زايد الزيد لا يثق بالإجراءات الحكومية إلا بالتعامل مع الشبكة التجسسية عبر وزير الخارجية: برااااافو شيخ محمد ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 5, 2011, 12:52 ص 1769 مشاهدات 0
الخلاصة
برافو شيخ محمد..
زايد الزيد
كان لتحرك وزارة الخارجية، وتحديدا وزيرها الشيخ الدكتور محمد الصباح، بعد صدور أحكام قضائية بإعدام ثلاثة متهمين، والمؤبد لاثنين، بالشبكة التجسسية الإيرانية في الكويت، كان لهذا التحرك، الأثر الطيب في نفوس الكويتيين، فالمواطنون بدأوا ينظرون لهذه الإجراءات الحكومية، على أنها رجعت أخيرا إلى نصابها الصحيح، فقد أعاد هذا الإجراء، بعضا من الثقة التي افتقدناها، طويلا وكثيرا، من جانب حكومتنا «الرشيدة»!
فمع التحرك الفوري لوزارة الخارجية عقب إصدار الأحكام القضائية، واستدعاء سفيرنا في طهران إلى الكويت، واستدعاء القائم بالأعمال الإيراني في البلاد، وإعلان وزير الخارجية طرد 3 دبلوماسيين إيرانيين متورطين بالشبكة التجسسية، حق لنا أن نقول: «برافو يا وزير الخارجية».
فرغم أني شخصيا، لم أعد أثق بالإجراءات الحكومية، سواء مايتعلق منها بالشأن الداخلي أو تلك التي ترتبط بالشأن الخارجي! والأمثلة التي تدعو إلى هذا التشاؤم أصعب من أن تحصر، ولنا في التعامل مع أحداث الشأن البحريني، أسوة سيئة!! إلا أن الأحداث الأخيرة المرتبطة بالشبكة التجسسية، ألزمتنا بأن نشيد بتلك الإجراءات الجريئة والمستحقة، فوزارة الخارجية، ووزيرها النشط، تعاملوا بحنكة ودبلوماسية مع القضية منذ بدايتها في العام الماضي، وفي ذلك الحين لم تصدر الخارجية حكمها، انتظارا لحكم القضاء الشامخ، الذي أصدر أحكامه تجاه أفراد شبكة التجسس بين الإعدام والمؤبد والبراءة لآخرين، ومن ثم قامت الوزارة بإجراءاتها وفق الأعراف الدبلوماسية المعتادة، فاستدعت، وحذرت، ثم نفذت بطرد غير المرغوب بهم، ومن المفيد هنا أن نذكر بأن وزارات الخارجية في العالم كله، لها الحق في طرد دبلوماسيين أجانب غير مرغوب بهم في العمل على أراضيها، من دون اشتراط لوجود أحكام قضائية تدعم إجراءاتها تلك، فيكفي أن تكون لوزارات الخارجية «أدلتها الخاصة»، وأكاد أزعم أنه لا توجد دولة في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى اللحظة - لم تقم بهذا الإجراء الذي أصبح حقا من حقوق الدول في الأعراف الدبلوماسية الحديثة!
والمصيبة أن الجارة إيران، لم تكتف بالاعتراض على اجراءات الخارجية الكويتية فقط، بل انها طعنت بقضائنا الشامخ، واعتبرت أحكامه الخاصة بإدانة أفراد الشبكة التجسسية، مؤامرة على إيران الدولة، وعلى إيران الثورة، وعلى إيران الشعب!! فهل هناك حماقة أكثر من هذه؟ وهل المطلوب من الكويت والكويتيين، السكوت عن مؤامرات إيران، وغض النظر عن أعمالها التجسسية، التي تستبيح فيها أسرارنا، حتى لاتصفنا بالمتآمرين عليها؟ أي صلف وغرور هذا؟!!
باختصار، وبعيدا عن التطويل، وحتى لانقضي على فرحتنا بالقرار الجريء، نقول للمرة المليون : برااااافو شيخ محمد
تعليقات