حسين الراوي يروي قصة عن 'صحافي' في الكويت بلا ذمة ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 1, 2011, 12:59 ص 2400 مشاهدات 0
حسين الراوي / أبعاد السطور / صحافي بلا ذمة
مدخل: لا يستطيع أحد أن ينرفزني بشكل مباشر وسريع إلا وحده مقص الرقيب.
يبني الكاتب صرحاً مضيئاً متلألئاً فكرة فوق فكرة وكلمة فوق كلمة وحرفاً فوق حرف ثم يلوّن هذا الصرح بأزهى ألوان مخزونه الثقافي بتركيز وجهد وحرص وخوف وألم حتى يبلغ الصرح مبلغه الأجمل، فيأتي الرقيب بكل هوان وسهولة يشوّه ذلك الصرح ويطفئ ضوءه وتلألؤه، كما تطفئ النفخة القصيرة ساعات النور الطويلة التي كانت تبثها الشمعة.
*
في هذا البلد لا يحترم الناس قانون المرور ولا إشارة المرور ولا دوريات المرور ولا كاميرات المرور ولا رجل المرور ولا علامات المرور ولا الخطوط الأرضية للطرقات، ولا يحتملون الوقوف في الزحمة فتراهم يعتلون بسياراتهم الرصيف أو أنهم يستبيحون حارات الأمان من أجل البحث عن راحتهم الشخصية، لأن الناس في هذا البلد دائماً مستعجلون للنوم والأكل والحش!
*
في بلاد العرب علاوة على وجود فقر في الحرية، وفقر في الصناعة والتكنولوجيا، وفقر في الطب، وفقر في القوة العسكرية، وفقر في العدل، وفقر في الشفافية بين الحاكم والمحكوم، وفقر في نزاهة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، يوجد هناك نوع آخر من أنواع الفقر، وهو منتشر على امتداد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج كما ينتشر الجراد في الحقول الزراعية، ألا وهو فقر الحوار. نحن العرب لا نعرف كيف نتحاور فيما بيننا، ولا نعرف أي شيءٍ عن أدوات الحوار، وإلى الآن لم ندرك أن العالم رغم تقدمه وتطوره في مختلف حقول الحياة إلا أنه لم يستطع أن يخترع آلةً واحدة تحل محل الحوار للتفاهم وتقريب وجهات النظر بين البشر.
*
قسماً بالله العلي العظيم إن الكويت لم يمر عليها مجلس أمة مثل هذا المجلس الحالي، حيث ان الحكومة جعلت المجلس الحالي بسعيها وحركاتها ومخططاتها مجلساً ماصخ، لا يستطيع أن يقوم أو يتحرك، وكل ما حاول ذلك وجد نفسه في حفرة سحيقة. يا رب يختفي ثلثا نواب البرلمان الحاليين عن المجلس المقبل، عشان نرتاح منهم.
*
صحوة شعبية وإعلامية تمر بها دولة الكويت بعد الأحداث التي جرت لمملكة البحرين الجميلة، والأجمل أن هذه الصحوة كانت عجلتها سريعة وثمارها سريعة وما زالت في طور البركة والنمو والقوة والمقبل سوف تجدونه أجمل بكثير.
*
أحد الصحافيين من المهتمين والمتخصصين بنقل أخبار وزارة الشؤون نشر في هذا الأسبوع تقريراً طويلاً وعريضاً عن محضر سري تابع إحدى إدارات قطاع دور الرعاية، لكن هذا الزميل العجيب فلتة زمانه على الرغم من أن تقريره كان مستفيضاً عن ذلك التقرير السري إلا أنه قام متعمداً بعدم ذكر تاريخ ذلك المحضر! فلما سألته عن سبب إخفائه لتاريخ المحضر قال لي إن أمر التاريخ غير مهم والأهم هو أن ينشر المحضر! والشرهة مو عليه أبداً، لأن هذا الصحافي بلا ذمة صحافية ولا يراعي حق الله تعالى ولا حق الناس، الشرهة والأسف واللوم يقع على الزملاء المسؤولين في تلك الجريدة الذين لم ينتبهوا لأمر هذا الصحافي الذي أضحك عليهم الناس في نشر أكثر من محضر دون أن يكشف لهم وللناس أن تواريخ المحاضر التي نشرها تعود لأعوام قديمة، وكل هذا من أجل مكاسبه الشخصية. وعلى العموم كان لي اتصال مع مسؤولي تلك الجريدة ولقد أخبرتهم بتلاعب هذا الصحافي بهم.
تعليقات