عبداللطيف العميري يوضح مبررات تأييده عدم التعاون
زاوية الكتابكتب يونيو 22, 2011, 12:09 ص 596 مشاهدات 0
الأنباء
نعم.. عدم تعاون!
الأربعاء 22 يونيو 2011 - الأنباء
يصوت مجلس الأمة غدا على كتاب عدم التعاون المقدم من عشرة نواب بعد جلسة استجواب رئيس مجلس الوزراء
المقدم من النواب الطبطبائي والوعلان وهايف، حيث ينقسم النواب والرأي العام عموما بين مؤيد ومعارض لكتاب عدم
التعاون، وبما انني من الفريق الذي يرى عدم التعاون مع رئيس الوزراء كان لزاما علي أن أوضح الأساس والمبدأ
الذي بنيت عليه هذا الموقف، ولعل أهم الدوافع لعدم التعاون هو عدم احترام الحكومة للأدوات الدستورية واستخفافها
بمجلس الأمة وإدخالنا في متاهات وافتعالها لأزمات دون أي مبرر أو مسوغ مقنع، ويتمثل ذلك في قبول رئيس الوزراء
بصعود المنصة مع اقتناعه بأن هذا الاستجواب غير دستوري مع أنه قبل أسبوعين رفض مواجهة استجواب السعدون
والعنجري بنفس الحجة بأنه غير دستوري وطلب إحالته للمحكمة الدستورية وأدخلونا في جدال وخلاف كبير حول هذه
الإحالة، ولا أدري لماذا هذه الازدواجية والانتقائية في التعامل وكيف يخرج علينا وزير الدولة بعد إحالة الاستجواب
إلى المحكمة الدستورية وتأجيله لمدة سنة ثم يقول هذا هو منهج الحكومة الجديد فهي لن تقبل بمخالفة الدستور
والقانون؟!
ثم بعد أسبوعين يقبل رئيس الوزراء بالصعود في استجواب هو يعتقد بأنه غير دستوري، أليس هذا كيلا بمكيالين
واستخفافا وتلاعبا بهذه الأداة الدستورية والمؤسسة الدستورية علاوة على تكريس عرف سيئ وهو ان رئيس مجلس
الوزراء لا يُساءل إلا بجلسة سرية؟ مع ان هذا الاستجواب يتعلق بأمن الكويت ومن حقنا كشعب ومواطنين ان نستمع
لردود رئيس الوزراء وتفنيده المزعوم لمحاور الاستجواب ومن حق المواطن الكويتي ان يستمع الى الرجل الأول في
الحكومة الكويتية ليعطيه الأمان والاطمئنان عن وضعنا الأمني، ومن حقنا ان يكون لنا رئيس وزراء قادر على مواجهة
الرأي العام والتكلم بارتجالية وإقناع الناس بوجهة نظره وتبديد الشكوك والاتهامات التي وجهت له في الاستجواب
وغيره.
لقد حضرت الندوة التي أقامها د.فهد الخنة وتكلم فيها مجموعة من النواب المؤيدين لكتاب عدم التعاون وبينوا بالأدلة
الدامغة والوثائق والمستندات والأفلام المرئية إدانة رئيس الوزراء وتقصيره في هذا الاستجواب، بينما لم نجد أيا من
مؤيدي الرئيس من النواب يجرؤ على أن يقيم ندوة أو لقاء جماهيريا يدافع فيه عن وجهة نظر الحكومة أو يبرر
موقفه كما فعل الفريق الآخر.
إن عجز رئيس الوزراء ومؤيديه عن مواجهة الرأي العام والشعب الكويتي والرد على محاور الاستجواب والتي تتسرب
في جميع وسائل الإعلام، يجعلنا نزداد قناعة ويقينا بأن مقدمي الاستجواب قد تفوقوا ونجحوا في إفحام الطرف الآخر
الذي يحتمي وللأسف وراء الأغلبية النيابية والجلسة السرية ليغطي بها تقصيره وعيوبه.. لذلك نقول وبثقة وعلم
ودراية وحجة ودليل وبرهان: نعم.. لعدم التعاون.
تعليقات