عبدالله الهدلق لحكومة الكويت: أنتم 'الأعز' والسفارة الفارسية وأعضاؤها هم 'الأذل'، فأغلقوا سفارة المؤامرات ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 5, 2011, 12:44 ص 1069 مشاهدات 0
كلمة حق
الخطر الفارسي يدركه البعيد ويتجاهله القريب
عبدالله الهدلق
وفقاً لما أدلى به نائب مدير الشؤون الإيرانية ومسؤول الملف الإيراني في الخارجية البريطانية «ماك ماتيوس» لصحيفة «الفيس» فإن بلاد فارس «إيران» تستغل الأوضاع غير المستقرة في مملكة البحرين الشقيقة لصالحها وتحاول بسط هيمنتها ونفوذها على دول الخليج العربي، وتهدد أمن واستقرار المنطقة بسبب برنامجها النووي العسكري، وطالب «ماك ماتيوس» بعزل بلاد فارس «إيران» دولياً ومعاقبتها وإجبارها على دفع ثمن تهوراتها وعدوانها وقال: «لا يمكننا تجاهل الخطر الإيراني على منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم بشكل عام، لأنها لو امتلكت السلاح النووي لأفنت العالم».
ومضى مسؤول الملف الإيراني في الخارجية البريطانية «ماك ماتيوس» إلى القول بأن ما يدعيه النظام الفارسي الحاكم في طهران من وجود الحريات بشتى انواعها في إيران منافٍ للواقع وعارٍ عن الصحة فالقمع والظلم والانتهاكات الوحشية لحقوق الانسان ومصادرة حرياته كلها جنايات يقترفها النظام الفارسي المستبد الحاكم في طهران ضد المتظاهرين والمحتجين الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم المدنية والدستورية، وتحاول بلاد فارس «إيران» استغلال ما حدث في مملكة البحرين الشقيقة من أحداث شغب وعنف ارتكبتها عناصر موالية لها والزعم بأنه امتداد للثورة الفارسية المشؤومة عام 1979م، إلا أن بلاد فارس «إيران» تبالغ في تقدير قوتها، «إنتهى الاستشهاد بتصريحات المسؤول البريطاني».
وكان وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة قد صرح أن ما حدث أخيراً في مملكة البحرين من أعمال شغب وعنف ارتكبتها طائفة تروج لأعمال مخالفة للقانون وضد المصالح العليا للبلاد، إنما هو استكمال لحلقات مخطط التدخل والارتباط الفارسي كما أن ما حدث من تكتيكات وأسلوب تخييم وطريقة وضع الحواجز ومحاصرة المباني الرسمية الحكومية يكشف بكل جلاء ووضوح ارتباط «حزب الله» الإرهابي المهزوم الموالي لإيران في جنوب لبنان بتلك الأحداث، وهكذا يكشف ايضاً موضوع تخابر برامكة البحرين مع بلاد فارس «إيران» ومواقف وتصريحات المسؤولين الفرس «الإيرانيين»، وما صدر عن وكيل إيران في لبنان «حسن نصر الله» وما دأبت عليه القنوات الفضائية الإيرانية والموالية لإيران «الكوثر، العالم، المنار، الأنوار»، من التدخل في شؤون مملكة البحرين الشقيقة والتحريض على الفتنة وبث الشائعات المغرضة، وكذلك استخدام مجمع السلمانية الطبي كمركز للقيادة والتخطيط للحرس الثوري الفارسي و«حزب الله!» كل تلك الأحداث وما قبلها، وما سيعقبها يؤكد أن الخطر الفارسي يدركه البعيد إلا أن حكومة الكويت تتجاهل ذلك الخطر وتهون من شأنه ولم تقرأ التاريخ جيداً لتعرف أن خيانات أبي مسلم الخراساني وأبن العلقمي ويحيى وجعفر وخالد من البرامكة وكلهم من المولدين والموالي الفرس كانت سبباً في زوال دول وإبادة حضارات سابقة!
