فتش عن أحمد عز الكويتي- نواف الفزيع للحكومة: من سيسقطه أنتم أم الشباب في غضب ثوري قد يأتي؟!

مداولة
 

أحمد عز الكويتي!

 
المحامي نواف سليمان الفزيع
 

أحمد عبدالعزيز عز هكذا هو اسم أحمد عز الكامل أمين التنظيم بالحزب الوطني السابق وملك الحديد والفساد في مصر والذي اوصل مصر والشعب المصري الى نقطة الغليان الاكبر في تاريخ مصر الحديث بعد ان زوّر انتخابات مجلس الشعب المصري الاخيرة تمهيدا لتوريث جمال من بعد حسني مبارك.
بدأت قصة حرمنة احمد من ابوه عبدالعزيز عز المطرود من الجيش المصري بعد حملة تطهير ما بعد نكسة 67 في الجيش هناك وابتدأ المشوار بعد ان اعطيت له حصة قدرها 40 طنا من الحديد المسلح فيلتزم بتوفيرها عبر مصنعه الخاص.
عبدالعزيز عز أبو احمد ألقي القبض عليه في الـ 89 بعد ان اتهم بتجميع الدولارات من السوق السوداء واعتقل لمدة 82 يوما ليخرج بعدها بحكم براءة وترجع له امواله التي جمعها من السوق السوداء.
احمد عز شال الموضوع في قلبه وهو المرهف الحس عضو الفرقة الموسيقية التي كانت تعزف في احد الفنادق الفخمة آنذاك لكنه كان مصرا على اكمال مشوار أبوه الفاسد في 93 – 94 حصل احمد على قرض قدره مليار و600 مليون جنيه وتعاقد مع شركة دانيلي الايطالية لبناء مصنع العز لحديد التسليح بطاقة 300 الف طن وفي 96 تعاقد مع خط آخر بطاقة 360 الف طن وفرن صهر بطاقة 600 الف طن لتصل التكلفة الاجمالية للمصنع 430 مليون جنيه وباقي المبلغ المقترض الله اعلم وين راح!
في فبراير من العام 2000 تولى مجلس ادارة شركة الدخيلة أو شركة الاسكندرية للصلب والحديد وفي 2001 اصدر تعليماته الشهيرة بخفض انتاج كميات الحديد المسلح من الشركة!
البيليت المادة الخام لصناعة حديد التسليح تكدست في مصانع شركة الدخيلة بعد ان اوقف احمد عز انتاج الحديد المسلح حتى تشتري مصانعه الخاصة هذه المادة وتحتكر الحديد المسلح في مصر حتى على المصانع الاخرى.
أحمد عز اشترى أسهماً في شركة الدخيلة عن طريق شركته الخاصة لتصبح حصته في الشركة %98.2 بما قيمته 430 مليون جنيه بينما كان احمد مديون للشركة بـ 745 مليون جنيه وصار الرجل الذي يستحوذ على اسهم في الدخيلة بـ 430 مليون جنيه مديونا لها بأكثر من 745 مليون جنيه فمديونيته تساوي ضعف استثماراته فيها وكأنه استحوذ على هذه الاسهم ببلاش!
استحواذ أحمد عز على الشركة ألحق ضررا وخيما بالمال العام والشركة مملوكة من قبل هيئات حكومية بعد ان خفضت ملكية المال العام فيها وخفضت ارباح المساهمين بعد ان خفضت حصصهم أو ملكيتهم وقد قام بزيادة صورية لرأسمال الشركة على الورق ولم يثبت ايداع أي مبلغ فعلي في حسابات الشركة على ضوء هذه الزيادة المزعومة احمد عز استولى على الدخيلة تحت بصر وبصيرة الهيئات الحكومية آنذاك ومن رجل يملك %27 الى %98 بدون دفع مليم واحد.
أيضا وبعد ان اصبح احمد أمين التنظيم للحزب الوطني استمر في تحقيق الاستفادة من كل منصب يتقلده ففي خلال 3 ثوانٍ في البورصة هبط سعر حديد الدخيلة من 1300 جنيه مصري الى 1030 جنيهاً اشترى فيها عز 4 ملايين سهم ليعود سعر السهم والحديد من جديد الى سعره القديم ولم يفتح احمد فمه كيف وأين ولماذا؟!!
«تسلمتها رئيسا لمجلس الادارة منذ عام 1982 ومن رأسمال 50 مليون دولار الى رأسمال مليار و200، كل هذا اصبح ملكا لأحمد عز في مقابل 100 مليون جنيه».
(المهندس ابراهيم سالم محمدين وزير الصناعة الاسبق ورئيس مجلس ادارة شركة الدخيلة الاسبق).
اليوم النائب العام المصري الشجاع عبدالمجيد محمود اصدر قرارا بمنع سفر احمد عز وتجميد حساباته تمهيدا لمحاكمته.
اليوم احمد عز وبعد ثورة 25 يناير الشريفة يواجه السجن بمدد طويلة وارجاع أموال الشعب المصري المسلوبة.
فتش عن أحمد عز الكويتي فهل سنحتاج في القادم من الايام لثورة تسقط اصنام الفساد في البلد؟
السيد حمزة عباس وهو محافظ سابق للبنك المركزي الكويتي كتب مقالة ولا أروع في الزميلة القبس عن خطورة السياسات الحكومية التي تمارس الهدر وحذر من وقت ستصل فيه اقتصاديات البلد، الى عجز للوفاء بمتطلبات الشعب نظرا للزيادات الاسكانية عندها وكما قال الأخ حمزة قد يبحث المحرومون من وظيفة عن ساحة تحرير يفرزون فيها غضبهم.
عندها يسقط امثال احمد عز الكويتي والذي صنعتهم قوى الحكومة على مدار سنوات، دخلوا للتجارة من باب حرمنة بعد ان استغلوا جرح الشيوخ من ثورة فريج التجار آنذاك وما زالوا يستغلون ذلك حتى كبر الصنم وكثر عبيده وزرع الخوف في نفوس الكثير.
سؤال بسيط من سيسقط أحمد عز الكويتي؟ ومن سيسقطه أنتم أم الشباب في غضب ثوري قد يأتي؟