فيصل الزامل يُوجه لوما شديدا إلى بعض الصحف، وصورا من 'الإستغلال الصحافي'..؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 10, 2011, 12:29 ص 940 مشاهدات 0
«البعض من الصحافيين»
الأحد 10 أبريل 2011 - الأنباء
فيصل الزامل
هل يتابع بعض النواب ـ مثلنا ـ أخبار العالم العربي؟ هل يشاهدون الجثث المبعثرة في شوارع أبيدجان، ساحل العاج، بسبب فشل السياسيين في الوصول إلى معالجة حكيمة؟ لقد أخذت أحداث البحرين مسارا جديدا بعد إعلان جمعية «الوفاق» عن عدم مشاركتها في آخر تجمع شهده دوار اللؤلؤة وذلك استجابة للجهود الكويتية التي ذكرتهم بالأمور الأساسية في علم السياسة «الضغط الذي لا يصاحبه تفاوض ويكتفي برفع سقف المطالب كل صباح نتيجته الفشل الذريع»، وكانوا من النضج والوعي أن اتجهوا في مسار جديد نأمل أن يسفر عن نجاح للبحرين بكل مكوناتها.
عندنا أشخاص لا يقرأون الواقع ولا يتابعون المستجدات ولا يؤمنون بالتفاعل الايجابي، والملوم الأول هو الصحف التي تزين لهم هذا الدرب وتتعمد إغراقهم فيه ومن خلفهم وطن جميل لا يستحق كل هذا الشحن، ففيه من أواصر المودة الشيء الكثير بينما يعتقد من يتابع الصحف أننا ملل متناحرة وأعراق متحاربة، حرام أن يتم تصويرنا بغير صورتنا الحقيقية، من أجل حفنة من الإعلانات وكومة من النسخ الإضافية، والله حرام.
عبارات «الوطني تفتح النار».. و«فلان يقصف الوزير الفلاني بحزمة أسئلة» و«مانشيتات» تهدف إلى توجيه السياسي الساذج وتدفعه نحو إجابة واحدة لا ثاني لها، هذه الممارسة لا تصدر عن شخص يريد الخير لهذا البلد سواء كان مواطنا أو وافدا، فهو اما أن يكون من فئة «أنا ومن بعدي الطوفان» أو من فئة «هي بلدنا؟ ما يحترقوا!».
لقد استخدم بعض الصحافيين الحرية الصحافية لتوظيف أقارب بعد وصولهم إلى البلاد بثلاثة أيام بينما يقبع شباب يحمل مؤهلات في بيوتهم منذ سنوات بلا عمل، واستخدمها صحافيون لإسقاط مخالفات رسمية مقابل نشر تصريح وتكبير صورة لمسؤول، واستخدمها آخرون لتغليب مصلحة مقاول إنشاءات، أو وسيط من تجار السلاح، أو صحافي متورط في مسألة أخلاقية، والضحية هي وطن جميل يتمنى أن يقرأ صحافة حرة «فعلا» وليست مختطفة.
سؤال: من سيلتفت إلى هذه المناشدة؟ أصحاب الصحف لم يستمعوا إلى توجيهات سامية، فهل سيكترثون بصرخة من كاتب؟
جواب: اتصالات القراء بالصحف واعتراضهم على تلك الممارسات أقوى من أي وسيلة أخرى، مارسوا دوركم، كفانا انتظارا، لن يستيقظ هؤلاء من غفلتهم إلا على رنين اتصالاتكم (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
تعليقات