مشاري الحمد يروي قصة حفل خيري بالكويت لصالح متضرري زلازل اليابان تمت فيه المزايدة على زجاجة 'شامبين' ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 14, 2011, 12:36 ص 1447 مشاهدات 0
منتصف الشارع
بطل شامبين صنع الخير...!!
كتب مشاري عبدالله الحمد
اليابانيون تضرروا بزلازل بلاهم فيها الله ولم يتكلموا ولم يولولوا ولم يطلبوا مساعدة أحد ولكن بما أننا شعوب تواقة للخير ومساعدة الغير فهذا لا يضر وجميل أن تمد يد العون لأخيك الانسان من يشاطرك نفس القارة ولكن نحن دائما لدينا من النشاز ما يجعلنا نغرد خارج السرب وخذ عندك.
يروي لي أحدهم وهو من الاشخاص الذين أثق بروايتهم أنه تمت دعوته من قبل احدى الشخصيات الاجتماعية الكبيرة في البلد لحفل (خيري) وذلك لجمع التبرعات لمتضرري الزلازل في اليابان وذهب ليجد الجميع من شتى الجنسيات موجودين في هذا الحفل وعند دخوله رأى أن المكان يعج أيضا بالشخصيات العامة الكويتية، سواء شخصيات رجالية أو نسائية من الذين نرى صورهم كشخصيات لها ثقلها في المجتمع تنشرها الصحف بشتى الالوان وبدأ الحفل والامور ماشية والفرقة الموسيقية تعزف والناس طربت ورايحين ورادين وسوالف ووناسة وكانت المفاجأة عند نهاية الحفل حين قام المضيف بأخذ المايكروفون ودعوة الجمهور للمزايدة على زجاجة شامبين مقدمة من قبل أحد الكتاب المنتفخين وبدأت المزايدة ليتبرعوا لمساكين اليابان
ما استغرب منه راوي هذه القصة وحاضر الحفل ان الامر بالنسبة للجميع كان اعتياديا وغير مستهجن وأن الجميع في وئام (ويلكونه) لنصرة أخواتنا في اليابان وخرجوا يترنحون من الاحتفال مزايدين على زجاجة الشامبين بعدها دار حديث لاحق بين راوي الحدث مع احدى السيدات الأوروبيات كانت قد حضرت الحفل واستغربت و استهجنت حضور الحفل فقط للشرب وأن هذا النوع من الاحتفالات عادة ما يكون كحضور اجتماعي بعيد عن المظاهر المبالغ فيها ويكون في بلاد الغرب (الكفار) بعيدا عن الشرب لدرجة السكر.
مشكلتنا في الكويت أنه ما زال هناك من الناس من يريد أن يلبس ثوبا غير ثوبه ويريدون أن يعيشوا على أحلام عاشوها أيام الصبا بالافتخار بوجود زجاجة شامبين على الطاولة كمدعاة للتطور وأسأل هؤلاء الدينصورات عما قدموه لهذا الوطن وأبنائه فتسمع اجابتهم صفر فهم (يشفطون) بالمناقصات ويتراكضون على المناصب ويعتمدون على نظرية البقرة الحلوب الذين يشفطون ثديها حتى يكرعون ما في معدتهم.
مخجل جدا تعاملنا مع أحداث انسانية بحتة نريد البهرجة فيها مبتعدين فيها عن ديننا وأخلاقياتنا لابسين أثواب لا تليق علينا لتكون أشكالنا مضحكة للغير ...كم كنت أتمنى أن تكون هناك كبسة جماعية فأراكم بالبوكس (سيارة الشرطة) مصطحبينكم كرئيس ساحل العاج بالملابس الداخلية وأنتم سكارى ....ودمتم دون شامبين معتق.
نكشه القلم
مضحكون هم من يطلقون عليهم رجال وسيدات المجتمع بعضهم فاهمين الوجاهة غلط... وعاش التخلف.
تعليقات