مؤكدا رغبة دول 'التعاون' بفتح صفحة جديدة مع 'إيران'
عربي و دوليوزير الخارجية: عليها عدم التدخل في شؤوننا الداخلية
إبريل 21, 2011, 8:12 م 1090 مشاهدات 0
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم رغبة دول مجلس التعاون الخليجي في فتح صفحة جديدة مع الجارة الجمهورية الاسلامية الايرانية مطالبا اياها في الوقت ذاته بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس. وقال الشيخ محمد في مقابلة تلفزيونية مع قناة (العربية) ان البيان الذي اصدره الاجتماع الوزاري الخليجي اخيرا اشار بشكل واضح الى المحاولات التي قامت بها دول مجلس التعاون 'بقدر المستطاع' لفتح صفحة جديدة مع ايران ومد يد العون والصداقة لها. واضاف ان البيان الذي اصدره اجتماع المجلس الوزاري في ابوظبي قبل اسابيع لم يتطرق الى الجزر الاماراتية الثلاث 'وهذا يحدث لاول مرة منذ 20 عاما' في اشارة الى ان ذلك 'رسالة الى ايران نريد من خلالها فتح صفحة جديدة وتهيئة الاجواء' لذلك.
واوضح الشيخ محمد ان ذلك لا يعني التنازل عن قضية الجزر الاماراتية 'لكننا لم نتطرق اليها كي نعطي الجو ايجابية بما من شأنه تهيئة الاجواء للدخول مع ايران في حوار جدي لاسيما ان 'هذه العبارات تثير ايران ولذلك اخذنا مبادرات بهذا الامر'.
وقال ان 'هذا على مستوى الخليج اما على مستوى الكويت فقد ذهبنا بعيدا في مد يد المساعدة والمبادرة الى درجة ان الكويت خصصت ميناء للتبادل التجاري مع ايران وتجارها' مضيفا ان ثمة اشارات صدرت عن دول الخليج تبين حسن النوايا وصدقها 'ولكننا قوبلنا بامر مزعج جدا وهو ان التدخل الايراني زاد في شؤوننا الداخلية ولنا مثال واضح في مملكة البحرين و التهديدات الاخيرة'.
واضاف ان دولة الكويت اعلنت 'مرارا وتكرارا على الملأ' أنها لن تقبل ان تكون اراضيها منطلقا لاي عمل عدواني على ايران ولا ان تكون اجواؤها محل عبور لاي عمل عدواني 'وذكرنا ذلك في كل المحافل ولم يكن محل ترحاب من قبل بعض اصدقائنا في الغرب فنحن نجاهر بهذه العلاقة الطيبة مع ايران'.
واستدرك قائلا 'ثم نأتي ونرى أن هناك شبكة تخريبية تستهدف الامن الكويتي وان هناك تدخلا ايرانيا في البحرين لدرجة ان احد زعماء حركة الوفاق (البحرينية المعارضة) طالب ايران بالكف عن تدخلاتها اضافة الى رفض تنظيمين من تنظيمات المعارضة الايرانية ذلك التدخل'.
وقال الشيخ محمد ان موضوع شبكة التجسس الايرانية في الكويت خلق وقفة وطنية 'واحدة' من قبل جميع اعضاء مجلس الامة بغض النظر عن انتماءاتهم ومذاهبهم 'وكلهم قالوا كفى يا ايران' مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة ان تحترم ايران سيادة دول مجلس التعاون.
واشار الى اشكالية تتمثل في النهج والاسلوب الذي تتعامل به طهران مع دول المجلس والذي تبدو فيه ايران وكأنها تنظر الينا كدول تابعة وليس ذات سيادة' مشددا على ان هذا 'امر لايمكن ان نقبل به'.
واوضح ان مثل هذه الامور كانت في القرون الوسطى حين كانت اوروبا حامية للمذهب الكاثوليكي مضيفا ان 'هذه الطائفية انتهت في اوروبا وانتهى هذا الامر ولا نريد ان تكون هناك دولة حامية لمذهب معين بل نريد من ايران ان تراعي الخصوصية والسيادة الوطنية لدولنا ورعايانا ومواطنينا'.
واعرب عن الاسف لتعامل ايران 'معنا بهذه الرؤية وهذا النهج' قائلا ان الكويت 'على سبيل المثال' بلد هجرات من وسط الجزيرة العربية ومن المنطقة الشرقية ومن العراق ومن ايران 'وكلهم لم يستقروا في الكويت فحسب بل استوطنوها واصبحت وطنا لهم وحاربوا في سبيلها في معركة الرقة وفي معركة الصريف حين انتصروا للملك عبدالعزيز آل سعود شيعة وسنة وجميعهم ماتوا تحت العلم الكويتي'.
