فؤاد الهاشم يتهم وزير المالية بالسعي لـ«تفليش» الخطوط الكويتية حتى يتم «ابتلاعها» بأرخص.. الأسعار!!
زاوية الكتابكتب يونيو 22, 2011, 12:09 ص 1072 مشاهدات 0
الوطن
«الطائر الأزرق» تلاحقه… العقبان!!
فؤاد الهاشم
يرى وزير الاعلام – والمواصلات – الزميل «سامي النصف» ان.. «الخطوط الجوية الكويتية لابد من.. تحديثها قبل تخصيصها»، اما وزير المالية الـ «مو – زميل» فهو يرى.. «تخصيصها قبل تحديثها»!! رؤية وزير الاعلام – والمواصلات - «عقلانية ومنطقية ولها معنى» اذ حين يكون لديك منزل قديم مبني فوق قسيمة ذات موقع وفي منطقة جميلة وتريد بيعه كـ «هدام» فإن سعره يقل كثيرا عن سعره فيما لو قمت بترميمه وتعديله وجعله صالحا للسكن!! حتما سيكون السعر مضاعفاً مثنى وثلاث.. على الاقل!! الزميل «سامي النصف» - بو عبداللطيف – كاتب صحافي وقارئ نهم ومحلل ومؤرخ ايضا، بينما الـ «مو – زميل» الشمالي وزير «عروقه بالماي ومفتح باللبن» وله تصريح بثته خدمة «الوطن – نيوز» - يوم امس الاول – يقول فيه.. «اعددنا تقييما للخطوط الجوية الكويتية ورفعناه لديوان المحاسبة، فرفضه.. بحجة ان التقييم الحقيقي اعلى مما قدمنا»!! ماذا يعني قول الـ «مو – زميل»؟ يعني ان تقييمه لسعر المؤسسة – بقضها وقضيضها وطائراتها وممتلكاتها وحقوق هبوطها واقلاعها وحتى لسجلها البالغ من العمر نصف قرن والخالي من حوادث السقوط.. كان اقل.. بكثير من سعرها الحقيقي وفقا لرأي وتقييم جهة محترفة ومختصة مثل ديوان المحاسبة!! لماذا يقدم وزير المالية على تقديم تقييم هزيل كهذا؟! لأن المطلوب هو.. «تفليش» المؤسسة، - وهي مشتقة من «فلش – يفلش» - أي يكسرها تكسيرا حتى يسعد ذلك الذين يحومون فوقها كالجوارح منتظرين خروج النفس الأخير من أجل «ابتلاعها» بأرخص.. الأسعار!! لاحظت – خلال الأيام القليلة الماضية – ان جرائد يومية – بعينها ومحسوبة على جماعة «غرفة التجارة» - تروج وتلمح وتكتب عن.. «استقالة لظروف متعددة» للزميل «النصف»، ويبدو أن عمله كطيار سابق في المؤسسة المكلومة وإصراره على.. «تحديثها قبل خصخصتها» قد جلب لـ«بلاعين البيزة» صداعاً لم يتوقف منذ أن تسلم موقعه الرسمي.. هذا!! صاحب التقييم الهزيل يدعو الباري عز وجل – ربما ليل نهار – لأن تسقط إحدى طائرات «الكويتية» وتحترق بركابها حتى يقول لديوان المحاسبة.. «شفتوا؟ قلت لكم ما تسوى غير هالسعر.. ما صدقتوني»، لتنقض تلك الجوارح والغربان والعقبان والصقور على ما تبقى من جثمان «الكويتية».. لـ«تلهطها.. لهطاً»!! نقول لجماعة «إلا الدستور» من «زعيم» و«وقاّفي» و«راعي الشيكات» وحراس المال العام.. هذا مال عام في طريقه لأن.. «يروح وطي»، فأوقفوه إن كنتم من.. الفالحين!! وانقذوا ذلك «الطائر الأزرق المغرد» من «حلوج» العقبان ومخالب.. الصقور!!
