رسالة من إيران عن حال 'السنّة'، ينقلها لنا عبدالمحسن المشاري ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 21, 2011, 11:23 م 1460 مشاهدات 0
رسالة من إيران
Friday, 22 April 2011
عبدالمحسن المشاري
وصلتني رسالة عن طريق ايميلي من شخص عرفته عن طريق الشبكة احببت فيه اعتزازه بكونه سنيا ايرانيا ابا عن جد، في عقر جمهورية ايران متوجس يخشى التصريح باسمه خوفا من الاذى لاسيما بأنه ممن يدعو الى الله عن طريق البرامج الحوارية سألته ما حال السنة في ايران فقال: حالهم يا اخوة لا يعلمه الا الله سبحانه والذي نسأله ان يحفظهم من كل سوء، شدني الفضول والتأثر بأن استنطقه اكثر فطلبت منه الاسترسال فأخبرني بأمور تشيب لها مفارق الولدان وينوء الصبر عنها بعيدا ليبكي، يقول هذا الشاب في الحقيقة لا اعرف ابدا من اين ولكن أنا شاب ايراني سني أبلغ من العمر 24 عاما أعيش بجنوب ايران في الساحل الغربي الامور التي تعانيها سنة ايران كثيرة قبل كل شيء لابد ان اعلن لكم اننا ليس كما يظن العالم الاسلامي من اننا اقليات نحن يا اخواني نشكل نسبة 35٪ من الشعب الايراني وعددنا يفوق ما ينشر بالاحصائيات لايران الرسمية نحن عددنا 23 مليون سني ومع ذلك غير معترف بنا لا مدارس سنية ولا جامعات بل السني الايراني اذا ذهب لاي دولة عربية ليدرس الاسلام يعود لايران فتمسكه الحكومة وتأخذه خلف الشمس لا يمكن ان انسى يوم مرضي حينما كنت في سن المراهقة فذهبت الى المستشفى طلبا للعلاج فأول ما رآني الاستقبال لم يناد الممرضات ولم ينادني ويسأل عن اسمي وانما كان اول سؤاله لي انت شيعي ام سني؟ في الحقيقة ادركت بعد ذلك بأنهم لا يعاملوننا كبشر، فالشيعي مقدم علينا حتى في الحقنة التي تشفيني بعد الله وعرفت بأن موقفه ليس موقفا شخصيا بل موقف حكومي لكل السنة، فكل ايران تكرهنا، بل حتى حين نذهب لأي مراكز حكومية او ترفيهية تتوجه الينا هذه الاسئلة التي احيانا نكذب كي لا يضرونا، حينما كنت طفلا في الابتدائي اخذتني المعلمة جانبا وقالت لي إن ابا بكر وعمر وعثمان كفار وطلبت مني ترديد هذه الكلمة رددتها ببراءة لانني حينها لا اعلم من هؤلاء ولا اعلم قدرهم وحسبي الله ونعم الوكيل عليها، وفي المحكمة السني عندهم لا ينظر له ويستطيع كل واحد ان يظلمه حتى القاضي، ولا يوجد لدينا مساجد مثل الدول الاخرى حتى في اوروبا توجد مساجد ولكن في ايران توجد مساجد لكنها ابدا ليست كما تظن بل مجرد صناديق موزعة كالاكواخ هنا وهناك ولا يرفع منها الاذان او سراديب تحت الارض وقبو وغيره كمسجد لنا وبالنسبة للتسمية فإنهم لا يسمحون لنا بأن نسمي عمر ولا ابوبكر ولا عثمان ولا حتى عبدالرحمن تخيلوا عبدالرحمن ممنوع بل كذلك الاسماء العربية القديمة مثل جمعة وعفراء وحصة ونورة وحمد ممنوع هذه الاسماء ومن الاشياء المضحكمة الغبية بأن الشيعة الخليجيين مهانون جدا عندهم لانهم عرب فهم يخدمون المعممين ويظنون بأنها كرامة لهم ويدفعون لهم الخمس العربي دنيء وحقير عند الايرانيين فكيف السني؟ هذه بعض الاسطر كتبتها لكم.
رسالة أخرى على ايميلي:
تقول المرسلة انا سنية واحب الشيعة وكثير مثلي يرفع هذا الشعار واعتقد ان هناك الكثير ممن يقولون انا شيعي واحب السنة فلا اتصور ان هناك مسلما لا يضمر الحب للمسلم الاخر الذي يرفع شعار لا اله الا الله محمد رسول الله ايا كان مذهبه ومعتقده فالمسلم في النهاية هو من يؤمن بالله وبكتابه وبرسوله وهذا محور الدين وعاموده »ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين« اللهم أعز الاسلام يارب.. آمين.
يا سادة يا كرام في الختام توعد ابوجهل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رآه يصلي بجانب الكعبة فلم يعبأ به رسول الله وجاء أمام حشد من الناس ليصلي وأقدم أبوجهل لينال منه ولما اقترب ارتد خائفا مذعورا فقيل له ما بك؟ قال أبوجهل رأيت بيني وبينه خندقا من نار قال رسولنا الكريم لو أقترب مني لاختطفته الملائكة.
تعليقات