طرد 14 دبلوماسياً ليبياً من فرنسا

عربي و دولي

771 مشاهدات 0

صورة ارشيفية

طردت فرنسا يوم الجمعة 14 دبلوماسيا ليبيا موالين لحكومة العقيد معمر القذافي في حين قالت منظمة العفو الدولية ان القوات الليبية قد تكون ارتكبت جرائم حرب في مدينة مصراتة المحاصرة.

وتحاول فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا واخرون تجاوز حملة حلف شمال الاطلسي ضد القوات الموالية للقذافي لايجاد سبل اخرى لمساعدة انتفاضة افقدت القذافي السيطرة على شرق ليبيا ثم توقفت.

وكان الهدف من حملة حلف الاطلسي وفرض حظر للطيران حماية المدنيين لكن ذلك لم يمنع سقوط عشرات القتلى في هجمات حكومية على ما تبقى من جيوب المعارضة المسلحة في غرب ليبيا خاصة في مدينتي مصراتة والزنتان المحاصرتين.

وقالت منظمة العفو الدولية ان الهجمات العشوائية على مدينة مصراتة بما في ذلك الاستعانة بالقناصة واستخدام القنابل العنقودية وقذائف المدفعية في مناطق مدنية قد ترقى الى كونها جرائم حرب.

وقالت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري منظمة العفو الدولية في ليبيا 'حجم الهجمات التي لا تتوقف التي رأيناها من قبل قوات القذافي لترويع سكان مصراتة لاكثر من شهرين مرعب حقا.'

وأضافت 'انه يظهر استخفافا تاما بارواح الناس وهو انتهاك واضح للقانون الدولي الانساني.'

واجلت المنظمة الدولية للهجرة 1100 شخص من مصراتة على متن سفينة يوم الاربعاء تحت قصف من جانب القوات الحكومة ادى الى مقتل خمسة اشخاص.

وفي جنيف تحدثت جيميني بانديا المتحدثة باسم المنظمة عن 'عملية حياة وموت كل دقيقة فيها مؤثرة.'

وقالت للصحفيين ان المنظمة تشعر بالقلق الشديد الان ازاء عشرات الالاف من التشاديين المعوزين.

وقالت 'المجموعة التي نخشى عليها بشكل خاص تقدر بنحو 40 الف تشادي في بلدة القطرون في جنوب ليبيا ويعتقد ان معظمهم من النساء والاطفال وذكرت تقارير انهم في حالة يائسة ويرثى لها.'

واضافت 'يقول لنا الناس ان هؤلاء المهاجرين لا يجدون الغذاء أو الماء او المأوى أو الرعاية الصحية ... نخشى انهم بعد اسابيع كثيرة في مثل هذا الوضع وفي ظل درجات حرارة كهذه لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة لفترة أطول.'

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان قرار طرد 14 دبلوماسيا ليبيا اتخذ منذ فترة 'لكن تعين اتباع اجراءات معينة.'

واضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه 'معظمهم كانوا يستخدمون وضعهم الدبلوماسي كستار.'

ووافق ائتلاف من دول عربية وغربية يوم الخميس على تقديم دعم غير عسكري بملايين الدولارات للمعارضة المسلحة في بنغازي بشرق ليبيا لمساعدتهم في تسيير الخدمات والاقتصاد فضلا عن محاولة الاطاحة بالقذافي الذي يتولى السلطة منذ عام 1969.

وقال المجلس الوطني الانتقالي انه يحتاج ما يصل الى ثلاثة مليارات دولار من أجل مواصلة العمل في الاشهر المقبلة وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة يوم الخميس ان امدادات الغذاء في ليبيا قد تنفد في فترة من ستة الى ثمانية اسابيع خاصة في الشرق.

وفي اجتماع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا امس في روما تعهدت الكويت بتقديم 180 مليون دولار ووعدت قطر بتقديم من 400 مليون الى 500 مليون دولار للمعارضة. وقال مسؤول أمريكي ان الادارة الامريكية تدرس الافراج عن أكثر من 150 مليون دولار لاغراض انسانية.

وذكرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أن واشنطن ستسعى الى تغيير تشريع بما يسمح بالافراج عن حوالي 30 مليار دولار من الاصول الليبية المجمدة في الولايات المتحدة من أجل مساعدة المعارضة.

وضم اجتماع مجموعة الاتصال وزراء خارجية أكثر من 20 دولة بالاضافة الى ممثلين لجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي.

وحذرت روسيا المجموعة يوم الجمعة من محاولة تجاوز سلطة مجلس الامن الدولي الذي فرض عقوبات على ليبيا وأجاز استخدام القوة لحماية المدنيين تحديدا.

وتمنع هذه العقوبات المعارضة والحكومة من الحصول على أموال من خلال بيع النفط في الاسواق العالمية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان المجموعة تحاول 'تولي دور القيادة في تحديد سياسة المجتمع الدولي ازاء ليبيا' وانه ينبغي للمجتمع الدولي الاهتمام بوقف القتال وليس دعم أحد الجانبين.

ويقول حلف شمال الاطلسي ان طائراته شنت 57 هجوما جويا يوم الخميس على مخازن ذخيرة ودبابات وعربات مدرعة وقاذفات صواريخ ومنشأة للاتصالات في الزنتان وسرت والبريقة ومزدة ومصراتة وراس لانوف أو حولها.

وقال التلفزيون الليبي الحكومي ان طائرات حلف الاطلسي قصفت مزدة التي تقع على بعد 190 كيلومترا الى الجنوب من طرابلس اثناء صلاة الجمعة وضربت اهدافا مدنية وعسكرية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك