نواب يطالبون بطرد السفير الليبي لدى الكويت
محليات وبرلمانالبراك: وأخيرا استجابة الجامعة العربية لقبلة الحياة، العمير: الطاغية القذافي ارتكب أبشع الجرائم
مارس 13, 2011, 3:59 م 1881 مشاهدات 0
دعا مجموعة من النواب في مجلس الأمة اليوم إلى طرد السفير الليبي في الكويت وتحديد موعد لرفع علم الثورة على مبنى السفارة الليبية ، فيما أكد النائب وليد الطبطبائي على ضرورة التدخل الأجنبي والاستعانة بالقوات الأجنبية والغربية لإنقاذ الشعب الليبي من مجزرة .
وأشاد النواب في المؤتمر الإعلامي الذي نظمته اللجنة الشعبية الكويتية لنصرة الشعب الليبي في مجلس الأمة اليوم بقرار جامعة الدولة العربية في شأن تأييد فرض حظر جوي على ليبيا .
وحددت اللجنة الشعبية ثلاثة مسارات لتحركها الأول يمكن في جمع التبرعات من خلال المؤسسات الخيرية لمساندة الثورة الليبية والمسار الثاني يهدف إلى توضيح معاناة الشعب الليبي وإبراز الموقف الكويتي الداعم للثورة فيما يركز المسار الثالث على الدور الشعبي عبر مؤسسات المجتمع المدني لتفعيل المشاركة الشعبية وتسليط الضوء على تجاوزات حقوق الإنسان .
وتحدث أحمد الأنصاري ممثلا عن الشعب الليبي عن حزنه الشديد وشعوره بالخجل لعدم تواجده حالياً في بلده ليبيا للوقوف بوجه نظام الطاغية معمر القذافي .
وأشار الأنصاري بالموقف الكويتي والدور الشعبي لمؤازرة الثورة الليبية ، لافتاً إلى أن الكويتيين المعتصمين أمام السفارة الليبية كانوا أكثر من الليبيين وهذا مصدر اعتزاز .
وتحدث عن مجزرة سجن أبو سليم التي كانت سبباً في اندلاع هذه الثورة المباركة عندما طالب السجناء بتحسين أسلوب المعاملة معهم لكن أزلام النظام دخلوا عليهم ليلاً وقتلوا 1270 سجيناً اعزلا دون رحمة .
ورأى النائب الدكتور علي العمير أن الطاغية معمر القذافي ارتكب أبشع الجرائم ليكون هن السفاح الأشر وسفاك الدماء وقاتل شعبه .
من جانبه قال النائب شعيب المويزري أن ما حصل في ليبيا هو جريمة بشعة مارسها النظام الفاشي بكل قسوة ، وأشاد المويزري بموقف الحكومة الكويتي التي كانت سباقة في دعم الشعب الليبي .
بدوره قال النائب حسين الحريتي أن الشعوب تتعرض عادة إلى عدوان خارجي أو كوارث طبيعية لكن في ليبيا اليوم شعبها يريد المساندة للوقوف ضد حاكمه المجرم ، كما أشد بموقف الكويت ودورها المشرف .
من جانبه شن النائب محمد المطير هجوماً شديداً على القذافي واصفاً إياه بـ ' الفاجر الدعي ' و ' الكابوس الجاثم على صدر الشعب الليبي الأبي أحفاد عمر المختار ، مطالباً بمساندتهم بكل الوسائل المتاحة حتى ينصرهم الله على عدوهم .
وقال أنه سيكون على رأس أولويات عمل تلك اللجنة هو إيجاد القنوات لدعم نضال الشعب الليبي على جميع المستويات السياسية والإعلامية والمادية والمعنوية .
ومن جانبه رأى النائب خالد الطاحوس أن هذا التحرك الشعبي الكويتي ليس غريباً على أبناء الكويت الأحرار المساندين والداعمين للشعوب العربية والإسلامية .
ودعا الطاحوس إلى تحديد موعد بالتنسيق مع اللجنة الشعبية الكويتية لمناصرة الشعب الليبي من أجل الذهاب إلى السفارة الليبية في الكويت وإنزال العلم الليبي الذي يمثل القذافي لنرفع مكانه علم الثورة .
بدوره ناشد النائب مبارك الخرينج سمو رئيس مجلس الوزراء باتخاذ قرار حكومي يقضي بطرد السفير الليبي من الكويت خلال 48 ساعة في حال لم يقدم استقالته .
وقال الخرينج أن النظام الليبي وقف ضد الكويت في مناسبات كثيرة منها دوره المعارض للقرار الذي أدى إلى تحرير الكويت ، وأشار إلى أن عائشة القذافي ابنة المجرم هي رئيس فريق الدفاع عن الطاغية صدام حسين .
ومن جانبه رأى النائب وليد الطبطبائي أن الجامعة العربية انتصرت للمرة الأولى للشعوب العربية من خلال قرارها بتأييد فرض الحظر الجوي على ليبيا .
ولفت إلى أن الكويت لجأت إلى القوات الأجنبية لمساعدتها في التحرير من الغزو العراقي الغاشم ولولا هذه القوات لما تحررت الكويت .
وأكد النائب مسلم البراك على أن الموقف الكويتي ممثلاً بوزير الخارجية وموقف وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وموقف جامعة الدول العربية تجاه النظام الليبي الذي فقد شرعيته ما هو إلا انتصار للثورة الليبية ، واصفاً الجامعة العربية بالجسد المريض الذي استجاب لقبلة الحياة وطالب البراك بالاعتراف الصريح للمجلس الوطني الانتقالي الممثل لإرادة الشعب الليبي .
وبين البراك في تصريح صحافي أنه ما حاصل من نتائج لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية هو أمر يجعلنا نقول بان الجامعة العربية هذا الجسد المريض قد استجاب لقبلة الحياة من خلال هذا الموقف الرائع بالانتصار للثورة الليبية ، متمنياً أن يكون هناك اعتراف صريح في المجلس الوطني الانتقالي الممثلي لإرادة الشعب الليبي بدلاً من أ يقال بأن البيان الصادر من الجامعة العربية يعني اعتراف بهذا المجلس .
وأشار البراك أن ما تمر به ليبيا وثورتها الحرة لا تحتمل أن تكون هناك مواقف غير واضحة فالنظام الليبي فقد شرعيته عندما أقدم هذا ' المعتوه ' على ضرب شعبه بالدبابات والقنابل العنقودية والقصف بالطائرات ، موضحاً أن بيان الجامعة العربية أعطى الشرعية الكاملة لمجلس الأمن في اتخاذ قرار الحظر الجوي في الأجواء الليبية لأننا نعلم بأنه إذا ' صيد ' سلاح الطيران فإن الثورة الليبية بإذن الله ستعلن انتصارها في القريب العاجل .
وقدر البراك الموقف الكويتي والذي عبر عنه وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح عندما اعتبر بأن دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً تعتقد بأن النظام الليبي فقد شرعيته .
وأشار البراك أن ما قاله ' المعتوه الصغير ' سيف الشيطان سيحاسب عليه لأن الله بعيد عن أمثال هؤلاء الطغاة الذين يعرضون شعبهم للإبادة الجماعية ولكن وعد الله هو نصر المظلومين والمضطهدين والمستضعفين ، موجهاً تحية للشعب الليبي البطل الثائر ولجامعة الدول العربية على هذا الموقف المتميز ولوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي على بيانهم الإنساني المتوافق مع حق الشعوب في الحياة .
ومن جهة أخرى دعا النائب صالح عاشور حكومات الدول الإسلامية وخاصة الخليجية منها دراسة المتغيرات السياسية العالمية والتوجه العالمي بدعم تحرك الشعوب بالمطالبة بحقوقها الدستورية والإنسانية والحريات والمطالبة بالمساواة والعدالة وعدم التميز بين الناس وهذا ما جعل الناس والشعوب تختار المواجهة السلمية من خلال المسيرات والمظاهرات لتعبير عن حقوقها ومطالبتها الشعبية .
لذلك على الحكام إجراء تغيرات حقيقية وملموسة للاستجابة لمطالب الشعوب وأن تكون هذه التغيرات تشمل المزيد من الحريات والمشاركة السياسية في القضايا التي تهتم بلدانهم وحياتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولا بد من الحكومات وخصوصاً الخليجية التنازل من بعض الحقوق السياسية إلى الشعب من خلال المزيد من الديمقراطية والمشاركة الشعبية في الحكم .
وعليها استشراف ودراسة المستقبل بدراسات جادة والأخذ بها حتى نكون بمنأى من هذه الاضطرابات والمطالبات الشعبية .
ودعا عاشور الحكومات دراسة التجارب والأحداث التي حصلت في مصر وتونس والتي تحدث حالياً في اليمن والبحرين وليبيا والاستفادة منها .
وأكد عاشور إنه لا بد من الاستفادة من التجربة التركية بالحكم سواء من حيث المشاركة بالحكم أو تداول السلطة وكذلك دور مؤسسة المجتمع المدني بالتفاعل مع القضايا السياسية والاجتماعية وأخذ المواقف السياسية على ضوء المبادئ الحقيقية بعيداً عن المجاملات السياسية وذلك من اجل مصلحة البلد والأجيال القادمة من شباب الجيل الحاظر والقادم .
وأكد عاشور في نهاية تصريحه إن دول مجلس التعاون ليس بعيدة عن الأحداث الإقليمية وتأثيراتها عليها وهناك بوادر بعض الأزمات والتحركات الشعبية في البعض منها .
تعليقات