(تحديث3) 'جمعة التحدي'

عربي و دولي

اعتقال زعيم المعارضة، ومقتل 5 متظاهرين في حمص

1843 مشاهدات 0

صورة ارشيفية لمظاهرات سوريا

قال ناشط حقوقي في مدينة حمص السورية ان قوات الامن قتلت بالرصاص خمسة من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية يوم الجمعة عندما أطلقت النار على احتجاج ضخم بالمدينة يطالب باصلاحات سياسية.

وقال الناشط الذي طلب عدم نشر اسمه 'تم نقل خمس جثث من منطقة باب السباع. هناك عشرات المحتجين المصابين ولا يزال الاف يقومون بمسيرة سلمية في أجزاء أخرى من حمص.'

وقالت ابنة المعارض السوري رياض سيف وعدد من نشطاء حقوق الانسان ان قوات الامن السورية اعتقلته أثناء مظاهرة تنادي بالديمقراطية في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق.

وقالت الابنة جمانة سيف لرويترز انه تم اقتياد والدها الى حافلة مع محتجين اخرين أثناء مظاهرة بالقرب من جامع.  

وقال شهود عيان ان دبابات انتشرت في مدينة حمص ثالث أكبر مدن سوريا يوم الجمعة وان قوات الامن أطلقت النار على المتظاهرين في بلدة التل مع انتشار المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في أماكن مختلفة من البلاد.

وقال شاهد انه رأي ثلاث دبابات قرب حي برزة في دمشق حيث دعا نشطاء الى الاحتجاج. وفي التل أطلقت قوات الامن النار على حشد يضم مئات من المحتجين مما أدى الى اصابة عدد منهم.

وقال شهود عيان ان عشرات المحتجين السوريين خرجوا الى شوارع حي ميدان في العاصمة دمشق بعد صلاة الجمعة مطالبين بالاطاحة بالرئيس بشار الاسد.

وقال الشهود ان قوات الامن التي كانت ترتدي ملابس مدنية تمكنت من فض الاحتجاج في غضون دقائق. وأظهر تلفزيون الجزيرة لقطات لاناس يسيرون ثم يجرون وهم يطالبون 'باسقاط النظام'.

وتفيد الأنباء الواردة من سورية بأن قوات الأمن السورية بدأت بالتجمع في ضواحي العاصمة دمشق، وبلدات في شمال البلاد، تحسبا لاحتجاجات يتوقع أن تشهدها المدن السورية اليوم عقب صلاة الجمعة، ستجابة لدعوات من جانب نشطاء سوريين للقيام بمظاهرات في هذا اليوم الذي أسموه 'جمعة التحدي'.

يسود الترقب في سورية لحجم الإستجابة الشعبية للدعوات المنادية الى التظاهر اليوم في عموم المدن السورية، فيما أطلق عليه جمعة التحدي.

و أفادت وكالة رويترز للأنباء أن قوات الأمن السورية تحركت في وسط البلاد وفي المناطق الساحلية قبيل صلاة الجمعة.

وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية نقلت عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري بدأت بالخروج من مدينة درعا أمس، بعد ايام من الحصار.
وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا دبابات تتجه خارج المدينة الواقعة جنوب البلاد.

وكانت القوات السورية قد دخلت الى المدينة لملاحقة من وصفتها بالمجموعات الارهابية استجابة لنداءات المواطنين بالتدخل العسكري على حد قول المصدر الرسمي.

وأضاف المصدر أن إلقاء القبض على عناصر المجموعات ساهم تدريجيا في عودة الحياة إلى طبيعتها.

وقد طلبت منظمة الصليب الاحمر الدولي دخول مدينة درعا السورية التي شهدت عمليات عسكرية كبرى ضد الاحتجاجات المناوئة للحكومة.

وقالت المنظمة ان المزيد من الارواح ستزهق اذا لم تتمكن المنظمة من الوصول الى من يحتاجون للمساعدة.

وقال متحدث بإسم الأمم المتحدة إن بعثة إنسانية دولية ستتوجه الى المدينة لتقييم الأوضاع الانسانية.

ويقول مراسل لبي بي سي على الحدود بين سورية والأردن إنه شاهد أشرطة فيديو مروعة تظهر تعرض اشخاص لاطلاق النار في الشوارع ونزيفهم حتى الموت، فيما قال سوري تحدث الى مراسلنا إن ثلاثة من افراد اسرته قتلوا بيد الجيش.

واتهمت جماعة معنية بحقوق الإنسان في سورية الحكومة بارتكاب 'مجازر على مدى 10 أيام' في مدينة درعا جنوبي البلاد.

وقال مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان في بيان صادر الخميس إنه يتم استخدام القناصة وكذلك المدافع المضادة للطائرات ضد المدنيين العزل.

وأوضح المركز أن 'القناصة يتمركزون على أسطح المنازل ويستهدفون أي شخص يمر أمامهم'.

ونقل المركز عن شاهد عيان قوله 'إن الجثث تظل في الشوارع لمدة 24 ساعة ثم تختفي'.

وقال إن 244 جثة قد تم نقلها إلى مستشفى تشرين العسكري في العاصمة دمشق على مدى يومين، العديد منهم من الأطفال، نقلا عن مصدر طبي في المستشفى.

وقال المصدر إنه تم استقبال 81 جثة لجنود وضباط، معظمهم مصاب بطلقات من الخلف.

ويقول مركز دمشق إنه يرتاب بشدة بأن الجنود قد قتلوا لرفضهم إطلاق النار على مدنيين، فيما تقول الحكومة إنها اتخذت إجراءات ضد 'عناصر من جماعات إرهابية' لاستعادة الأمن والسلام والاستقرار.

ولا تسمح سورية حاليا للمراسلين الأجانب بدخول البلاد ولذا من الصعب التحقق من صحة التقارير الواردة من هناك.

ويطالب المتظاهرون في انحاء البلاد بالحصول على حقوق سياسية وحريات شخصية أكبر. ويدعو البعض إلى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

ونددت إيطاليا والولايات المتحدة الخميس بما وصفتاه 'القمع الوحشي الذي تمارسه حكومة سورية ضد مواطنيها'.

وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان ايطاليا تسعى الى أن يفرض الاتحاد الاوربي عقوبات على سورية بما في ذلك وقف محادثات التعاون معها.

ويعتقد أن أكثر من 500 سوري قد قتلوا واعتقل 2500 على الأقل. وتقول جماعات الإنسان إن الرقم الحقيقي قد يكون اكبر بكثير.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك