عاشور: الكويت فقدت ابنها البار
محليات وبرلمانالخرافي سفير اقتصادي ذائع الصيت لشعبه ووطنه
إبريل 18, 2011, 3:16 م 938 مشاهدات 0
قال رئيس مجلس إدارة نقابة البنوك منصور عاشور ان الكويت افاقت على فاجعة فقد ابنها البار ناصر الخرافي الذي كان يمثل الكثير بالنسبة للكويت عامة ولكتلة العمالة الوطنية والوافدة، بفضل مساهماته هذا الرجل الاقتصادية ودوره الوظيفي عبر شركات عدة تعمل في مجالات مختلفة وظفت بين وحداتها العديد من هذه العمالة، حيث كان رجل دولة بكل معنى.
وأضاف عاشور ان ناصر الخرافي من أهم رجال الاقتصاد والمال الأكفاء المشهورين، الذين ينظر إليهم كقاطرة حقيقية للمبادرات الاستثنائية في عالم الاقتصاد، وعلى انهم رموزا للتنمية الاقتصادية الحقيقية في الكويت، خصوصا انه ساهم بدور مهم في حركة التطوير الاقتصادي والتنمية، واضاف ان هذه المزايا التي يحملها الخرافي في تجربته متاتية من نموذج عمل مؤسساته التي عرف عنها انها تسير دائما في مسارات غير تقليدية انما بثقة محسوبة.
واوضح عاشور ان الخرافي نما في جيل عرف عنه المبادرة في الطرح، الذي لمس طريق النجاح منذ البداية، ولم يدخر جهدا الا واعطاه للكويت، وفي الحقيقة لم يقتصر عطاؤه على السوق المحلي بل امتد إلى الخارج فكان سفيرا اقتصاديا ذائع الصيت وقوى التأثير لشعبه ووطنه، منتهجا أسلوبا فريدا في تدعيم العلاقات والتعاون وأواصر ووشائج القربى والتفاهم بين الشعوب والحضارات من خلال تبني مصالح مشتركة وروابط اقتصادية تدعم المنافع المتبادلة.
ورغم الجدية التي عمل بها ناصر الخرافي في حياته الاقتصادية الا انه كان يعتمد المثل الشائع: 'حلي لسانك تلقى الناس خلانك'، ولأن 'جرح السيف يبرا وجرح الكلام ما يبرا' كان لطيف المعشر. وكريم الاستقبال، وهو ما جعله من اصحاب القامات التي تتماهى مع التاريخ الذي عاشته التي تأبى الا ان تضع بصماتها على صفحاته.
واضاف عاشور ان لمسات الخرافي لم تقتصر على الشأن الاقتصادي بل امتدت إلى جميع مناحي الحياة الاجتماعية، فكان عطاؤه في هذا الخصوص واضحا، لا سيما وان الرجل كان لا يقف كثيرا امام الاحجام والمساحات بل امام الدور والرسالة، ومن ثم كان بمثابة مثال لكل التجار في القطاع الخاص، إلى الدرجة التي يمكن القول فيها ان الكويت خسرت رجل اقتصاديا واجتماعيا من الطراز الأول، سابقة اعمالة ممتلئة إلى اخرها بالاعمال الناجحة التي تشرف اي مستثمر.
وقال عاشور ان ناصر الخرافي كان لديه مجموعة من الركائز التي أهلته لتبوؤ مقعدا متقدما في منتدى صناع القرارات الاقتصادية ، بفضل عراقة تجربته في إدارة اعماله، الممتدة من عائلة اقتصادية اقل ما توصف به انها كانت «نوخذة» في مراحل نهضة الاقتصاد الوطني المختلفة.
فمبادرات ناصر الخرافي قادت إلى طرح مشاريع استثمارية متنوعة، وبعضها جاء كاضافة جديدة إلى الاقتصاد، والسبب في ذلك العقلية الجماعية التي اسس لها الخرافي في مجموعته، والتي ساهمت إلى حد كبير في دعم الحياة الاقتصادية بافكار متجددة، تقود دائما إلى التنمية والتطوير.
وقال عاشور ان ناصر الخرافي عزز الصورة الايجابية عن رجل الأعمال والقطاع الخاص الكويتي، وحقق نجاحا عمليا استند فيه إلى رصيد كفاءته وتميز قدراته وصنع مدرسة متميزة في القدرة على تحقيق النجاح المتوازن والمتواصل في مجالات عدة وبمستويات عالية جعلته في مصاف رجال المال المعدودين على مستوى المنطقة والعالم.
واضاف: عزاؤنا أن الفقيد ناصر الخرافي اسس بنيانه الاقتصادي على منهج اساسه العمل المؤسسي الجماعي، معتمدا في هذه الصبغة على خصوصيته من حس منهجي وقدرات وكفاءات اهلته دائما إلى المبادرة في طرح المشاريع التنموية التطويرية، ونعتقد ان هذه السيرة المليئة بالتجارب الناجحة ستدفع 'مجموعة الخرافي' لتبقى مدرسة 'ناصر الخرافي' الاقتصادية.
تعليقات