محذرا من أن تتسبب الواقعة في أية تداعيات

زاوية الكتاب

المسباح للنواب : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

كتب ناظم المسباح 1861 مشاهدات 0

د. ناظم المسباح

ما حدث تحت قبة عبد الله السالم أمر مؤسف يتحمل مسئوليته من تجاوز الأعراف والآداب في ممارسة حرية التعبير ' بهذه الكلمات استنكر الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح الأحداث المؤسفة التي وقعت بين النواب تحت قبة عبد الله السالم واصفاً إياها بالأفعال غير المسئولة ، مؤكداً أن أبناءنا في جوانتانامو مواطنون كويتيون بغض النظر عن التفاصيل وأن المطالبة بعودتهم إلى الوطن ومحاكمتهم محاكمة عادلة واجب شرعي ووطني وأن وصفهم بالإرهابيين دون سند أو تحقيق فيه إساءة لهم ولذويهم ، مبينا ضرورة تحلي نواب الأمة بمزيد من الحكمة والمسئولية وضبط النفس مهما كانت الاستفزازات ، لافتاً إلى أنه كان ينبغي أن يكون هناك تدخلا حازما ومبكراً يحول دون تطور الأمور وتفاقمها بهذا الشكل الذي أساء للمجلس وللدولة ، محذرا من أن تتسبب هذه الواقعة في أية تداعيات خارج قبة عبد الله السالم ما قد يؤدي إلى مزيد من الاحتقان الطائفي الذي سيقضي – كما قلنا سابقا – على الأخضر واليابس إذا لم نتصدى له جميعا ، مشيراً إلى أن الكويت تمر بمرحلة حرجة بسبب الأحداث المتلاحقة وتبني البعض لأجندات خارجية. وذكّر بما رواه البخاري من حديث عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ' الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْه  ' مشيراً إلى أن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم للسان أولاً فيه دلالة واضحة على خطورة القول وهذا لا يقلل من شان اليد التي ذكرت بعد اللسان في الحديث. وتابع : سمعة الكويت فوق كل اعتبار وعلى الجميع أن يعمل لرفعة هذا الوطن الذي له علينا حقوقا كثيرة أقلها أن نحترم سمعته في الداخل والخارج ، متسائلاً كيف يكون للكويت الريادة والسبق في الممارسة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير ويفعل نوابها هذه الأفعال المشينة أمام مرأى ومسمع الجميع ، موضحاً أن استعمال الحرية على غير الوجه الصحيح وعلى النحو الذي شاهدناه داخل مجلس الأمة أمر مرفوض شرعاً وعقلاً ، مؤكداً أن مثل هذه العوارض قد تصد الآخرين ممن يريدون أن يحذوا حذو الكويت وتجربتها الرائدة.

راي وتعليق د.ناظم المسباح

تعليقات

اكتب تعليقك