واضاف ان موضوع المواطنة 'بني عبر التاريخ' في اشارة الى عدم وجود فرق بين الكويتيين حسب اصولهم او مذاهبهم 'بل كلهم كويتيون'.
واكد الشيخ محمد رفض دولة الكويت ودول المجلس 'رفضا تاما' تعامل ايران مع الرعايا الخليجيين 'والفرز الطائفي في دولنا' مبينا ان ما تريده دول المجلس هو 'أن لا تتدخل ايران في شؤوننا الداخلية لاسيما اننا لا نتدخل في شؤونها او كيف تتعامل مع العرب هناك او البلوش او الاذريين لان هذا شأن يخص الدولة الايرانية' وهذا ما اورده البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الخليجي.
وعما اذا كانت دول المجلس مستعدة للذهاب بعيدا في المواجهة مع ايران قال الشيخ محمد 'نرفض ان نطأطىء رؤوسنا فعندما يتعرض امننا وامن دولنا الخليجية للخطر في الكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية وعندما تتعرض السعودية لتهديد مباشر لاسيما اننا نرى ان هناك اعتداءات على سفارتها في طهران بما يناقض اتفاقية فيينا الحاكمة للسلوك الدبلوماسي فهذا امر لا يمكن السكوت عنه'.
ودعا الشيخ محمد في هذا السياق عقلاء ايران الى ان يدركوا أن مصلحة بلادهم الا تعيش في عزلة اقليمية في اشارة الى ان المفكر الاستراتيجي او الناصح او المستشار اذا نظر الى الخريطة والى ايران ومحيطها الذي تعيش فيه فسيرى انها في صراع مع جميع جيرانها 'وهذا امر ليس من مصلحتها وليس من مصلحة الامن الاقليمي كذلك ان تعيش ايران في عزلة لذا نريد ان تتعامل ايران معنا بشكل ايجابي لتحقيق الامن'.
وقال ان الصورة التي تعكسها علاقات ايران مع عدد من دول المنطقة العربية 'ليست بهذا الابيض والاسود' في اشارة الى انها ليست ايجابية تماما كما يعتقد البعض بل ان لايران تدخلات فيها.
وعما اذا كانت دول مجلس التعاون تحسب مواطنيها من اتباع المذهب الشيعي على ايران نفى الشيخ محمد ذلك وقال 'اطلاقا فنحن لم نلبس هذه النظارة الطائفية قط ولم ولا نفرق بين مواطنينا ..فالكويت لم تفرق بين شيعتها وسنتها الذين سفكت دماؤهم تحت راية الكويت منذ 300 عام ولم يتوانوا في الدفاع عن بلدهم في اي موقع كانوا'.
واضاف ان الكويت ليس لديها 'اطلاقا' فزاعة طائفية معربا عن الاعتقاد ان ما يصدر من تعبيرات او عبارات من طهران وتسفيه الاحكام القضائية الكويتية الخاصة بشبكة التجسس بأنها مؤامرة امريكية صهيونية 'فهو من يريد ان يقول بأن هذه الدول ليست ذات سيادة وبأنها دول كرتونية'.
وعبر عن رفض دولة الكويت حكومة ومجلسا وشعبا 'هذا الكلام' بشكل مطلق في اشارة الى تصدي نواب الامة من اتباع المذهب الشيعي للاتهام الايراني للسيادة الكويتية 'وحقيقة كانت عباراتهم اقسى من غيرهم' في هذا الشأن.
وعما اذا كان وزير الخارجية الكويتي قد تحول ليكون رأس الحربة لمواجهة ايران في الكويت قال الشيخ محمد 'هذا امر ليس فيه رأس حربة لكن عندما نأتي لأمن الكويت فهناك خط احمر' مضيفا 'لا أزال اتحدث بمفاهيم دبلوماسية و لانزال نريد بأن تكون هناك علاقات طيبة وان يكون هناك احترام للسيادة الوطنية والا يكون هناك تدخل في الشئون الداخلية لدولنا والا نتدخل في الشؤون الداخلية لايران'.
واضاف 'اننا في دول مجلس التعاون لا نقرع طبول الحرب لذلك قلت ان البيان الذي اصدرناه ليس هجوما على ايران بل هو تنبيه بان هناك مشكلة وعلى الحكماء في ايران ان يعوا ذلك'.
وعن رؤيته للاستطلاع الذي نشرته احدى الصحف المحلية في منتصف ابريل الحالي في شأن قطع دول المجلس علاقاتها الدبلوماسية مع ايران وخلايا حزب الله والتي ايدت نتائجه ذلك قال وزير الخارجية الكويتي 'اعتقد أن موضوع قطع العلاقات هو اسوا شي يمكن ان يحقق اي هدف لاسيما ان كنا نريد تحقيق الاستقرار والازدهار' لبلداننا وشعوبنا.
