختزلت كلمات صاحب السمو في الشق المتعلق (بالوحدة وتراص الصف) وتركت أهمية (تطبيق القانون والدستور
والحفاظ على ثروات البلاد)؟
إن صاحب السمو يناشد كل شريف يعتصر قلبه ألماً لما آلت إليه الأوضاع اليوم ويدعو بوضوح إلى ممارسة الحق المشروع في البرلمان
فحسب. الحق المشروع وليس غير المشروع!
فالنواب الذين خانوا أمانة الرقابة على الممارسات الحكومية معنيون في كلمة صاحب السمو، والنواب الذين استغلوا تمثيل الأمة لتمرير
المعاملات الفاسدة والمخالفة لقوانين الدولة أيضاً معنيون بكلمة صاحب السمو، وليس فقط النواب الذين حولوا ادوات الاستجواب الدستورية
إلى وسيلة للتشفي وكشف العورات الخاصة!
انه لمن المؤسف أن يفهم كلام صاحب السمو أنه ضد ما اصطلح عليه إعلامياً بالتأزيميين رغم أنه لم يقل ذلك أبداً بل الواضح من كلام سموه
أنه مع الديموقراطية، والدستور، وحرية التعبير، وهو ما يدخل ضمنا فيه الصوت الآخر للعمل السياسي النزيه لخلق حالة الموازنة وهو ما
نسميه اصطلاحاً بالمعارضة!
مع الدستور لأن سموه يدرك أكثر من غيره أن مطالبات الشعوب لا تنتهي.
د. مبارك الذروة
تعليقات