تناقض الغانم والصرعاوي- برأي نواف الفزيع- كتناقض إيران في خطابها السياسي ؟َ!
زاوية الكتابكتب يونيو 1, 2011, 11:03 م 2517 مشاهدات 0
مداولة
دولة مرزوق
المحامي نواف سليمان الفزيع
بالنسبة لنا نرى تناقض مرزوق وعادل كتناقض إيران في خطابها السياسي، فهي تتحدث عن اضطهاد الشيعة في البحرين وتتناسى انه ليس هناك في طهران مسجد سني واحد بخلاف أعداد من المعابد اليهودية، ايران متسامحة مع اليهود وترفض ان تتسامح مع سنتها وتتهم الدول العربية بالتعامل او التحالف مع اسرائيل والسفن الاسرائيلية تجوب الموانئ الايرانية كما اثبت ذلك كشف الشركات التي خالفت قرار حظر التعامل الامريكي مع ايران، ايران تعتبر كل الثورات العربية حقاً الا الثورة السورية فهي باطلة وتعتبر ان الحكومة البحرينية استخدمت قوة مفرطة في التصدي للمتظاهرين الشيعة وتتناسى الرصاص الحي الذي اطلقته قوات الباسيج على المتظاهرين الايرانيين الشيعة بعد الانتخابات الرئاسية المزورة الاخيرة، ايران تبكي على انات شيعة البحرين وتضحك على دم شيعة ايران المعارضين.
مرزوق وعادل يتكلمان عن المال العام كأن من يتكلم هو المرحوم المنيس أو شافاه الله الجوعان أو النائب مسلم البراك أو العم أحمد السعدون، بس مرزوق وعادل أنتما من تتكلمان على المال العام؟ قوية!
وكما تتناقض الاقوال مع الافعال في الحكومات الايرانية تتناقض الاقوال والافعال ايضا مع مرزوق وعادل.
سكتا عن الكلام عن تاريخ يمتد من ايام الشعيبة، وتاريخ يعرفونه من الفساد والتطاول، على المال العام، ندري ان الشيخ أحمد ما وكلكما من خطة التنمية ونعرف طبيعة رؤيتكما لشعار الجويهل في الانتخابات «وكلونا معاكم»، انتم تعرفون من استولى على اراضي الدولة بحجة اقامة مصانع، ما قامت المصانع واقيم بدلا منها كراج ووكالة!
هذا الكراج الباهر ألا يشكل اعتداءً على المال العام؟ ما الفرق ما بين أرض المجلس الأولمبي الآسيوي وأرض الوكالة والكراج في الغرض والقيمة والاستخدام؟
ما الفرق بين من فتحت له مناقصات الدولة بمجرد أن تسلم سدة العضوية سيارات وملاعب عشبية وآلات حاسوب ومحطة الصبية والزور وبين من تقولون عنه إنه «دولة أحمد الفهد»؟ اليوم سؤال منطقي يفرض نفسه من الدولة، من لم المناقصات والعقود والملايين وضرب عرض الحائط بعقد القسائم الصناعية وما تضمنته ليبني كراجه ووكالته؟ هل تعرفونه؟ ولماذا تسكتون عنه؟
من الدولة الذي نجح بشراء الأصوات والهدايا النسائية والدولة تركته وهي تحلم بذلك؟ من الدولة الغرفة التي تحصل الرسوم بغير سند قانوني بل بدون قانون، الغرفة التي امتلأت خزانتها بالملايين المحصلة من الناس المساكين أصحاب المؤسسات الصغيرة والمجبورين بمباركة الدولة على دفع الاتاوات لشهبند التجار وربعه؟ من الدولة الذي فرض قوانين رياضية أسقطتها المحاكم الدولية والخارجية؟ من الدولة التي استطاع أن يفصل القانون ليقطع رزق فلان؟ من الدولة الذي يملك أمر تشكيل مجالس ادارات المؤسسات النفطية اليوم؟ ومن يملك اختيار الوزراء؟ من الدولة ومن يملك حفظ القضايا الماسة بمصالحكم ويبطل تقارير اللجان الماسة بعقودكم وصفقاتكم؟ من الدولة لمن يملك ان تعيث مؤسساته المالية بالقانون وبرقابة البنك المركزي ولا يملك احد ان يحاسبها او حتى يعاتبها وملايين المساكين من المواطنين المقترضين ذهبت في جويبهم؟ من الدولة من لوث الهواء بمصانعه المخالفة ومحطاته المضروبة ولم يجرؤ احد على ايقافه؟ من الدولة من وضع يده على الشركات الحكومية بأبخس الاثمان ومن يبيع ويشتري بشركات مملوكة في الأغلب للمال العام؟ من الدولة من هرب أموال هذه الشركات لارصدته البنكية؟ من الدولة من سيطر على القطاع المعني بالاستثمارات في الحكومة وعين اقاربه وانسابه فيه؟ من الدولة من وضع يده على صندوق المعونات الخارجية ووزع اترابه حتى توقع الحكومة مع شركاته في مشاريع الخارج؟ من الدولة من عين مفاتيحه الانتخابية في وظائف من غير دوام؟
هذه ببساطة دول للتجار والويل لمن يتحداهم او يقف في وجه مخططاتهم للسطو على اموال البلد.
جيروا الحكومة والمؤسسات الرقابية، خوفوا الكل عبر مؤسساتهم الاعلامية واليوم امامهم مشروع في خط التنمية بخلاف تمويل البنوك الملياري، وفوائده المليونية بخلاف المحفظة العقارية المشبوهة، عار علينا وهم يسرقوننا ونحن نصفق عار على البعض ان يكون «فداوياً» للتجار وفي دستورنا ويتهم من يخالف بالفداوية للشيوخ، في عرفنا ان الامة مصدر السلطات والحكم لذرية مبارك من آل الصباح والظاهر ان دستور مرزوق ومن يمثله هو الدستور الحقيقي، دستور التجار الذي ما وقف في وجهه احد الا جوبه وأحرق.
< ملاحظة: اليوم مجلس الامة سوق نخاسه في الاغلب والاقلية الشريفة سواء اختلفنا مع البعض منهم او اتفقنا يبقون مُساءَلين عن سبب اصرارهم على البقاء في هذا المجلس الذي تشترى وتباع الغالبية فيه والدليل المعارضون الجدد فمن موافقين لتأجيل استجواب رئيس الحكومة الى معارضين لاحالة استجواب الشيخ احمد الفهد؟! زنيفر.. مخلد.. عسكر.. مزيد.. لقد كتبتم تاريخكم بكل فخر… شكراً!
المحامي نواف سليمان الفزيع
تعليقات