لن نسمح لكل من يحاول العبث بأمن البلاد والتحريض على الفتن والطائفية والقبلية.. تقولها سارة الوقيان

زاوية الكتاب

كتب 1348 مشاهدات 0


 

تصفيات منطقة الشرق الأوسط

سارة فارس الوقيان

نشهد في منطقة الشرق الأوسط تغيرات جذرية في أنظمة الحكم، ولعلها تكون دروساً لرؤساء الدول الذين غمرهم شعور السلطة وتناسوا أن لكل شيء نهاية. قد يكون الجاه ستراً يتغطى به البعض وغطاءً يعمي العيون عن الحقيقة المرّة بأن المركز والسلطة هما لتحقيق مصالح الدولة والشعب وليس المصلحة الشخصية. بدأ العد التنازلي لكل الأنظمة الظالمة والمجحفة لحقوق مواطنيها، وأول من نزع الفتيل كانت تونس، وحسب تصوري للوضع السياسي كاملاً؛ فكأنما قطعت تونس المسبحة فتساقطت حبات الحجر تدريجياً.

وبدأت تجر بعدها مصر ثم ليبيا مروراً باليمن وانتهاءً بسورية، ولم تسلم البحرين أيضاً من حالات الانفلات الأمني وسقوط الضحايا وعمليات الشغب والتخريب. قد يكون للتغيير ثمن يدفعة أشخاص مدنيون أبرياء ليستفيد بعدهم جيل كامل من الشعب، ولعل جميلة بوحريد كانت مثالاً للتضحية في سبيل التغيير والإصلاح والتقدم.

إن كان كل هؤلاء الحكام غرّهم شعور السلطة وعظمة الجاه، فلا أستغرب تراجع أوضاعنا السياسية العربية ومواقفنا غير المتحدة، وانحدار مستوانا الاقتصادي، وعدم نجاحنا في تحقيق أي تحالف عسكرى، فكل هؤلاء الحكام انشغلوا في توفير فرصهم الذهبية لتحقيق أعلى المناصب لهم ولكل من يعز عليهم، وتناسوا وظيفتهم الأساسية وواجباتهم في تحقيق مصالح دولهم، أما على المستوى الإقليمي والدولي فكل همهم كان أخذ أكبر قدر من المساعدات وعدم توظيفها في تحقيق خطط تنمية فعلية.

عندما نلقي نظرة خاطفة على الدول المجاورة الصديقة نشعر بالامتنان والشكر لله تعالى على نعم دولتنا الكويت من أمن وأمان واستقرار، يحلم بها أغلب سكان الدول المجاورة، فلن نسمح لكل من يحاول العبث بأمن البلاد والتحريض على الفتن والطائفية والقبلية... وكل مَن يسعى لتفكيك الوحدة الوطنية لن يلاقي منا سوى الصد،

فنحن شعب واعٍ ومثقف ونحمد الله على هذه النعمة.

الجريدة

تعليقات

اكتب تعليقك