٭٭٭
.. «سلفيو – كوستا».. هو الاسم الجديد الذي ظهر بمصر هذه الأيام - «وكم بمصر من مضحكات ومبكيات» - قوامه مجموعة من الشباب السلفي قرروا «التمجلس» ولساعات طويلة في أحد مقاهي سلسلة «كوستا» الشهيرة، ويقول – أحدهم – لقناة «العربية» قبل أيام «ان احدى الفتيات شاهدتهم - بلحاهم الطويلة وجلابيبهم القصيرة في هذا المقهى، فاستغربت وقالت لهم.. أنتو كمان بتعرفوا تقعدوا في.. كوستا»؟! راقت لهم التسمية – كما يقول كبيرهم - وقرروا اطلاقها على مجموعتهم!! من الأفكار الجديدة – بالنسبة لهم – انهم.. «يؤيدون انضمام العلماني والليبرالي اليهم وبشرط ان يأتي بشهادة رسمية انه لا يضاجع شقيقته او والدته» - هذه مزحة مني وليست حقيقة – وقد التقطت لهم كاميرا «العربية» مشاهد وهم يلعبون كرة القدم مع غيرهم من غير «السلف – كوستا»، وقد سمعت واحداً من «اللعيبة الكوستاوية» يقول لزميله.. «لا تناور ولا تراوغ، بل اقذفها في المرمى.. جزاك الله خيرها وكفاك شرها»!! والآن؟ هل نتوقع سريان العدوى من القاهرة الى الكويت لنشهد ميلاد «سلفيو – ماكدونالدز»، أو «أخونجية – باسكن روبنز»، أو «ثوابت شيعة كباب الحجة»، أو .. «تجمع بريده – ستار بكس».. والعياذ بالله؟!
٭٭٭
.. تضحكني كثيراً حكاية.. «نريد رئيس وزراء شعبي» هذه التي يرددها عدد من النواب دون الغوص في معناها ومغزاها وتفاصيلها و.. تفاسيرها! فإن كان «ناصر المحمد» - ابن الاسرة الحاكمة وحفيد مبارك الكبير – قد ناله كل ذلك الاذى و«الشرشحة» والشتائم والردح، فماذا سيفعلون برئيس وزراء شعبي قد يكون سنيا أو شيعيا أو حضريا أو.. قبليا؟! هذه واحدة، الثانية – وهي الأهم – ان مسألة الحديث عن رئيس وزراء شعبي – في هذا الوقت – مثل مسألة وضع «العربة أمام الحصان» - وليس خلفه – اذ لابد من وجود احزاب سياسية مشهرة ومعلنة وذات برامج واطروحات ولها «زعيم أو رئيس أو معزب» ولديهم مرشحون يطرحون – انفسهم وايدولوجياتهم – للناخبين، والحزب الفائز – بأغلبية مقاعد البرلمان – يحصل رئيسه على الحق في تشكيل الحكومة بغض النظر عن.. فئته أو طائفته أو مذهبه أو لونه!! وبالطبع، لا يمكن لأمر كهذا ان يحدث بين جمعة واخرى، أو بين «ساحة الصفاة» و«ساحة الإرادة»، بل لابد من زمن طويل، وعقول مدركة، ورجال.. حكماء!
٭٭٭
.. رئيس وزراء لبنان السابق «سعد الحريري» نجا من محاولة اغتيال أعدتها له دمشق وطهران وحزب النصر الإلهي في لبنان، وكشفتها له اجهزة استخبارات غربية وعربية، طار بعدها مغادرا بيروت.. ففشل المخطط!
٭٭٭
.. أكثر رجال الداخلية نشاطاً وحركة وهو العميد «محمد هاشم الصبر» دخل الى المستشفى العسكري لاجراء فحوصات طبية عاجلة .. «ما تشوف شر، ويعطيك ألف عافية وصحة».
٭٭٭
.. أسعدتني سعادة سفيرة جمهورية «جورجيا» السيدة «إيكاترين ميرينج ميكادز» بزيارتها الى مكتبي مساء امس حيث شربنا اربعة فناجين قهوة وتبادلنا الاحاديث الودية والسياسية والاجتماعية عن الكويت «الجلحه» وجورجيا «الحلوه»، والتي ننصح الكويتيين – عشاق الماء والخضرة والوجه الحسن – بزيارة العاصمة «تبيليسي» وبقية المدن والمناطق فيها، وبالمناسبة، فإن مدة الطيران من الكويت الى هناك ساعتان وعشر دقائق فقط، والسفر اليها لا يحتاج الى «فيزا» وأحلى بكثير من السفر الى لندن و«أجوارد – رود» ومشاهدة «بورزيقه» و«بومشاري» أو «بوعزوز» و«عباس الشعبي».. هناك!
٭٭٭
.. آخر.. كلمة:
.. أتمنى على أعضاء حزب الله الكويتي ألا يسرفوا كثيرا في مط الحبل – المعطى إليهم – حتى لا يلتف حول أعناقهم.. ويشنقهم وهم يتلذذون باللعب فيه كما يتلذذ القط بطعم دمه وهو يلعق.. المبرد!!
فؤاد الهاشم
تعليقات