(تحديث4) 'القاعدة' تعلن 'استشهاد' بن لادن
عربي و دوليوثائق تكشف مخطط يستهدف مدنا وقطارات أمريكية
مايو 6, 2011, 11:22 ص 5240 مشاهدات 0
بثت مواقع على الانترنت اليوم بيانا منسوبا لتنظيم القاعدة يؤكد فيه مقتل زعيم أسامة بن لادن ويتعهد بالمضي على طريق الجهاد. وبعد خمسة أيام من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتل بن لادن في عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة في باكستان تعهدت القاعدة بمواصلة الجهاد .وقالت أن دماء الشيخ المجاهد أسامة بن لادن رحمه الله أثقل وأغلى عندنا وعند كل مسلم من أن تذهب سدى. وأضاف اننا في تنظيم قاعدة الجهاد نعاهد الله سبحانه -ونسأله العون والتأييد والتثبيت- على المضي على طريق الجهاد الذي سار عليه قادتنا وعلى رأسهم الشيخ أسامة.
وجاء في البيان 'أبى الشيخ أن يرحل عن هذه الدنيا قبل أن يشارك أمته الاسلامية أفراحها بثوراتها التي انتفضت بها في وجه الظلم والظالمين وسجل لها رحمه الله كلمة صوتية قبل مقتله بأسبوع واحد ضمنها تهنئة ونصائح وتوجيهات سننشرها قريبا باذن الله.'
وتعهدت القاعدة بمواصلة 'الجهاد' قائلة ان 'دماء الشيخ المجاهد أسامة بن لادن رحمه الله أثقل وأغلى عندنا وعند كل مسلم من أن تذهب سدى.'
وقالت ان دماء بن لادن 'ستبقى باذن الله تعالى لعنة تطارد الامريكان وعملاءهم وتلاحقهم خارج وداخل بلادهم.. وعما قريب -بعون الله- لتنقلبن أفراحهم أحزانا ولتختلطن دماؤهم بدموعهم.'
وأضافت 'اننا في تنظيم قاعدة الجهاد نعاهد الله سبحانه -ونسأله العون والتأييد والتثبيت- على المضي على طريق الجهاد الذي سار عليه قادتنا وعلى رأسهم الشيخ أسامة.'
وقال البيان 'اننا ندعو شعبنا المسلم في باكستان الذين قتل الشيخ أسامة على أرضهم أن يهبوا ويثوروا لغسل هذا العار الذي ألحقه بهم شرذمة من الخونة واللصوص ممن باعوا كل شيء لاعداء الامة واستخفوا بمشاعر هذا الشعب الكريم المجاهد وأن ينتفضوا انتفاضة قوية عامة لتطهير بلادهم من رجس الامريكان الذين عاثوا فيها فسادا.'
وحذر بيان القاعدة أيضا الولايات المتحدة من المساس بجثمان بن لادن أو أي ممن قتلوا معه في العملية الامريكية وحثها على تسليم الجثامين الى أهلها.
وقال 'اننا نحذر الامريكان من أي مساس بجثمان الشيخ رحمه الله أو تعرض بمعاملة غير لائقة له أو لاي أحد من عائلته الكرام حيهم وقتيلهم وأن تسلم الجثامين الى أهلها والا فان أية اساءة ستفتح عليكم أبوابا مضاعفة من الشر لا تلومون معها الا أنفسكم.'
ويعد هذا هو أول تأكيد من جانب القاعدة يؤكد مقتل بن لادن.
وكانت قد ظهرت العديد من التحليلات السياسية والتقارير الإعلامية التي شككت في خبر مقتل بن لادن علي يد مجموعة من القوات الأمريكية في عملية نفذتها فجر الاثنين الماضي في منزله ببلدة أبوت أباد في باكستان وإلقاء جثته في البحر.
ومن جهة أخرى كشفت الوثائق والمعلومات التي عثرت عليها القوات الأمريكية في مسكن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في أعقاب اقتحامه بباكستان، أن الأخير كان يخطط ويدرس مجموعة من العمليات في الأراضي الأمريكية، تتعلق إحداها بمهاجمة خطوط النقل والسكك الحديدية، على أن تتم بموعد يتزامن مع ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
ودفعت هذه المعلومات وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى إصدار بيان تحدثت فيه عن وجود تلك الخطة في وقت متأخر الخميس، بينما قال مسؤولون أمريكيون إن الأدلة حول هذه المخططات ظهرت في مجموعة من الأقراص المدمجة والأقراص الصلبة والأوراق التي جرى جمعها من منزل بن لادن على يد المجموعة التي هاجمته.
وتشير التحذيرات الخاصة بالأمن الداخلي الأمريكي إلى أن عناصر القاعدة درسوا في فبراير/شباط 2010 إمكانية تنفيذ عمليات ضد قطارات في الولايات المتحدة من خلال وضع عراقيل وحواجز على شبكة سكك الحديد تربك عمل الشبكة.
وكان من المقرر أن ينفذ التنظيم الخطة في الذكرى العاشرة لهجمات سبتمبر الخريف المقبل، غير أن بيان الداخلية الأمريكية لم يحدد المناطق أو الشبكات المستهدفة.
وذكر مسؤول أمريكي لـCNN أن هذه العملية، وإن كانت لا تشير إلى مخاطر آنية تعترض شبكة النقل الأمريكية، إلا أنها قد تكون رأس جبل الجليد لمخططات أخرى كانت قيد الإعداد.
وأضاف المسؤول: 'نحن نأخذ كل التهديدات الموجودة أمامنا على محمل الجد ونتحقق منها' وتابع بالقول: 'لا يوجد أدلة واضحة على أن بن لادن قرر المضي بتنفيذ العملية التي تتضمن تأخير سير قطارات فوق أودية وجسور، ولكن لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن الأمر تجاوز التفكير على الورق.'
وفي معلومات لـCNN، فإن الوثائق التي عُثر عليها في مسكن بن لادن تشير إلى أن القاعدة كانت مهتمة بمهاجمة مدن أمريكية كبرى، مثل لوس أنجلوس وشيكاغو ونيويورك، وحتى العاصمة واشنطن، على أن تحصل الهجمات في مناسبات محددة، مثل عيد الاستقلال الأمريكي في الرابع من يوليو/تموز، وكذلك يوم افتتاح الأعمال السنوية للأمم المتحدة.
على أن الناطق باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، مات شاندلر، بدا أكثر ثقة بأن المعلومات المتوفرة لا تدل بالضرورة على وجود خطر داهم على الأمن الأمريكي، وقال إن ما توصل إليه المحققون يقوم على 'تقارير أولية' قد تكون مضللة أو جرى صرف النظر عنها في وقت لاحق.
تعليقات