استغرب عدم تقدير التأمينات للظروف الشاقة للمعلمين
محليات وبرلمانعسكر: اعتبار التعليم مهنة شاقة وهي قضيتي التي لن أنساها
إبريل 10, 2011, 11:58 ص 733 مشاهدات 0
استغرب النائب عسكر العنزي رفض المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الاقتراح بقانون الذي تقدم به عسكر لاعتبار الوظائف المرتبة بمهنة التعليم بوزارة التربية من الأعمال الضارة أو الشاقة أو الخطرة.
وقال عسكر في تصريح صحافي : أن المؤسسة العامة للتأمينات أخطأت برفضها اعتبار التعليم مهنة شاقة ، لافتا إلى أن المؤسسة بذلك لا تقدر طبيعة العمل الشاقة جدا التي يقوم به العاملون في الوظائف المرتبطة بمهنة التعليم والتي تؤدي إلى عزوف العديد من الشباب الكويتي عن العمل بهذه المهنة لأنها لا تعتبر في القوانين الكويتية من المهن الشاقة.
وأضاف عسكر قائلا : إن اعتبار مهنة التعليم من المهن الشاقة هو من أولوياتي في مجلس الأمة وهي قضيتي التي لن أنساها وسأواصل تبنيها داخل المجلس وخارجه ، لرفع المعاناة عن الآلاف من العاملين في هذه الوظائف الشاقة بالتربية ، الأمر الذي لعب دوراً كبيراً في عزوف الشباب الكويتيين عن الانخراط بسلك التدريس بالمعدلات المنشودة، والتي لا تتناسب مع اهتمام المجتمع بتطوير نظامه التعليمي وسعيه إلى وضع المدارس الكويتية في مصاف مدارس الدول المتقدمة.
وكان النائب عسكر العنزي قد تقدم في 16 يناير الماضي باقتراح بقانون باعتبار التعليم من المهن الشاقة من خلال تعديل البند 8 من المادة 17 من الأمر الأميري بالقانون رقم 61 لسنة 1976 بإصدار قانون التأمينات الاجتماعية،ليكون نصها كالتالي :انتهاء خدمة المؤمن عليه الذي يزاول أعمالاً ضارة أو شاقة أو خطرة متى بلغت مدة اشتراكه في التأمين في هذه الأعمال عشرين سنة وتحدد هذه الأعمال بقرار من الوزير بعد موافقة مجلس الإدارة وأخذ رأي المجلس الطبي العام . وتعتبر الوظائف المرتبطة بمهنة التعليم بوزارة التربية من الأعمال الشاقة، وتحدد هذه الوظائف من قبل وزارة التربية بالاتفاق مع ديوان الخدمة المدنية.
وأشار عسكر في مذكرته الإيضاحية لاقتراحه بقانون إلى أن المجتمع الكويتي لا يزال مستورداً للمعلمين من مختلف الجنسيات، ويتكبد في هذا الاستيراد الكثير، من دون إعطاء عملية تأهيل المعلمين الكويتيين الاهتمام المستحق.
وأضاف : ويلاحظ أن التحوط من المعاناة ومشقة التدريس، وإيثار المهن المحدودة المسؤوليات يلعب دوراً كبيراً في عزوف الشباب الكويتي عن الانخراط بسلك التدريس بالمعدلات المنشودة، والتي تتناسب مع اهتمام المجتمع بتطوير نظامه التعليمي وسعيه لوضع المدرسة الكويتية في مصاف مدار الدول المتقدمة.
وتابع عسكر قائلا : ونظرا لأنه من بين أهم المعايير التي يمكن بها قياس نجاح الكويت في تطوير نظامها التعليمي أن يحدث حراكاً ملموساً، انحسر معه حالة عزوف الشباب الكويتي عن الاشتغال بالتعليم، وان تتغير مؤشرات الإحداثيات الإحصاءات بالنظام، لتعبر عن زيادة في عدد المعلمين توازي الاطراد في الكثافة السكانية، لافتا إلى انه يجب أن تلعب وزارة التربية دوراً محورياً في مكافحة حالة الهروب من العمل بالتعليم، عبر اعتبار مهنة التدريس من المهن الشاقة، ما سيترتب عليه توجه كثير من الشباب إلى مهنة التدريس.
تعليقات