مبارك الهاجري لناصر المحمد: لا إنجاز لك، أخفقت إخفاقاً تاماً ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1192 مشاهدات 0


مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / نعم... لرئاسة جديدة!
 
لا ينكر عاقل أن الحكومة المستقيلة، قد فقدت التجانس منذ يومها الأول، فكل وزير فيها له توجه، وله أجندة يريد العمل عبرها، وهذا ما خلق انقساماً داخل الحكومة، ما أدخل الناس في حيرة، وتساؤلهم عمن يقود الحكومة تلك التي كانت تعدك بالانجاز في وضح النهار وفي الليل تنسف وعودها!
إذاً... إن كان لابد من حكومة نأمل من ورائها الانجاز فعلاً لا قولاً، وذات قرار موحد، فلنضع أصابعنا على الجرح مباشرة دون خجل، أو مجاملة ولنقلها بكل صراحة ووضوح أن الحكومة الجديدة والمزمع تشكيلها في الأيام المقبلة يجب أن تتغير من أعلى الهرم، أي الإتيان برئاسة جديدة تحظى بالقبول الشعبي والبرلماني، ورغم احترامنا الشديد لسمو الشيخ ناصر المحمد إلا أن كلمة الحق يجب أن تقال في هذا المقام، إن حكوماته المتتالية قد أخفقت إخفاقاً تاماً في تحقيق أي من المشاريع التي تطمح الكويت لانجازها!
إن كنا نريد للحكومة المقبلة الاستقرار والانجاز فما علينا سوى إعادة برمجة الوضع السياسي برمته، مع أخذ العبر مما حدث في الفترة الماضية من أمور تسببت في إحداث الشرخ، وعدم التوافق في كثير من القضايا الحساسة والخطيرة، ولذلك نأمل أن يتم إبعاد المجاملات وحب الخشوم والمحاصصة عن التشكيلة الحكومية الجديدة، لعلنا نرى مشاريع تبهج النفس، وقضايا مزمنة في طريقها للحل النهائي، بدلاً من دخولها في دهاليز المساومات والضحك على الذقون، كما كانت في عهد الحكومات السابقة!
*
القرار الشجاع هو ما يجب أن يتسيد قرارات الحكومة الجديدة في تعاطيها مع الملفات الإقليمية، فكفانا مجاملات وانحيازاً لأطراف إقليمية بانت أطماعها، ونواياها تجاه الكويت! وبدلاً من إلقاء اللوم على بعض المسؤولين هنا من أصحاب التوجهات غير الخليجية،على الحكومة ممثلة برئاستها الجديدة أن ترمم وتقوي علاقة الكويت بدول مجلس التعاون الخليجي بالسرعة الممكنة، لا أن تتقاعس وتتهاون كما كان الوضع في السابق، وضع أتى معه بملفات خطيرة جداً لم تكن بالحسبان!
*
على الحكومة الجديدة، أن تضرب بيد من حديد، كل من تسول له نفسه العبث بالنسيج الوطني أو الاجتماعي أو الإساءة بشكل مباشر أو غير مباشر لدول مجلس التعاون الخليجي، بذريعة حرية النقد والتعبير، ما قد يتسبب بأضرار فادحة على مستقبل علاقات الكويت بأشقائها!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك