تطبق القانون على الكبير قبل الصغير، وتسجن الفاسدين- هذا ما يريده ذعار الرشيدي من الحكومة الجديدة ؟!

زاوية الكتاب

كتب 536 مشاهدات 0



 
حكومة «4 سلندر»! 
 
الجمعة 6 مايو 2011 - الأنباء
 
 

مشكلتنا ليست في التشكيلة الحكومية، ولا في أسماء الوزراء المحتملين الذين رست بهم بورصة الترشيحات الى ميناء شبه نهائي، كما انه مخطئ من يظن أن مشكلتنا تكمن في شخص رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، فحتى لو كلف بتشكيل حكومة ثامنة وتاسعة «الله يعطيه العافيه»، فأنا شخصيا ليست لدي مشكلة لا مع الحكومة ولا وزرائها أو رئيسها، المشكلة الوحيدة التي لا يعيها كثيرون تكمن في الأداء الحكومي بعيدا عن الشخوص.
أداء الحكومة الخامسة مثلا كان «صفرا» بل وصفر كبير جدا، أما الحكومة السادسة فكان أداؤها تحت الصفر، حتى اننا أصبحنا نردد جميعا «نسمع جعجعة ولا نرى مشروعا».

قلت بعد يوم واحد من استقالة الحكومة السادسة لسمو الشيخ ناصر المحمد ان تشكيل حكومته السابعة سيستغرق وقتا طويلا جدا، وصدق توقعي، وقلت ان أغلب الوزراء سيتغيرون وان الوزراء الشيوخ وحدهم الباقون في الحكومة القادمة، وايضا صدق ما ذهبت اليه.

وأعيد وأكرر ان الحكومة السابعة لن تكون بأفضل من سابقاتها ليس لأن سمو رئيس الوزراء لا يصلح ولا لأن الوزراء المتوقع دخولهم غير أكفاء ولكن لأن الأداء المرهون بالمتغيرات الآتية هو ما كان يحكم جميع الحكومات الست السابقة، فكانت حكومات ردة فعل لا حكومات فعل، حكومات لا تملك رؤية واضحة، بل تسير وفق البركة، وكأن كل جلسة وزراء تفتتح بالجملة التالية «ها.. شعندنا هالأسبوع»، وهو أمر من المتوقع بل ومن المرجح ان تسير عليه الحكومة السابعة، لذا ستستمر الأخطاء وسيستمر التعثر الحكومي، وسيستمر الأداء الحكومي قريبا من الصفر على جميع الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو التنموية، حكومة لا تملك رؤية ولا تملك القدرة على الدفاع عن رؤيتها والسير فيها هي حكومة محكوم عليها بالفشل مقدما.

توضيح الواضح: لا نختلف على الشخوص ولكننا نختلف معكم على الأداء، لا يهمنا ان تكون حكومتكم «4 سلندر أو 6 سلندر»، ولا يهمنا ان تكون «12 سلندر» ايضا ولكننا نريد ان تؤدي الغرض الذي شكلت من أجله الحكومة وان «تسير» في خطة التنمية وتبني البلد وتعمره وتطبق القانون على الكبير قبل الصغير، وأن تبني مستشفى..«تكفون ابنوا مستشفى» وان تسجن الفاسدين، أما وأن يكون أداءها دون كل هذه الأشياء فستبقى حكومة فاشلة مع كامل تقديرنا للشخوص.
ذعار الرشيدي

 

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك