صلاح الساير للمغردون عبر 'تويتر': منصة خطابة لكل سفيه ارعن لا يعرف كوعه من بوعه ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 5, 2011, 11:05 م 1447 مشاهدات 0
مغربون لا مغردون
الجمعة 6 مايو 2011 - الأنباء
صلاح الساير
يحول الجاهل المنافع إلى اضرار بسلوكه الاعوج وقلة فطنته وقصور فهمه، ومثلما نقول «رب ضارة نافعة»، علينا ان نقول أيضا «رب نافعة ضارة»، فالسيارة التي تنقل الركاب وتقصر المسافات وقد تسهم في إسعاف مريض او جريح يمكن ان تتحول على يد سائق موتور الى ما يشبه القنبلة المتفجرة في حشود البشر.
«التويتر» وسيلة اتصال ونقل معلومات بلغت حد الادهاش، لكنها تحولت في مجتمعاتنا العربية الى مجال للحش وتبادل الشتائم وترويج الاباطيل والشائعات وأمست منصة خطابة لكل غراب يحاول «التغريب» لا التغريد، ولكل سفيه ارعن لا يعرف كوعه من بوعه بعد ان اصبحت الشبكة العنكبوتية مرتعا للثعالب ومستنقعا للضفادع ومسرحا ينهق على خشبته انكر الاصوات وابشع الضمائر.
شعوب ملجومة مكبوتة لم تعرف من وسائل التعبير الحر سوى جدران الحمامات التي حولتها الى صحف حائط لنشر مخزوناتها الجنسية، شعوب مضغوطة وفرت لها اجهزة الاتصالات الحديثة فسحة من الحرية لم تعهدها من قبل، فتحولت هذه الوسائط الى ميادين كر وفر بين فرسان ملثمين بالسراب والاسماء المستعارة.
عالم الانترنت عالم افتراضي يحاكي الحياة الحقيقية بما فيها من بشاعة وجمال.
تعليقات