استجواب وزير الخارجية، سببه هستيريا سياسية أصابت عاشور أفقدته السيطرة على نفسه برأي مشعل الفراج ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2782 مشاهدات 0


مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / استجواب مستحق ولكن...
 
 
 مشعل الفراج الظفيري 

 
إني من أكبر مؤيدي استجواب وزير الخارجية الدكتور محمد الصباح وذلك لما نتعرض له نحن المواطنين من التقصير والإهمال في أغلب سفارات دولة الكويت المتواجدة في أنحاء العالم، فالمتواجدون فيها ذهبوا للراحة والاستحمام علاوة على الاستجمام، ناهيكم عن الإساءة التي تعرضت لها بعض سفاراتنا في الخارج وتحديداً في ليبيا وإيران، ووزيرنا لم يحرك ساكناً ودائماً ما يرمي الفوطة التي تشبه لون شماغه، وكذلك المعهد الديبلوماسي الذي وجد لخدمة النواب حتى رأينا العجب العجاب من الديبلوماسيين الذين تم اختيارهم وفق نظرية (خشمك أذنك) يعني من الآخر سياستنا الخارجية صفر على الشمال، ورحم الله جيل الثمانينات الذي أعطى الكويت نفوذاً خارجياً فكانت بحق رائدة في صنع القرار السياسي على مستوى الشرق الأوسط، وكم هو جميل أن يعيدنا صاحب السمو أمير البلاد لهذه الحقبة الجميلة من خلال توسط الكويت بين الأشقاء في عمان والإمارات ولو رجع الأمر لوزيرنا المغوار وأركان وزارته لتسببت الكويت في حرب باردة جديدة بين أغلب الدول. وبناء عليه أرجو إعادة ترتيب سفاراتنا في الخارج وأن تعطى لهم التعليمات الحازمة بأن الاهتمام بأي مواطن كويتي لا يقل أهمية عن الرعاية التي تحظى بها بعض الشخصيات غير الاعتبارية ومن يثبت تقاعسه فقرار عودته سيكون جاهزاً بدلاً من مكافأته بالنقل لدولة أخرى، وكونوا عادلين مع أبنائكم الديبلوماسيين في توزيعهم على السفارات فأثيوبيا مثلاً لا تشبه اسبانيا وهكذا.
الهستيريا السياسية التي أصابت النائب صالح عاشور أفقدته السيطرة على نفسه وبعد أن كان من أشد المعارضين للاستجوابات الشخصانية أصبح اليوم مثالاً حياً لهذه النوعية من الاستجوابات، كما أن النائب عاشور كان دائماً يقول يجب ألا نقول رأينا في أي استجواب إلا بعد سماع الطرفين واليوم هو مؤيد لأي استجواب يقدم للحكومة... سبحانه مغير الأحوال، استجوابك لوزير الخارجية اليوم معروف الدوافع والأهداف وعليك إذا ما تريد الحفاظ على ما تبقى لك من مصداقية أمام ناخبيك أن تسحب هذا الاستجواب إن كنت تملك أمر نفسك والسياسي الذكي لا يتعامل مع نتائج الأحداث في حينها، ومن باب العلاقة التي تربطك مع الشيخ أحمد الفهد أنصحك بأخذ كورس تدريبي لديه، وبالمرة وصل سلامنا للنائب فيصل الدويسان وبلغه عني «إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة... فإن فساد الرأي أن تترددا».
 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك