وضع اسم الشيخ أحمد الفهد في الوثيقة هو بمثابة دس السم بالعسل برأى مشعل الظفيري
زاوية الكتابكتب يونيو 10, 2011, 2:13 ص 911 مشاهدات 0
مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / جمعة الوثيقة بلا وثيقة
لا يوجد نص دستوري يجيز ما يقوم به بعض نوابنا اليوم في الساحات والشوارع وهم مدججون بالشباب من مختلف الانتماءات الفكرية، أو حتى عرف دستوري يشفع لهم، ومسألة إحراج زملائهم الأعضاء أمام قواعدهم الانتخابية بضرورة التوقيع على وثيقة تطالب برحيل رئيس الوزراء أمر نرفضه ولا نشجع عليه، وهذا السلوك الخطير في الأداء البرلماني الذي يستجدي عواطف الشباب على وجه الخصوص يرسخ ثقافة مسيئة للعمل البرلماني، ومع كثرة الناشطين السياسيين في الكويت أصبحنا لا نفرق بين الغث والسمين وكل منهم يحاول أن يتحين الفرصة لإسقاط منافسه في الانتخابات ليدخل مكانه في قاعة عبدالله السالم وعندها لا نعلم فقد يكون أسوأ من سلفه، أعلم جيداً أن الشيخ ناصر المحمد من البشر غير منزه عن الخطأ أو حتى التقصير ولكن يكفينا أنه متعاون مع الأعضاء إلى أبعد مدى، ولكنهم في كل مرة يحاولون إحراجه أو إخراجه من مجلس الوزراء إن صح التعبير لتنفيذ أجندات سياسية بعيدة المدى، وصاحب السمو أمير البلاد يؤكد في كل مرة ثقته المطلقة في الرجل ويعيد تكليفه بتشكيل الحكومة وهذا حق مطلق لصاحب السمو لا ينازعه عليه أحد، وإذا كانت الكويت ومؤسساتها تئن من الفساد والتجاوز فإنه من الخطأ تحميل الشيخ ناصر المحمد وحده المسؤولية، وهل من المنطق أنه إذا تولى رئاسة مجلس الوزراء شخص غيره سينصلح حال البلد؟ أرجو أن تحترموا عقولنا وأن تجنحوا للسلم حتى على الأقل نستطيع أن نحدد مطالبنا في التطور والنماء، وأن نكثف جهودنا لكشف مكامن الخلل والفساد، وأما الفجور في الخصومة فإنه منهي عنه في القرآن والسنة النبوية الشريفة، وتسييس كل أمورنا الحياتية يجعلنا نكفر بهذه الديموقراطية ونتمنى ما يعيشه الأشقاء في الخليج من استقرار سياسي واجتماعي وثقافي وحتى رياضي وخدماتهم الصحية والتعليمية لا تخضع لمعايير سياسية أبداً، أما نحن في الكويت فحدث ولا حرج، ومسألة جلوس نواب الطائفة الشيعية مع رئيس الوزراء ما عدا جوهر للمطالبة ببعض المكاسب السياسية كالمناصب القيادية في البلد شيء يندى له الجبين، ولكن رد الشيخ ناصر المحمد عليهم أثلج صدورنا بأن قال لهم من له حق سيأخذه من دون الاعتبار لطائفة أو قبيلة أو عائلة فكلهم أبناء الكويت... وحفظ الله الكويت من شرور أبنائها وبعض المترفين وأصحاب الفراغ.
إضاءة: وضع اسم الشيخ أحمد الفهد في هذه الوثيقة هو بمثابة دس السم بالعسل... يا وطني.
تعليقات