وليد بورباع يعتذر للمملكة والمليك عن كل ما بدر من سفهاء أو مجندين أو عابثين بوحدتنا

زاوية الكتاب

كتب 2432 مشاهدات 0


 

بأخلاقنا نعتذر للمملكة والمليك

بالأمس ابان الغزو العراقي الغاشم كانت المملكة وشعبها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله هي الحاضنة والحاملة للشرعية الدستورية والمعارضة الصحية والشعب المشرد بهويته الكويتية بكل ما تحتمل هذه الاحداث من مشاعر وأحاسيس وذكريات مؤلمة مثلما يحمل العضيد عضيده على ظهره ففتحت المملكة القلوب قبل البيوت حتى كانت القيادة السعودية بحكمتها هي الأرض والمفتاح لإعادة تحرير الكويت وعودة شرعيتها وشعبها وتمكينهم من استعادة الحرية وديموقراطيتها والتي وصلت اليوم إلى «أقصى مداها اللامسؤول» في ظلال قانون المطبوعات والمرئي والمسموع الجديدين بعد ان تم سلقهما بكل عيوبهما لحاجة بنفس يعقوب فها هي اثارهما تصل إلى المساس بالاشقاء في العقيدة والعروبة والخصوصية!.
ونحن من خلال منهجية واستراتيجية منظومة الخليج العربي أصبحنا نحمل جراح ومآسي ومحن وفتن الآخر بلحمة خليجية تشابك فيها العادات والتقاليد حتى تخيم علينا الثقافة الخليجية وخصوصا بعد ان تصدعت جدران وأعمدة الجامعة العربية وظهرت «ايران الفارسية» باطماعها القديمة ونوايا التوسع والاستطماع والهيمنة على خليجنا العربي سواء كشرطي جديد للمنطقة أو باستغلال الأوضاع العربية المؤسفة والمحزنة بعد سقوط نظام مبارك والهيمنة على العراق وتغيير تونس واهتزاز اليمن وخنجر الحوثيين ووصولاً إلى اذرعتها العسكرية في لبنان من خلال حزب الله وشعار حماس «الغاية تبرر الوسيلة»!
إلا أن أحداث البحرين ومقاصدها واهدافها وتنظيماتها قد كشفت عن الكثير وما هو مخبأ تحت الرماد أخطر والله يستر من القادم عندما تحين ساعة الصفر فينشغل كلٌ حسب مهامه الموكولة فيتم استنهاض الخلايا النائمة فتبدأ كالعادة سلمية من خلال المظلومية والقهرية والطائفية وتتحول بعد انطلاق شرارتها بالكشف عن اجندتها الخارجية إلى المطالبة بجمهورية اسلامية بلون واحد؟!
ولكن الحمد لله ان هناك درع الجزيرة الخليجي الذي استخدم حقيقة في تحرير الكويت واليوم يستخدم وقائياً لتأمين المنشأت الحيوية مرافق الدولة في البحرين بسبب ما تخربه «الفئة الضالة» باسم إيران ونواياها التي تستغل كل لحظة أو ثانية لهذا المنعطف الخطير الذي يمر به البيت العربي فبالأمس كشفت بعض المؤسسات الاعلامية الكويتية ومع الاسف عن نوايا واجندتها في التعدي على رموز المملكة وشعبها وسلطتها الدينية ووصولاً إلى حد التدخل في شؤونهم وسيادة دولتهم كما هو الحال في البحرين تارة باسم المظلومين وتارة بالانسانية وتارة بحقوق الانسان؟! حتى اخذت هذه المؤسسات تزرع الحقد وتسوق الكراهية وتبث روح العداء مع الافتراء على هيبة واصالة وامتداد المملكة الشقيقة الكبرى للخليج والعرب بعد مصر العروبة أو بالتدخل في شؤون البحرين الداخلية فكلاهما إساءة متعمدة لدول الخليج؟! المهم ان بعض وسائل الاعلام الكويتية قد خرجت عن ادب التخاطب وزعمت بانها داعية للديموقراطية البحرينية بحكم الشعب للشعب حتى اختلقت وبالإساءة بان هناك من يريد السيطرة على الخليج وتناست ان إيران هي من وراء هذا كله متوهمة بالوقت نفسه ومتناسية عما يفعله الإيرانيون في شعبهم ومع هذا لم تكتب او تشرح أو تسوق هذه المؤسسات الإعلامية الكويتية وبخطة إعلامية منظمة ما حدث في انتفاضة «أريد صوتي» التي انتهكت بها كرامة الانسان وتم تعذيبه وخضع لمحاكمات عسكرية وصورية بالجملة حتى انقلبت ثورة الخميني رأساً على عقب ولم نسمع عن مظلومية «السنِْة في إيران» وتطهيرهم العرقي ولم تكتب انتهاكات حقوق الانسان في إيران الاسلامية فهل الصحافة الكويتية الحديثة مهتمة بالشأن الطائفي فقط؟! نعم عذراً يا مملكة وكل الاحترام والتقدير للشعب والمليك نشيله على راسنا من فوق ونعتذر عن كل ما بدر من سفهاء أو مجندين أو عابثين بوحدتنا ولكننا نقولها بعد هذا الاعتذار «في فمنا ماء» والتاريخ لا يحرف ولا ينسى ولا للإساءة لاخواننا في الخليج ورموزهم فكل كويتي هو مواطن في أي بلد خليجي بعيداً عن اجندة إيران الفارسية فهل من مدكر؟!.

وليد بورباع

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك