قصة عاشقان، تفوق متعتها عن عقد القران بين التكتل الوطني والوزير الفهد على كوشة المنصة قريبا- من عمر الطبطبائي ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 2, 2011, 12:09 ص 2175 مشاهدات 0
عمر الطبطبائي / من بين الآراء / عاشقان
بعيداً عن السياسة والتي يحاول البعض تدميرها بزج مفاهيم الطائفية القبيحة فيها، وبعيداً عن كل تلك الأصوات التي تقطع «لحمة» المجتمع إلى «شرائح» صغيرة متفرقة لتجعلها عرضة لبعض الحيوانات المفترسة! أبتعد قليلا لأكتب لكم مقالة خاصة عن عاشقين.
أكتب اليوم عن عاشقين تحديا كل الظروف والصعوبات بعلاقة حب أزلية تفوق بجمالها عن قصص عنترة بن شداد ومجنون ليلى، وتفوق أيضاً بإثارتها عن «صاحبنا» وعلاقة حبه بالكرسي، وتفوق بمتعتها عن عقد القران الذي سيجمع التكتل الوطني بالشيخ أحمد الفهد على كوشة المنصة قريباً إذا كان هناك نصيب!
عاشقان يلتقيان كل يوم مرات عدة بعلاقات مشروعة تحت ضوء الشمس فيأتيها بفوضى حواسه كطفل شارد الذهن فتجاريه بكل مودة إلى أن يستقر فينتج من هذا اللقاء أجمل الروايات والاختراعات، وأحياناً يلتقيان تحت ضوء القمر فتكون لحرارة لقائهما قصائد مترفة الجمال، وفي كل اللقاءات يصمت الجميع ويبدأ صوت إحساسهما بالكلام فيدفئ المكان، كيف لا وهي التي في حضنها وطن يحميه من قسوة الحياة ويحميه كذلك من أفكاره المبعثرة في زوايا عقله، فبين ذراعيها يلتقط أنفاسه ويجمع شتاته حتى يستعيد ما تبقى له من نفسه، وفي كل مرة ينتهي لقاؤهما تشعر هي برغبة قاتلة بالبكاء فهي أرق ما يكون على وجه الأرض لتتحمل نسمات فراقه فهو قلبها النابض بكل تفاصيله!
علاقة عشق أبدية سمحت بكل ثقة لقلبيهما الخوض في علاقات عابرة كثيرة لكليهما وهذا هو سر خلود عشقهما الأبدي لأن في كل علاقة هناك قصة جديدة، طعما جديدا، ولونا جديدا ولولا هذه العلاقات المتناثرة في صفحات الزمن لما سمعنا بعشاق التاريخ وأحداثه، فعلاقتهما خالدة بالعطاء لا تفنى أبداً فهي كالإنسان والأكسجين لا وجود للأول دون الثاني.
عاشقانا اليوم هما أفضل من يجيد الرقص بالكلمات على أنغام الأفكار... الورقة والقلم!
دائرة مربعة:
- إن كان للجزائر أحلام مستغانمي فللكويت مدونة «استكانة»!
تعليقات