اليوم يزداد غباء فداوية الحكومة ليكون دورهم استفزازيا عبر التعرض للقبائل وابنائها .. مسفر النعيس محذرا من محاولة التأثير على وثيقة البراك
زاوية الكتابكتب يونيو 10, 2011, 2:08 ص 742 مشاهدات 0
صوت القلم
صراع سياسي وحراك شعبي
كتب مـسفـر الـنعـيـس
قبل أيام اعلنت الحكومة أن قانون الوحدة الوطنية جاهز وسيعرض على مجلس الامة لإقراره، فهذا القانون الذي شددت العقوبات فيه لمن يتعرض لفئة من المجتمع أو يثير النعرات أيا كانت، وإن كان تأخر كثيرا إلا انه يعد ضروريا نتمنى أن يتفق عليه وتنفذ الحكومة ماجاء فيه بالرغم من شكنا في ذلك ولكن أملنا في حكومة قادمة تكون على قدر المسؤولية، فمن اطلع على الموضوع ومن كلف به لعرف بأنه يستحيل ان ينفذ بشكل صحيح على ارض الواقع.
اليوم يحتدم صراع الكراسي ويظهر للعلن وتبدأ ثورة الغضب تسخن بشكل تدريجي ويزداد غباء فداوية الحكومة ليكون دورهم استفزازيا عبر التعرض للقبائل وابنائها واتهامهم وتخوينهم، ويوعز لأدوات الحكومة بالظهور في هذه الأيام لمحاولة التأثير على وثيقة البراك التي كشفت بعضا من الأقنعة وبعضا من مندوبي التجار وفداوية الشيوخ الذين يقفون بالدور لمن يدفع أكثر.
تلك الحركة غير المدروسة ستزيد من اعداد الشباب المتظاهرين في جمعة الوثيقة والجمع التي ستليها لأن الاوضاع تزداد سوءا والحكومة لاتكترث لما يحدث وكأن الأمر لايعنيها، فمنذ تشكيلها وهي تعمل في واد والشعب وهمومه في واد آخر، فالشعب قالها بشكل سلمي وديمقراطي بأنه يريد القضاء على الفساد، فالمطالب واقعية لو تحققت لأنهت الأزمة ولابد من التضحية لأن البلد يستحقها.
فلابد من الإصرار على محاربة الفساد بكل أنواعه سواء أكان فسادا تشريعيا أم حكوميا أم ماليا، فقد وصلنا لحال مترد جدا لدرجة أن القوى الخارجية تهدد المواطنين في بلدهم، فهل وصلنا لهذه الحالة بعد أن هدمت التركيبة السكانية لنكون أقلية في بلدنا بسبب تجار الإقامات؟ هذا الفساد لم تحرك له الحكومة ساكنا بل تركته يترعرع ويكبر حتى أضحى واقعا، فأصبح متجاوزو القانون من الوافدين يزدادو بشكل كبير ونراه بشكل يومي في الشوارع التي غصت بقائدي السيارات الذين لايعرفون ابجديات القيادة وسيارات لانعرف كيف مرت من الفحص الفني، وأصبحت الوزارات تغص بالوافدين في الوظائف الإدارية بينما ينتظر الكويتيين في طابور طويل للحصول على الوظيفة من ديوان الخدمة المدنية، نتمنى أن تتعدل الأوضاع ويصحو ضمير المسؤولين ويدركون مكمن الخطر ويصححوا الخطأ، فالمواطن مل من الروتين الحكومي القاتل والتخبط في القرارات بالرغم من توافر كل المقومات، وعسى الله يعين هالبلد وشعبها على مسؤوليها ونوابها الحكوميين.
***
نحمد الله على سلامة وصول سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله، ونتمنى أن تستقر الأوضاع وتحسم القضايا العالقة خاصة فيما يتعلق بخلافات الحكومة وانشقاقها.
تعليقات