واضاف ان ايران دولة كبرى في محيطنا الاقليمي 'يجب ان نتعامل معها' ويجب ان يكون هناك وسائل تواصل مستمر لذلك فان موضوع قطع العلاقات 'امر نرفضه جملة وتفصيلا' مبينا ان الاستفتاء المذكور لا يعدو كونه تعبيرا عن غضب شعبي 'لكن في العلاقات الدولية لا يستفتى رجل الشارع'.
وذكر ان رجل الشارع يعبر عن حالة نفسية معينة وهي الغضب 'ويجب ان يترجم هذا الغضب بالادوات الدبلوماسية وهذا يعني الاحتجاج وتوجيه رسائل انذار وتنبيه وهو الامر الذي قمنا به في دول مجلس التعاون'.
وعما اذا كان تبادل طرد الدبلوماسيين بين الكويت وايران يشكل تصعيدا في العلاقة بين البلدين قال الشيخ محمد ان الدبلوماسيين الايرانيين اضافة الى احد الاداريين 'قاموا بعدة اعمال وسلوكيات منافية جملة وتفصيلا لاتفاقية فيينا الحاكمة للسلوك الدبلوماسي وكان طلبنا منهم مغادرة البلاد مبنيا على تحقيقات قضائية'.
واشار الى ان صدور حكم بعد سنة كاملة من كشف الشبكة 'يعني انه كان هناك اتهام ولكن في البداية ولحساسية الموضوع فان الكويت اصرت على ان تأخذ العدالة مجراها الكامل واحلنا الامر الى النيابة العامة التي منعت بدورها الصحافة من التطرق الى الموضوع' وهو الامر الثاني.
وقال ان الامر الثالث في هذا الموضوع تمثل في فتح المحكمة امام السفارات التي لديها رعايا ثبتت مشاركتهم في الشبكة اضافة الى الايرانيين ويحاكمون ضمن الشبكة مضيفا اننا 'حرصنا على أن تأخذ العدالة مجراها ووفرنا للمتهمين محامين للدفاع عنهم واستمرت المحكمة سنة وعدة اشهر ..كان لدينا اتهام والان لدينا حكم فهؤلاء لم يعودوا متهمين بل مدانون بحكم المحكمة ويعمل محامو الدفاع على اجراءات الاستئناف'.
وعن تصريحات صحافية ادلى بها الشيخ محمد سابقا في شأن توجيه الاتهامات للحرس الثوري الايراني اوضح ان 'لدينا معلومات مؤكدة بان العناصر المتهمة ترتبط بجهات رسمية ومن بينها الحرس الثوري'.
وعما اذا كان لموضوع الشبكة علاقة بتنظيم حزب الله اللبناني وفقا لما ذكرته احدى الصحف الكويتية نقلا عن وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد قال الشيخ محمد 'لا..لا نحن نتكلم عن خلية ليس فقط مهامها رصد وتدوين تواجد عسكري لما يعتقدونه معاديا لهم وهو تواجد القوات الامريكية على الارض الكويتية بل تعدى ذلك بان يكون لديهم متفجرات ونوايا لتفجير منشآت حيوية كويتية كما ان لديهم اسماء ضباط ومعلومات خاصة بالجيش الكويتي في غاية الحساسية' مضيفا ان ذلك كله 'يدل على نوايا خبيثة للاضرار بالامن الكويتي'. وعن كيفية تعاطي الكويت مع ما ذكرته احدى صحف ايران في منتصف شهر ابريل الحالي نقلا عن الناطق باسم الخارجية الايرانية بانه مع تعزيز العلاقة مع الكويت وتوقعاته بأن تتعاطى الكويت بحكمة ووعي مع الفتن وتهديد الصحيفة ذاتها بضرب الكويت اذا ما استمرت بهذا النهج اوضح الشيخ محمد 'ان رأي الصحيفة هذا ليس مفيدا على الاطلاق لكننا لا نتعاطى مع ما يكتبه الكتاب فلكل واحد رأيه ونؤمن بحرية الرأي في ايران و ما يكتب من مقالات في الصحافة الايرانية'.
واستدرك قائلا 'نحن نتعاطى مع التصريحات الرسمية من اشخاص مسؤولين في الحكومة الايرانية ونتحدث عندما يتم اتهام القضاء الكويتي بانه كله عملية مفبركة .. هنا يكون لنا رد فعل وهذا ما قمنا به لكن ما تكتبه الصحافة الايرانية' امر لا يتم التعاطي معه.
