الكويت صارت مستنقعاً فاسداً للخارج قبل الداخل، حتى الأمم المتحدة اشتبهت فينا برأي نواف الفزيع
زاوية الكتابكتب يونيو 9, 2011, 4:28 ص 554 مشاهدات 0
لبننة الكويت
الصورة التي تعيشها الكويت هذه الأيام قيء لجروح كثيرة طال الزمان عليها فتفجرت بهذا الشكل.
شبكات تجسس سورية وإيرانية، علامات استفهام على أشخاص وصلوا في مرحلة زمنية قصيرة لهذا الثراء الفاحش ومدة إقامتهم بالكويت لم تتجاوز أعمارهم كلها، تذكرون قصة (راعي المازدا القديمة) وهي مقالة كتبناها عن شخص يروون عنه أنه وفي الـ96 كان يملك سيارة مازدا قديمة يقطر منها الزيت وهي تجول في شارع الصحافة، راعي المازدا اليوم صار كبير قومه من الوافدين ومنهم من قضى بالعمر ما يفوق عمر صاحبنا مرتين في الكويت.
(راعي المازدا) عرف من أين تؤكل الكتف بالكويت فالتصق بعلية القوم وأصبح المخ وهم العضلات كما يقول عادل إمام في مسرحية (مدرسة المشاغبين)، علية القوم استفادوا من أفكاره وهو استفاد من ظهرهم القوي في المجتمع.
فجأة مناقصات وشركات ومؤسسات وفيلا بالمسيلة ومن (مازدا) الى (بنتلي) وكل هذا في 10 سنوات أو أقل، فهناك في بلده من رأى صاحبنا ومدى التصاقه بعلية القوم خامة فعالة يجب تجنيدها والدخول معها في شراكات بأسماء أشخاص ينتمون للأسرة الاستخباراتية هناك.
كنا نراقب بالصحافة أخبار حفلاته والمترددين عليها حتى انها كانت مثار استغراب مشترك في حديث جانبي لنا على الهاتف مع النائب مسلم البراك، لأن في الحضور شخصيات كويتية معروفة لا علاقة لها بتجارة صاحبنا أو شركاته.
هل الكويت أصبحت نقطة غسيل أموال لجهات استخباراتية أو أمنية خارجية؟
شامي آخر يعيش في الكويت من غير بلد صاحبنا أيضاً عليه علامات استفهام كثيرة وهو قد أهدى أحد أقطاب الصراع اللبناني سيارة (بنتلي) غداة الانتخابات النيابية اللبنانية الأخيرة كما ذكرت إحدى الصحف.
المهم في الموضوع أن هذا ما طفح على السطح والخافي كان أعظم، أموال استخباراتية تدخل الكويت والملاحظ أنها تذهب لأشخاص حريصين على تكوين مؤسسات إعلامية ضمن إمبراطوريتهم التي نشأت بسرعة البرق وفي سنوات قليلة.
المرتزقة المشبوهون في الكويت كثر ولا يقتصرون على الأجانب في السابق فضحتهم وفضحناهم في «الداو» من الكاتب إياه صاحب العقد الاستشاري في شركة «الداو» الذي من فترة لفترة يدافع ويكذب عن موكلته الى ابن عم الست والذي خرج علينا متباكياً على صفقة «الداو» زاعماً كذباً أنها ألغيت لضغوطات سياسية لا لأنها صفقة فاسدة تواطأ هو فيها مع مجموعة لإمرارها حتى تشتري الكويت مصانع سكراب.
كما تحدينا الكاتب المضلل أبا العقد الاستشاري نتحدى ابن عم الست أن يأتينا بصورة من العقد حتى يعرف الشعب الكويتي كله سر استذباحه هو والجماعة التي معه على «الداو»، لن يجرؤ لأنها ستفضحه ولكنه جريء في الوقوف ضد وطنه بهذه التصريحات التي يعلم أن «الداو» ستستخدمها في المحاكم البريطانية في الدعوى المرفوعة، وقف ضد وطنه لأجل مال زائل وبأمثال هؤلاء المرتزقة تخترق الكويت.
ما الذي جرى لنا وأوصلنا لهذا الحال؟ الكويت صارت مستنقعاً فاسداً للخارج قبل الداخل، الأمم المتحدة اشتبهت فينا في مبلغ التعويضات البيئية والذي لا نعلم أين هو وكيف تمت إدارته، استخبارات دول مشبوهة دخلت الكويت بأناس مشبوهين يفتحون صحفاً وينشئون شبكات دعارة ويدعمون أحزاباً وتنظيمات إرهابية مشبوهة، شركات يضحك أصحابها علينا في وسائل الإعلام على صفقات مليارية مشبوهة، استثمارات حكومية تبخرت وموظفون حكوميون «ملينوا»، ما الذي جرى يا حكومة؟
الى متى هذا الضعف؟ والى متى هذا التردي وهذا الزمن البائس الذي صار أهلاً فقط لأشباه الرجال والمرتزقة والفداوية؟ هذه ليست الكويت التي كنا نعرفها، ضاعت القيم والأخلاقيات وصار الدينار هو المعبود، أنتم من جعلتمونا بهذه الصورة، سنين وأنتم تفسدون وتشجعون على الفساد حتى لا يصير (حد أحسن من حد).
عندنا باع لبنان من هم في مواقع القيادة للخارج وأصبحت لبنان ساحة حرب بالوكالة، دفع اللبنانيون حصاد ذلك في 15 سنة من الحرب الأهلية ومليون شهيد، واليوم الكويت وبسبب ثرواتها النفطية الفاحشة يراد بيعها للخارج وللفساد فهل سنحصد ما حصد اللبنانيون؟ سؤال منطقي ونحن نشهد الفتنة الطائفية اللبنانية نفسها وصراع البرلمان اللبناني نفسه في الخمسينيات والاختراقات الاستخباراتية نفسها، سؤال نوجهه لمؤسسة الحكم، حذار فنحن على حافة الهاوية!
المحامي نواف سليمان الفزيع
تعليقات