حمد المري لعلي الراشد: اذا كنت متبرعاً بالتذكرة لمن يريد الذهاب الى السعودية فلماذا لا تتبرع بتذكرة أرخص لكل من يؤيد إيران ؟!
زاوية الكتابكتب مارس 25, 2011, 11:33 م 2442 مشاهدات 0
صراحة قلم
أحداث البحرين وسقوط الأقنعة
حمد سالم المري
كشفت أحداث مملكة البحرين عن أمور كثيرة تبعث على الطائفية البغيضة التي كنا نحذر من شرارتها. فالطائفية جمرة تحت الرماد تنتظر من يحركها حتى تشتعل مرة أخرى وتحرق الأخضر واليابس من أجل تحقيق الأطماع الفارسية القديمة في الجزيرة العربية. فأحداث البحرين أسقطت أقنعة البعض ممن يستتر وراء الوطنية أو الاسلام أو الدستور والقانون فانكشفت الوجوه الحقيقية أمام الشعوب الخليجية والعربية كذلك.وسوف نسرد الأحداث التالية التي جاءت نتيجة أحداث مملكة البحرين وأسقطت الأقنعة:
< تهجم أحد النواب على ملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بكلام سيئ واتهامه بمحاولة السيطرة على القرار الخليجي دليل على تطرف وطائفية هذا النائب وعدم اقراره بالجميل.فالمملكة العربية السعودية لها فضل كبير من بعد فضل الله في تحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي عام 1990.فقد استضافت الشعب الكويتي وحكومته كما فتحت اراضيها ومياهها وأجواءها لقوات التحالف الدولية لتحرير الكويت من الاحتلال.بل ان الملك فهد رحمه الله قال قولته المشهورة «ان أمن الكويت ووجودها من أمن المملكة ووجودها».كما ان لها فضل في خدمة ضيوف الرحمن من معتمرين وحجاج وعمارة الحرمين الشريفين. ولكن وللأسف أنكر هذا النائب هذا المعروف متعصبا لمن قاموا بأعمال شغب في مملكة البحرين ممن لهم ولاء لايران مطالبين بتغيير النظام الحاكم وانشاء جمهورية اسلامية تابعة لايران. وهنا نقول لهذا النائب لولا الله ثم المملكة العربية السعودية وعلى رأسها الملك السابق فهد رحمه الله والملك الحالي عبدالله لكنت ولا زلت مشردا تعيش على «الصدقات».
< علي الراشد: للأسف النائب علي الراشد الذي يخالف أي توجه يسلكه كل من الدكتور فيصل مسلم وبو رمية والحربش حتى ولو كانوا على حق وصواب سقط سقطة كبيرة بالكلام عندما قال قولته المشهورة التي وجهها لأعضاء مجلس الأمة المنتقدين لتصريحات النائب صالح عاشور ضد المملكة العربية السعودية «من يريد السعودية فليذهب اليها وتذكرته على حسابي» وكأن لسان حاله يقر تلك التصريحات متناسيا ان السعودية تعتبر عمقاً استراتيجياً للكويت وهي الوحيدة التي ليست لها أطماع في الكويت ودليل ذلك قيامها بالوقوف معها ضد الاحتلال العراقي.بل انه تناسى ان الخطر المحدق بالكويت هو الأطماع الايرانية التي ما انفكت عن تصدير ثورتها الخمينية الى الكويت وما أحداث تفجيرات المقاهي واختطاف طائرة الجابرية ومحاولة اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح في الثمانينيات من القرن الماضي الا دليل قاطع على هذه الأطماع. يا سيادة القاضي ويا سيادة النائب اذا كنت متبرعاً بالتذكرة لمن يريد الذهاب الى السعودية فلماذا لا تتبرع بتذكرة أرخص لكل من يؤيد إيران لكي يذهب اليها؟
< بعض وسائل الإعلام دأبت على إثارة المشاكل السياسية بين الكويت وجارتها الشقيقة السعودية فقامت بشن حملة شعواء على المملكة وقادتها، وزادت في ذلك وصفها وجود قوات درع الجزيرة وعلى رأسها القوات السعودية في مملكة البحرين لحفظ منشآتها الحيوية وحفظ حدودها البحرية من أي محاولة اختراق ايرانية كونها منشغلة باخماد الفتنة الطائفية التي قام بها الموالون لايران بالاجتياح العسكري السعودي للبحرين.وكأن البحرين محتلة من السعودية.ومع ذلك لم تقم الحكومة الكويتية باتخاذ اجراء رادع بل انها حاولت ذر الرماد في العيون بتكليف وزيرها الروضان لرفع قضية فقط!.وهنا نسأل لماذا يا حكومة عندما أعلن بوغيث انضمامه لقوات طالبان بقيادة أسامة بن لادن لمحاربة القوات الأمريكية والبريطانية المحتلة لأفغانستان قمتم بسحب جنسيته بدعوى تعريض مصالح الكويت للخطر لقيامه بقتال حلفاء الكويت؟ أليس الأولى تطبيق هذه العقوبة على من عرض مصالح الكويت مع أشقائها الخليجيين للخطر؟
< محامٍ عرف عنه نفسه الطائفي وعداؤه للمملكة العربية السعودية قام بسب وشتم مجدد الدعوة المحمدية الشيخ محمد بن عبدالوهاب والعلامة عبدالعزيز بن باز وتسميتهما بأسماء أصنام وثنية كان يعبدها كفار قريش قبل الاسلام. ورغم هذا التجريح لم تقم الحكومة بأي اجراء رادع بحقه بل اكتفت بتكليف أحد وزرائها برفع دعوى قضائية، في الوقت الذي نسيت فيه الحكومة الكويتية موقف البحرين عندما طردت وجدي غنيم بسبب تطاوله على المرحوم باذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد. فالحكومة البحرينية لم تقم برفع دعوى قضائية لتأخذ سنوات تتداول في المحاكم بل قامت بقطع دابر كل من يجرّح بأحد رموز الدول الخليجية. وهنا لا يسعنا الا ان نقول لهذا المحامي كما قيل في الأمثال «كل اناء بما فيه ينضح» واناؤك نضح بالبذاءة.
تعليقات