الباحثين بمعهد الكويت يطالبون بعدم التجديد للمدير
محليات وبرلمانمارس 21, 2011, 3:03 م 1827 مشاهدات 0
أصدرت رابطة الباحثين في معهد الكويت للأبحاث العلمية بياناً صحافياً مطالبين بعدم التجديد للمدير الحالي للمعهد وإعطاء الفرصة لأصحاب الدماء الجديدة وفيما يلي نص البيان :-
نطالب نحن رابطة الباحثين في معهد الكويت للأبحاث العلمية بالتفات المسئولينن لأوضاع المعهد مع اقتراب موعد انتهاء فترة عمل الإدارة الحالية، وندعو كرابطة للباحثين العلميين إلى عدم التجديد للمدير الحالي وإعطاء الفرصة لأصحاب الدماء الجديدة في تقلد المناصب والاكتفاء بمدة تكليف واحدة لأربعة سنوات كما هو الحال في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، حيث أدت الإدارات السابقة دورها والآن الفرصة سانحة للآخرين لإكمال المسيرة العلمية من منطلق مبدأ تكافؤ الفرص.
ونود أن نؤكد أننا في رابطة الباحثين العلميين قد أثرنا في السابق إيصال رأينا بما وجدناه مناسبا من أسلوب مباشر، إلا أنه و منذ استلام المدير الحالي، فقد كان مفترضا به وضع هيكل تنظيمي يلغي الهيكل الروتيني السابق، لكنه أبقى على نفس الأشخاص السابقين واتسم أسلوب الإدارة الحالية بمركزية شديدة وبيروقراطية لم يسبق لها مثيل من خلال الاستبداد بالرأي الواحد وعدم اعتبار آراء الباحثين العلميين، الأمر الذي أدى إلى قتل روح المنافسة والإبداع والتميز بالبحث العلمي وهمش جهود الباحثين العلميين وأضاع انجازاتهم، ولا بد ان نكشف أنه إذا كانت هناك أصوات مؤيدة لاستمرار المدير العام لأربعة سنوات أخرى فهؤلاء مستفيدين من الوضع الحالي وتم تكليفهم بطرق غير سليمة مست قيم العدالة وأهملت من لهم باع طويل من المتخصصين من أبناء المعهد، فكان من نهج مدير المعهد إحباط الكوادر العلمية الكويتية وعدم الأخذ بآرائهم العلمية، و لهذا نشدد في رابطة الباحثين على عدم التجديد للإدارة الحالية.
ونوضح أن ما يدعيه المدير الحالي بشأن انجازات ومشاريع المعهد ما هو إلا اجتهاد غير علمي وغير مطابق لاحتياجات واقع المجتمع الكويتي، حيث لم يتم الالتفات لأصحاب الشأن من الباحثين العلميين الكويتيين لأخذ آرائهم، فكان أسلوب المدير الحالي هو الإعلان عن أحلام غير قابلة للتطبيق في الوضع الحالي.
ونشير إلى أننا في دولة الكويت وهي دولة نفطية، حيث يجدر بنا الاهتمام بالنواحي التكنولوجية في إنتاج وتطوير المنتجات النفطية والغاز والبتروكيماويات التي تعتبر أولوية بالنسبة للبلاد، إلا أن نهج المدير الحالي قد أهمل هذا القطاع الحيوي الهام، وأعطى الأولوية لمشاريع أخرى عديدة لا تتطابق مع المصلحة العامة للمجتمع والبيئة الكويتية ولا تلامس الواقع الكويتي والمحلي مثل مركز تكنولوجيا النانو ومركز تقنية إنتاج وصناعة الأغشية لتنقية المياه، ومركز إعادة الهندسة الذي يعرف بالهندسة العكسية، ومركز مخصص للإبداع والابتكار وغيرها من الخطط من دون مشاركة فعلية من الباحثين العلميين أو الأخذ بآرائهم، ونحن لا نقلل من شأن أو دور البحث العلمي في هذه التخصصات.
ونحن في رابطة الباحثين العلميين نضع المصلحة الوطنية نصب أعيننا، ونري أننا نحمل علي عاتقنا المسئولية في عملية التطوير والنمو في الأبحاث العلمية من أجل جعل الكويت مركز استثماري واقتصادي حسب توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد، ونرى أنه من واجبنا تعديل المسار لنصل لهذه النتيجة، إذ أنه لا يمكننا السكوت على ممارسات تشتيت وتضليل الرأي العام وتبديد للمال العام، في حين أنه لم يستفيد من خطة التحول الاستراتيجي التى أطلقها المدير الحالي سوى المكاتب الاستشارية الدولية من خارج البلاد، و تجري المحاولات حاليا لاستقطاب المزيد من المستشارين لدعم و تعزيز آراء وتوجهات المدير الحالي المتفرد بالرأي.
إن القرار الفردي للمدير العام والمركزية الإدارية وعدم الأخذ بآراء الباحثين العلميين، وتشكيل اللجان باختيار شخصي لتنفيذ توجهات بعينها من خلال أسلوب الإملاء، يمثل لرابطة الباحثين العلميين قتلا للطموحات وتشويها لبيئة عمل معهد الكويت للأبحاث العلمية التي أصبحت طاردة للكفاءات العلمية المتميزة والتي بدأت تتوجه لمؤسسات الدولة الأكاديمية والمتخصصة الأخرى.
ولما سبق فإننا في رابطة الباحثين العلميين في معهد الكويت للأبحاث العلمية نطالب المسئولين بعدم التمديد للمدير الحالي واختيار مدير مقبل على أساس معايير الكفاءة والموضوعية، ومبدأ المساواة ومبدأ تكافؤ الفرص، وسوف نعلن في القريب العاجل عن عقد ندوة صحفية نتطرق فيها لجميع المواضيع المطروحة والمتعلقة بإدارة المعهد.
رابطة الباحثين العلميين
تعليقات