غرفة التجارة هي سبب استجواب الصرعاوي والغانم للفهد- أحمد بودستور يعتبره إستجوابا تفوح منه الشخصانية وتصفية الحسابات ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1683 مشاهدات 0


حديث الساعة
 

طالت وشمخت!!

 
أحمد بودستور 


 

 
ان الترفع عن التفاهات من شيم الكرام كما يقول الشاعر:
يخاطبني السفيه بكل قبح
وأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وازيد حلما
كعود زاده الإحراق طيبا

الأديب الايرلندي اوسكار وايلد له عبارة تقول «الفرق بين العلم والفلسفة ان العلم هو ما تعرفه اما الفلسفة فهي ما لا تعرفه» وهو ما ينطبق على كرنفال الاستجوابات التي لا تهدف الا الى المزيد من الفوضى السياسية والاضطرابات وإثارة الأزمات وهي أشبه بالسرايات التي تثير الغبار وتفسد الاحتفالات ولا تخلف إلا الحطام والنفايات.
المثل يقول «كيل من غير هيل» فنجد ان الاستجوابات التي تم تقديمها من خلال اسبوع واحد وهو ما يدل على التخبط الذي يعيشه اعضاء مجلس الامة فليس هناك اي تنسيق ولا تفاهم حتى في التوقيت وهو ما أدى الى نفاد صبر الحكومة وعدم قدرتها على التعاون مع المجلس فقدمت استقالتها، لأنها لا تسطيع ولا تريد ان تنزل لهذا المستوى من الاستفزاز فقد طالت وشمخت!!
ان الاستجوابات الثلاثة الخالية من اللون والطعم والرائحة التي تفتقر الى الكياسة السياسية فهي لم تراع الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة سواء في الساحة الخليجية او العربية وكان يفترض في الاعضاء الذين قدموا هذه الاستجوابات ان يكون لديهم وعي سياسي وتقدير للموقف ومواءمة سياسية وترك العاصفة تمر والانحناء لها وليس تحديها إلا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها!! وان هناك تعمداً للاستفزاز ودفع الحكومة للاستقالة.
ان الاستجواب الذي تقدمت به كتلة العمل الوطني ممثلة بالنائب عادل الصرعاوي والنائب مرزوق الغانم تفوح منه رائحة الشخصانية والمصالح وتصفية الحسابات، واللافت ان النائب الصرعاوي اطلق على الاستجواب استجواب دولة أحمد الفهد!! وهو الذي يدافع عن مصالح ومكاسب دولة غرفة التجارة والصناعة وهي تريد ان تحتكر ثروة البلد وترمي الفتات للأغلبية من الشعب الكويتي وتتركه فريسة للديون والقروض وهي التي تحارب من اجل احتكار تحويل خطة التنمية ولذلك شعرت بالخطر عندما سحب البساط من تحتها.
اما استجواب النائب الدويسان لوزير الإعلام ووزير النفط الشيخ أحمد العبدالله فقد سبق ان هدد به النائب المذكور وتراجع عنه بعد ان أحال الوزير احمد العبدالله ثلاثة وكلاء مساعدين للنيابة وكان على النائب ان ينتظر ما تسفر عنه التحقيقات ولكن تزامن الاستجواب مع احداث مملكة البحرين يعطي للاستجواب بعدا طائفيا!! ايضا استجواب النائب صالح عاشور المفاجئ لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح بعد توتر العلاقة الدبلوماسية مع جمهورية إيران والكشف عن خلية ارهابية والتلويح بإبعاد بعض الدبلوماسيين الايرانيين وعلاقة هذه الحادثة بتدخل ايران السافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين كل ذلك يجعل الاستجواب يحمل نفسا طائفيا ويضرب الوحدة الوطنية.

نعتقد ان بعض اعضاء مجلس الامة يلعبون بالنار وهم اول من سيحترق بها بعد ان تسقط الاقنعة عن وجوههم وتنكشف اطماعهم في السلطة فمنهم من يريد ان يقلص صلاحيات الشيوخ من أسرة آل الصباح في الحكومة ويطالب برئيس حكومة شعبي!! وهناك من يريد ان يستغل الظروف لتحقيق مكاسب أكبر للطائفة ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله. 

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك