مبارك الهاجري متسائلا: لماذا يمنع العريفي من دخول الكويت؟!

تأبط رأيا
 

لماذا يمنع العريفي من دخول الكويت؟

 
مبارك بن شافي الهاجري
 
في الوقت الذي يسمح فيه بدخول كل من هب ودب، بل يستقبلون على أعلى المستويات الحكومية، ومنهم من يسبون الصحابة وأمهات المسلمين في العلن والخفاء، يمنع الشيخ محمد العريفي من دخول الكويت لأنه تعرض لأحد رجالات الدين، الذين يبجلهم الشيعة!
الشيخ محمد العريفي تكلم في خطبة في مسجد في الرياض عن رجل شيعي من أهل العراق، وقال فيه ما قال، ولم يتعرض من قريب ولا من بعيد لأحد من أهل الكويت ورجالاتها، وهو، لمن لا يعرفه عن قرب، محب لأهل الكويت وللكويت، له فيها كثير من المعارف والأصدقاء والمحبين، والمتابعين، والطلاب، الذين نهلوا على يده العلم.
يؤبّن النافق عماد مغنية في الكويت بحضور جماهير غفيرة، ممن يعيشون في الكويت، وعلماء من الشيعة، ويسمى بالمجاهد والشهيد، ولا يحاسب من أبّنه، ولا يمنع من حضر تأبينه، وقال عنه ما قال، وجرح مشاعر أهل الكويت، من دخول الكويت!
لسنا ننادي هنا بكسر القوانين، ولا بإرغام الناس على تغيير اقتناعاتهم في العريفي آو غيره، لكننا نريد ان نعرف بالضبط: هل دولة الكويت معنية بكل رجال الدين خارج مساحتها الجغرافية؟
اذا سب أحد من الشيعة، مثلا، الشيخ ابن باز رحمه الله، وهناك من فعل ذلك، هل علينا ان نمنعه من دخول الكويت؟ واذا حدث العكس، هل عندنا قانون أو عرف يجعلنا في موقع محاسبة الآخرين؟
حسن نصر الله، من رجال الدين الشيعة، وهو من (ربع مغنيه)، وفؤاد الهاشم، أطال الله في عمره، وسدد على الخير قلمه وخطاه، صلى به شرقا، كما يقولون بالبدوي الفصيح، ومازال يفعل ذلك، هل علينا ان نضع الأغلال في يديه وقدميه، ونقتاده الى سجن الباستيل الكويتي، لأن كلامه لا يعجب بعض المواطنين عندنا، لارتباطهم بنصر الله هذا وصاحبه وقائد الجناح العسكري لحزبه النافق عماد مغنية؟
نريد ان نعرف بالضبط: لماذا يمنع العريفي من دخول الكويت؟ وبأمر من؟ وان كان السبب كما يشاع بأن الحكومة فعلت ذلك درءا للفتنة، وخوفا من غضب نواب الشيعة، فإننا نطالب نواب السنة بأن يجبروها على أن تعاملنا بالمثل، وتمنع من دخول الكويت كل من يتعرض لرجال الدين من السنة، ومن ثبت عنه أنه سب الصحابة وأمهات المسلمين.
لقد أثارت قضية الفالي من قبل زوبعة ثار غبارها، وطنطن فيها من طنطن، والتزم نواب الشيعة الدفاع عنه، واتهام كل من طالب بخروجه من الكويت بانه يريد عرقلة عمل رئيس مجلس الوزراء وإشغال الحكومة عن أداء دورها، وهو بحق موقف شجاع منهم، فهل في نواب السنة من يملك مثل هذه الشجاعة؟ أتمنى ذلك.

مبارك بن شافي الهاجري