وعما اذا كانت الكويت قد اعتبرت ذلك التهديد المنشور في احدى اكبر الصحف الحكومية تصعيدا ام اعلانا للحرب قال الشيخ محمد 'نحن لا نأخذ اي تهديد على الكويت على محمل الهزل بل على محمل الجد وهذه الشبكة التي وصلت احكام القضاء فيها الى الاعدام لثلاثة احدهم كويتي لم نأخذ هذه الشبكة على محمل الهزل او حاولنا التخفيف من خطورة امرها بل اخذنا احتياطيات كثيرة تقوم بها الكويت الان'.
واضاف انه 'عندما يصل الامر الى امن البلد فلا دبلوماسية ولا مجاملة ولا مهادنة وهو امر تقف عند حده الامور'.
وعما ذكره احد الكتاب الكويتيين في مقال له اخيرا نقلا عن احد اعضاء السفارة الايرانية في الكويت بوجود نواب في مجلس الامة محسوبين على ايران قال الشيخ محمد مخاطبا مقدم البرنامج 'اتمنى ان تعود الى التصريحات التي صدرت عن اعضاء المجلس بعد اكتشاف الشبكة وترى الوطنية الحارة التي يتمتع بها نوابنا'.
واضاف'نحن نرفض ما يدعيه البعض بوجود نواب يخدمون اهدافا غير وطنية' مبينا انه 'عندما يأتي الامر الى امن الكويت فالجميع يقفون في خندق واحد وانا اعرف هؤلاء النواب وهم اهلي ومستعد للمراهنة بكل ما املك على صدق وطنيتهم واخلاصهم للكويت'.
ورفض الشيخ محمد الاجابة عن سؤال في شأن قبوله حقيبة وزارة الخارجية في الوزارة الجديدة مكتفيا بالقول ان 'هذا الامر خاضع لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح الذي كلف بتشكيل الحكومة وسموه الآن بصدد التشاور مع المجاميع والكتل كي يخرج بتوليفة حكومية قادرة على مواجهة المرحلة القادمة بتحدياتها واعبائها' .
واضاف ان سمو الشيخ ناصر المحمد 'لا يأخذ هذا التكليف بطريقة سهلة فالامر بغاية الخطورة لان المرحلة القادمة مرحلة في غاية الخطورة ولذلك انا اتوقع ان تاخذ هذه المداولات وقتها وسيشارك الجميع في هذه المشاورات التي بدأها سموه'.
وعن ما ذكره النائب صالح عاشور في شأن احتمال توجيه استجواب لوزير الخارجية بصفته في حال عودته في التشكيل الحكومي القادم قال الشيخ محمد ان 'الاخ صالح عاشور اخ فاضل لكن البند الاساسي في استجوابه الذي قدمه لوزير الخارجية يتعلق بعدم قيام الوزير بنصرة النائب او اشخاص اخرين عندما تمت الاساءة لهم في جهاز اعلامي'.
وعن تعليقه على البند الذي تضمنه طلب الاستجواب المذكور في شأن ادعاء النائب المستجوب حول ما اسماه اخفاق وزير الخارجية وتقصيره في الذود عن نظام الحكم في الكويت وتهاونه وتفريطه في هيبة الدولة وعجز الوزير وتقاعسه عن القيام بصيانة وحدة المجتمع والدفاع عن وحدة النسيج الوطني والتخاذل في صد محاولات المساس بالشعب الكويتي اوضح الشيخ محمد 'لم اقسم على أن ادافع عن سمعة النائب عاشور مع كل احترامي له انا اقسمت على ان ادافع على حقه بأن يتقاضى او يقاضي اي واحد يسيء له وهذا ما اقسمت عليه'.
واضاف 'لنا عبرة في سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس وزراء الكويت الذي تعرض لهجوم شرس داخل الكويت وخارجها ولم يطلب من الحكومة او الوزراء الدفاع عنه او استخدام الادوات الحكومية في ذلك او حتى مخاطبة احد في اي من وسائل الاعلام كانت خارج الكويت'.
وذكر ان سمو الشيخ ناصر المحمد 'قام بصفته الشخصية كمواطن كويتي عادي هو ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح برفع دعوى قضائية ولم يطلب من اي جهاز حكومي الدفاع عنه' مضيفا ان لنا 'عبرة في هذا الشخص وهو الذي له مفهوم واضح اين تقف المسؤولية السياسية والمسؤولية الدستورية التي كلف فيها الوزراء'.
وقال انه 'مرة أخرى اقول ان ليس من مهمتي ان ادافع عن سمعة احد او سلوكه بل ادافع عن حقوق الآخرين في التقاضي وحقهم في العدالة واحقاق الحق' مبينا ان تعرض سمعة الافراد للتشويه 'امر مستمر وممكن'.
تعليقات