عنصريون حسده نعموا بالبذخ والرفاه أثناء الاحتلال خارج الوطن ولا يدرون بتضحيات البدون من أجل الكويت- أهم ما جاء في مقالة نهار المحفوظ

زاوية الكتاب

كتب 688 مشاهدات 0


يسيطر على بعض الكويتيين من ذوي الدماء القاتمة بالسواد مرض الحسد، فلون دمائهم خلق غشاء غشى عيونهم ليجعل رؤيتهم سوداوية، (وكأن ما في هذا البلد غير هذا الولد)، فالجماعة السوداوية لا يملكون غير كيل التهم دون سند ولا دليل لكل من هو خارج طوق الحسد الذي طوقهم وشل حركتهم وعطل تفكيرهم، فجماعة الحسد تخرج أصواتهم النشاز بين الفينة والأخرى، وبمناسبة ودونها ليثيروا الفتنة وإثارة النعرات بين الشعب الواحد بتقسيماتهم بما يرضي همجية مرض حسدهم وكأنهم منزلون على أرض الوطن الطاهر بسلسلة من ذهب ليكون لهم الحق في العبث بالوحدة الوطنية ومقدرات الوطن، انه مرض الحسد الذي أصاب العقول الجاهلة وقانا الله مرض الحسد وشر الحسّاد.

آخر صيحات جماعة الحسد تلاحق هذه الأيام الاخوة البدون عبر صراخهم المملوء بتوجيه الاتهامات الزائفة بمزاجية وتجن دون سند ولا دليل، وأخطر ما ورد على لسانهم اتهام البدون بالعمالة لنظام صدام المقبور وخيانة الكويت إبان الغزو الغادر، وهذا اتهام خطير يمس سيادة الكويت وأجهزتها الأمنية التي لا يمكن ان تقبل بوجود خونة وعملاء يعيشون على أرضها وبين مواطنيها، فالأجهزة الأمنية تحوز وتمتلك ملفات جميع من تعامل وتعاون مع عصابات الغزو الغادر، والأجهزة الأمنية الكويتية قد أدت دورها بالتمام والكمال فالأغلبية المطلقة ممن تعاونوا مع قوات الغزو الهمجي من جميع الجاليات العربية قد غادروا هروبا مع قوات أسيادهم، ومن بقي منهم تم القبض عليه ومحاكمته حسب حجم جرمه، ولم يبق في الكويت غير الشرفاء ممن تضامنوا مع الكويتيين واصطفوا في صفوفهم، اذن فالاتهام باطل ولا يعتد به والمعني به الأجهزة الأمنية وليس البدون كما يرغب ويتمنى جماعة الحسد بدمائهم السوداوية.

ان من يتهمون البدون كانوا جميعهم خارج حدود الوطن طوال أشهر الاحتلال، وكانوا ينعمون بحياة الرفاه وبذخ العيش في العواصم الأوروبية والجزر السياحية الخلابة بطبيعتها وأجوائها، ولهذا لا يعلمون بما قدمه البدون لأجل الكويت والدفاع عن استقلالها وسيادتها، أما نحن ممن صمدنا على أرض الوطن وصبرنا على ضيم قوات المعتدي الغادر، وعانينا ورأينا من معنا ومن ضدنا وكان الى جانبنا الاخوة البدون الذين كانوا نعم العون وخير الملجأ لنا وقت الحاجة، وقد كانوا يحملون قضية الكويت وقدموا لأجلها التضحيات ولم يتبرأوا أو يدعوا بمسمى البدون، بل كانوا يتفاخرون بوطنيتهم وانتمائهم للكويت، حتى لحق بهم ما لحق بالكويتيين فكانوا اخوة مخلصين للكويتيين وصادقين بحبهم للكويت، وقد شاركونا الأسر في السجون العراقية في أبو ضهير وغيره بصبر وجلد، فكيف يجيز للبعض توجيه الاتهام العشوائي لهم ووصفهم بالعملاء؟!!.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك