صلاح العلاج يُبدي تخوفه من 'الإستعباط النيابي- الحكومي' بالفترة الراهنة ؟!

شيمه وخذ عباته!     
Friday, 06 May 2011 
صلاح العلاج

آها..الحين بينت فيلكا!
هذه عبارة معروفة لدى الممثلين في المسلسلات الفكاهية القديمة وذلك بعد ان يشرحوا للبطل ويفهموه الأمور الواضحة لنا جميعاً كمشاهدين الا صاحبنا والذي يستوعب دائماً بعد فوات الأوان بشكل وحبكة تموت من الضحك.
اعتقد اننا كلنا ذلك البطل في بعض الاحيان فردود الافعال في الصحف وفي مقالات الزملاء تكون بشكل اوبآخر هكذا، أي دائماً بعد فوات الأوان، ولا ازعم علم الغيب عندما اتحدث عن مواضيع اخشى وقوعها او انصح منها، ولا انكر ان الحديث عن ما يحدث في الواقع يغنيك ويشغلك عن التفكر والتفكير في المستقبل، فالحاصل من استعباط نيابي - حكومي هو فعلاً المضحك المبكي، فان كانوا يستعبطون فتلك مصيبة وان كانوا يتصرفون هكذا بهذا الأداء والشكل معتقدين ومتصورين ان ما يفعلونه هو الصواب فالمصيبة اعظم.
ان الوضع القائم غير مريح ولا يخفى على احد ان مايحدث من انفلات وتفكك وتكتل وتحزب ودخول المذاهب على الخط بقوة وبشكل مفاجئ وجماعي ومن جميع الجهات اكبر من ان يكون بمحض الصدفة ويدل على انه لا يمكن له، او ان تقوم له قائمة الا بخطط مدروسة، فالصدفة يمكن ان تكون خيراً من ألف ميعاد، ولكني لا اعتقد انه يمكن لها بأي حال من الاحوال ان تكون بهذا الشكل.
اذ لا يمكن تفكيك وتحزب وتكتل وشحن المجتمع بهذه السرعة والطريقة والتنظيم من دون »دراسات جبارة« وعلى مستوى عال وبجهود وجنود معدين مسبقاً.
صحف خاصة بالمذهب أو التكتل الفلاني وكتاب وقنوات خاصة وتمويل وتعظيم وتمجيد وتطبيل للسلطة والتي تمتلك بالطبع اعطاءهم المزيد من الحريات والمكاسب أو منعها فوجدوا انه من الافضل والاجدى اتباع سياسة »شيمه وخذ عباته«.
ان الارتماء والاصغاء للمطبلين والقائمين على الصحف الصفراء التي لا تقرأ والقنوات التي لا تشاهد الا من قبل من يصورون لكم ذلك وكذلك تهميش الحرس القديم هو دليل سوء تعامل وعدم دراسة للتاريخ والحكيم هو من يعرف ويدرك ان التاريخ دائماً يعيد نفسه.
لا ادعي علم الغيب فانه يكفي نظرة بسيطة للماضي لمعرفة المستقبل.
وعاشت التنمية.