طبائع السوء لا تتغير ولا تتبدل
اطلعت على قصاصة من إحدى صحف مملكة البحرين الشقيقة صادرة بتاريخ 1995/11/10، أوردت نص رسالة الاعتذار وطلب العفو التي تلقاها المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين السابق والتي تقدم بها خمسة من الخونة تورطوا في أحداث التسعينيات في البحرين إلى سموه رحمه الله، ولأن التاريخ يعيد نفسه فمازال هؤلاء على طبعهم السيء الذي لم يتغير ولم يتبدل، وهذا نص الرسالة:-
«صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد حفظه الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فبكبير الرجاء والأمل والثقة في حلمكم وسعة صدركم نتقدم إلى سموكم بهذه الرسالة معبرين فيها عن عظيم شكرنا وامتنانا لما تسبغونه على أبنائكم من عطف وحنان واهتمام ورعاية، شأن الأب الحنون الذي لا يألو جهداً في رعاية ابنائه والتجاوز عن أخطائهم والتغاضي عن تقصيرهم.
نتقدم إلى سموكم بهذه الرسالة موضحين لكم إخلاصنا لسموكم وللبلد والتزامنا بما فيه مصلحة الوطن العزيز وتجنب ما فيه مضرته، مستنيرين بتوجيهاتكم السامية معربين لسموكم حفظكم الله تعالى عن أسفنا الشديد عن أي خطأ أو تقصير حدث منا تجاهكم وتجاه مصلحة البلاد وإننا لنرجو أن نكون عند حسن ظن سموكم، وأن يبلغ سموكم عنا ما يرضيكم من الاستقامة والالتزام بما يجب علينا لديننا وبلادنا وحكومتنا.
وإزاء الأحداث المؤلمة التي شهدتها البحرين في الأشهر القليلة الماضية، نعرب عن أسفنا الشديد واعتذارنا لسموكم إن كانت تصرفاتنا التي قمنا بها قد تسببت أو أدت إلى الاضطرابات في البلاد، ولنا وطيد الأمل بأن تسمح لنا يا صاحب السمو بأن نبادر إلى تهدئة الوضع مؤكدين على صدق نوايانا واهتمامنا الجاد في إنهاء مظاهر العنف وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي لتنعم الحياة بالأمن والأمان تحت قيادة سموكم وسمو رئيس الوزراء وحكومته الموقرة.
إننا نرجو يا صاحب السمو أن تتحقق تلك النتائج الطيبة، ونؤكد لسموكم بأننا نقوم بهذه المادرة دون أية شروط أو مطالب، وأن كل ما نتطلع إليه هو ثقتكم ومساعدتكم لتحقيق الأهداف النبيلة القائمة على السلام الدائم والإستقرار بعون الله عز وجل.
وتفضلوا بقبول فائق تحياتنا وعظيم تقديرنا.
أبناؤكم الراجون لرعايتكم
-1 عبدالأمير منصور الجمري.
-2 حسن علي حسن مشيمع.
-3 عبدالوهاب حسين علي إسماعيل.
-4 خليل عبد علي سلطان.
-5 حسن علي محمد جمعة سلطان.
1995/4/24
«انتهى نص رسالة الاعتذار وطلب العفو»
إذا كان الطباع طباع سوء
فلا أدب يفيد ولا أديب
فهؤلاء المعتذرون الطالبون للعفو عام «1995» هم المثيرون للعنف والشغب والأعمال الإرهابية التخريبية بتحريض وتحريك من بلاد فارس «إيران» عام «2011» في مملكة البحرين، فما قيمة الاعتذار بعد «16» عاماً؟!
***
التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية النظام الفارسي المستبد الحاكم في طهران «علي أكبر صالحي» بشأن شبكة التجسس الفارسية التي تم ضبطها وصدور أحكام قضائية عادلة ونزيهة بحق أعضائها ومنهم دبلوماسيون يعملون في السفارة الفارسية في دولة الكويت، وتثبت تورط بلاد فارس «إيران» في المخططات الإجرامية، والمؤامرات الدنيئة والخبيثة ضد دولة الكويت وغيرها من دول الخليج العربي، تلك التصريحات والتعليقات الصفيقة من ذلك المسؤول الصفوي الفارسي توجب ما كنت وما زلت وسأبقى أطالب به وهو وجوب الاتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي على قطع العلاقات الدبلوماسية فوراً مع بلاد فارس «إيران» بعد أن ثبت مكرها وتآمرها وتخطيطاتها واستهدافها لأمن واستقرار دولة الكويت واعتدائها على سيادة دولة الكويت الوطنية.
يا حكومة دولة الكويت أنتم «الأعز» والسفارة الفارسية وأعضاؤها هم «الأذل» فانتفضوا لعزتكم وأخرجوا الأذل من «مدينتكم وأغلقوا سفارة المؤامرات وأخرجوا الفرس من دولة الكويت دون خوف أو تردد أو تباطؤ».
تعليقات