علي الذايدي يكتب ملخصا عن حياة احدى الناشطات السياسيات في الكويت ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1306 مشاهدات 0


 

بلا عنوان 
ياحلو الناشطات السياسيات ويا زينهم 
 
كتب علي الذايدي

 

لنتابع هذا السيناريو ليوم طبيعي في حياة ناشطة سياسية كويتية نذرت حياتها لنهضة المجتمع ورفعته بين الأمم.

يبدأ يوم الناشطة عندما تستيقظ من النوم الساعة12 ظهرا وبعد ذلك تظل في الفراش إلى الساعة 12:30 محاولة إقناع بقية أعضاء جسدها أنها استيقظت حقا، وبعد أن تحكم السيطرة على حبالها الصوتية تصرخ بأعلى صوت للخادمة ميري ، ميري ، ميري وصمخ، ما تسمعين؟ فتأتي ميري مسرعة من الغرفة المجاورة، أيوه ماما شنو يبي؟ الناشطة ترد بصوت خافت، جهزي لي الشور ، عندي ندوة مهمة ولازم آخذ دوش سريع علشان ألحق عليها.

وبعد الشور السريع تنزل الناشطة إلى الدور الأرضي وهناك تنتظرها مدبرة المنزل جولي الفلبينية التي تطلب منها إعداد إفطار متأخر ، فترد جولي قائلة :أوكي مدام بريك فاست جاهز.

وقبل أن تخرج توصي الناشطة المربية الأندونيسية سيلفيا بأن تحرص على طفليها الصغيرين مشاري وفيصل اللذين يحتاجان إلى رضعتهما اليومية عندما يستيقظان، ثم تلبسهما ملابسهما وتلعب معهما في الحديقة.

وبعد ذلك تخرج الناشطة من بيتها إلى كراج السيارات فتحتار أيها تذهب بها إلى مشوارها، هل تذهب بالـBMW أم الفولفوC70 أم اللكزس؟، وهناك يوجد الشوفير (السائق) كومار الهندي الذي يتلقى نصيبه من “الزف “ واللوم أيضا، فتصرخ فيه الناشطة :كومار ويهد، عمى بعينك، ليش السيارة وصخة جذي؟ أنت ليش ما نظفتها عدل؟

فيقوم المسكين ببعض التنظيفات ومسح زجاج السيارة الأمامي لكي ينقذ نفسه من هذا الموقف، مع أن السيارة نظيفة وتلمع ولكن ماذا يفعل مع هذه “الدعله”

وبعد هذه العاصفة الهوجاء علي الخادمة ومدبرة المنزل والمربية والسائق تخرج الناشطة من بيتها متوجهة إلى مكان الندوة في جمعية الخريجين،  ولكن هناك مشكلة، فحقيبة اليد التي معها سبق وان حضرت بها في ندوة أخرى وشاهدتها بقية الناشطات السياسيات فكيف الحل؟

ولكي تتخلص من هذا الموقف المزعج تتوجه الناشطة إلى مجمع الفنار وهناك تشتري حقيبة يد ب250 دينار ، وهذه الحقيبة تعتبر”تقزيره” فقط وليس للاستخدام الدائم.

أخيرا وبعد جهد جهيد تصل الناشطة السياسية لمكان الندوة التي تعج بالناشطين والناشطات في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة، فيتكلم ضيوف الندوة ثم يأتي دور ناشطتنا السياسية التي تبدأ خطبتها قائلة:

إن الظلم الذي تتعرض له المرأة الكويتية لا يمكن السكوت عنه، وسنعرض هذا الأمر على المنظمات العالمية المهتمة بشؤون المرأة، كما أن المجتمع الذي لا يراعي حقوق الإنسان هو مجتمع آيل للسقوط، ولا يفوتني  أن أقول لكم أن معايير احترام العدالة الاجتماعية في الكويت تتراجع إلى الوراء ، وهذا ما كنا نحذر منه في السابق، لأن الحرية والمساواة والعدالة الإنسانية واحترام الأفراد دعامات أساسية لنهضة الأمم ، بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا

ثم بعد خطبة طويلة عن حقوق الإنسان ترجع الناشطة السياسية إلى بيتها مودعة بمثل ما استقبلت به من حفاوة وترحيب.

كان هذا ملخصا لحياة احدى الناشطات السياسيات، وقد تم إلغاء بعض النواحي الأخرى فيه نظرا لعدم أهميتها للقراء الكرام مثل ستاربكس، جيفينشي، فيكتوريا سيكريت.

نشكر الحكومة الكويتية التي أقرت الحقوق السياسية للمرأة بعد صراع مرير وظلم استمر أكثر من 40 عاما.

 

خاطرة

 

قال لزوجه اسكتي

وقال لابنه انكتم

صوتكما يجعلني مشوش التفكير

أريد أن أكتب عن حرية التعبير
 
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك