وليد الطبطبائي يستغرب من السياسة الخليجية لعدم دعمها لثورة الأحواز في إيران ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 18, 2011, 11:38 م 2487 مشاهدات 0
ديوان العرب
ثورات عادلة وتخدم أمننا.. لم ندير الظهر لها؟
د.وليد الطبطبائى
من عجائب السياسة الخليجية هذه الايام اننا نقدم الدعم الرسمي للنظام السوري وتعلن حكوماتنا التعاطف معه مع ان رحيله يصب في صلب مصلحتنا الامنية كخليجيين، فسورية اصبحت للأسف جسرا ايرانيا خطرا على الامن العربي عموما والخليجي خصوصا.
النظام السوري لم يصدر لنا منذ 40 عاما الا الشر، فبعد ان آوى ومول وحرك الارهاب الفلسطيني في منظمات مثل ابو نضال وغيرها فعل الشيء نفسه مع الارهاب الممول والموجه ايرانيا، وثابت في ملفات الامن الكويتي محاولات النظام للتفجير والاغتيال في الكويت وايواء خاطفي الطائرات ومهاجمي السفارات الكويتية، ومارس الابتزاز المالي والسياسي ضد الكويت وباقي دول الخليج.
وأهم من ذلك ان الشعب السوري ربما يكون اكثر الشعوب العربية حقا في الانتفاض على نظامه، فالقهر الذي يعيشه منذ 40 عاما لا يقل بأي حال عن القهر الذي كان يعيشه الشعب العراقي تحت ظل نظام البعث البائد، نظاما بغداد ودمشق تشابها في الشعارات وتشابها في القمع والبطش وتكميم الافواه، فكيف يمكن ان يكون بعث العراق عدوا وبعث دمشق صديقا؟ اذا كانت سياستنا تجاه دمشق تقوم على الاخلاق فيجب الوقوف مع الشعب السوري ضد قامعيه، واذا كانت تقوم على حسابات المصلحة المجردة فمن مصلحتنا ان نشجع كل جهد يؤدي الى رحيل ذلك النظام او على الاقل تحجيمه، لا تفسير عندي لهذا الدعم الخليجي لنظام دمشق الا انه يأتي ضمن التحرك الغربي لإنقاذ البعث السوري الخادم للأمن الاسرائيلي من شعبه.
وكل ما سبق ينطبق ايضا على وضع اخواننا عرب الاحواز الذي تثبت المعلومات والصور الشحيحة التي يجري تهريبها من مدن عبدان والاحواز والبسيتين وغيرها انه يتعرض لحملة قمع مركزة لم تفلح في احتوائه بدليل اقالة وزير مخابرات النظام صالحي على خلفية تلك الاحداث.
ثورتا سورية والاحواز يقوم بهما شعبان مظلومان ومقموعان، ونجاح ثورتيهما يخدم أمننا الكويتي والخليجي فلم ندير الظهر لهما؟ ولم تعتقل الشرطة الكويتية السوريين والاحوازيين الذين ما طلبوا سوى الحق في اظهار التعاطف مع اخوانهم؟ ألم تلق ايران بكل ثقلها واجهزتها وحلفائها للتدخل في شؤون البحرين وباقي دول الخليج؟ فلم لا نسمح بإظهار التعاطف المحض مع الاحوازيين؟!!!
تعليقات