المواطن حسن عباس يكتب عن فشل ناصر المحمد: سياسي فاشل، ولم يشتر نوابا، وقلبه قاسي وناعم، وإعلامي فاشل ؟!

 
د. حسن عبدالله عباس / استقالة الحكومة ... وبعدين؟
 

تقديم الحكومة لاستقالتها كانت ضرورية لتخليص البلد من الاحتقانات غير الطبيعية. لا يهمنا كثيراً الآن الحكومة طالما أنها استقالت وهي كانت تمشي على عكازة منذ فترة وأظن العكازة انكسرت بعد تقديم عاشور والدويسان استجوابهما.
طبعاً لأننا بشر وكائنات عاقلة، فإن الردود النيابية على هذه الاستقالة ستختلف باختلاف النائب. يقول عضو التكتل الوطني مرزوق الغانم أن الاستقالة مستحقة وأن الرياضة وفساد التنمية وصلا بسبب أحمد الفهد إلى حد لا يمكن السكوت عنه. يعني التكتل الوطني يحب أحمد الفهد وما عنده مشكلة شخصية أبداً معاه، فقط مشكلتهم بالتنمية والتدهور الرياضي. لهذا يعقب صالح الملا بأنه وفي حال رجوع أحمد الفهد إلى الوزارة فإن استجواب أقوى وأعنف (يا ساتر) سيقدم بحقه في غضون اسبوع من تاريخ الإعلان عن الوزارة الجديدة!
حسن جوهر يغني في حديقة أخرى تماماً عن الاخوة في الوطني. فالنائب القريب من الشعبي (وليس بعضو) ينقل وجهة نظر قريبة من الشعبي بأن المشكلة تكمن في ناصر المحمد شخصياً، فلو عاد من جديد لرئاسة الوزراء ستعود معه الأزمة من جديد. يعني لو اختار سمو أمير البلاد الشيخ ناصر المحمد من جديد وشكّل هو بدوره حكومة تكنوقراطية أو ديموقراطية أو ثيوقراطية أو شيعوقراطية أو سلفوقراطية أو عربوقراطية أو إيرانوقراطية أو دكتاتوقراطية أو جهنموقراطية، النتيجة واحدة!
عضو الشعبي هذه المرة وبشكل رسمي النائب مسلم البراك يقول ان ناصر المحمد فاشل لأنه نقلنا من فشل إلى فشل، فالاستقالة استحقاق سياسي قديم طال انتظاره. فحكومات ناصر المحمد نقلتنا من فشل لفشل وتردي الأوضاع البلاد وتعذيب الانسان الكويتي واطعام المأكولات الفاسدة وضرب المواطنين والنواب. ودعوني أكمل أنا المواطن الذي يعاني من فشل ناصر المحمد وأقول ظهور الجنوس وتقحيصات الجي تي ساعة خمس الفجر وادخال البراشيم في الصف وتسريب الاختبارات النهائية والكتابة على محول كهرباء جنب بيتنا «يا ليت بحر الغرام يجف، حتى تشوف الضحايا كم» بتوقيع «فارس الضلام (بالضاد)»! كما لا أنسى أيضا أن اُحمل ناصر المحمد الفشل لأنه اشترى نواباً ودفع لهم شيكات (سياسي فاشل)، وفشل لأن نواباً «لم يشترهم» ودفع لهم شيكات (تاجر فاشل)! وفاشل لأنه لم يوقف تجاوزات النواب الذين يكرهونه على أراضي الدولة، وفشل لأنه ضرب الناس بالمطّاعات (لأنه قلبه قاسي)، وفشل لأن لم يضرب الناس بالقنابل والمتفجرات (لأنه قلبه ناعم)، فشل لأنه كشف الأكل الفاسد (لأنه يحب الزهيوية)، وفشل لأن بسببه ما عدنا نأكل الأكل الفاسد ولأننا انصدمنا بعدما كنا نأكل الأكل الفاسد (لأنه ما يحب الزهيوية)، فشل لأن الصحافة بدت تنتشر أكثر وبالتالي صوت المعارضة يكون أعلى ومن ثم اتهامه بالفشل يصير أقوى (إعلامي فاشل)، فهو فاشل لأنه هدد المغرد بو يابس (لأنه ضد حرية التعبير)، وفشل لان لم يكن قاسي مع ياسر الحبيب (لأنه مع حرية التعبير)، فشل لأنه قدم لهم مسطرة اسمها خطة التنمية ليقيسوا بها أداء الحكومة «الفاشلة»! كافي تعبت، المهم فاشل وبس!