مطالبا بإجلاء فوري للكويتيين
محليات وبرلمان'الخط الأخضر': الكويت ليست بمعزل عن الكارثة الإشعاعية التي حدثت بـ'اليابان'
مارس 13, 2011, 3:29 م 2055 مشاهدات 0
دعا الناشط البيئي خالد الهاجري رئيس جماعة الخط الأخضر البيئية في مؤتمر صحفي الحكومة إلى إجلاء عاجل وفوري للرعايا الكويتيين في اليابان ونقل السفارة الكويتية في طوكيو إلى إحدى السفارات الأخرى.
كما دعا الهاجري الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في جميع السفارات الكويتية المحيطة باليابان ، مع إجراء مسح إحصائي لجميع الرعايا الكويتيين في هذه الدول لضمان عمليات إجلاء عاجل لهم في حال وصل التلوث الإشعاعي إليهم.
هذا وحذر من خطورة الوضع الإشعاعي لمفاعل (كوفوشيما الياباني) بعد تأكيدات الحكومة اليابانية اليوم بأن المفاعل دخل مرحلة الخطر الفعلي وبدأت عمليات إجلاء القاطنين حوله.
وأشار الهاجري بأن ناشطي الجماعة تابعوا حالة المفاعلات النووية اليابانية من خلال وكالة الطاقة النووية اليابانية فثبت خطورة حالة مفاعل (كوفوشيما) كما أجروا إتصالاتهم باليابان للتأكد من سلامة الكويتيين هناك فثبت بأن هناك كويتي واحد فقط تعثر الاتصال به ولا يزال مفقودا لوجوده في منطقة الزلزال.
وأشار إلى أن الكويت ليست بمعزل عن الكارثة الإشعاعية التي حدثت في اليابان وانه في حال وصلت الملوثات الإشعاعية لمستويات عالية جدا فإن الكويت ملزمة بإحكام رقابتها الإشعاعية على جميع المنافذ الحدودية بشكل اكبر من الحالي لضمان عدم دخول بضائع ملوثة بالإشعاع للبلاد.
وأشاد الهاجري بالتعامل والتعاون السريع من قبل الشيخة اعتماد خالد الاحمد الصباح وكيل ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء وطاقم مكتبها وتفاعلهم السريع مع الاتصالات المبكرة التي أجرتها الخط الأخضر معهم صباح اليوم وطلبهم للمزيد من المعلومات، وقد تم إرسال كتاب يتضمن المخاطر المحتملة لكارثة التسرب الإشعاعي في اليابان على الكويتيين هناك وعلى السفارات والرعايا الموجودين في الدول المجاورة لليابان.
واستغرب عدم تفاعل الهيئة العامة للبيئة كونها الجهه الحكومية المعنية بالبيئة وعدم قيامها برصد المتغيرات الدولية وتأثيراتها البيئية على الكويت على الرغم من كثرت السفرات التي يقوم بها مدير الهيئة حول العالم .
مشيرا إلى أن كافة ناشطي جماعة الخط الاخضر البيئية تفاجاؤا بغياب هيئة البيئة وعدم إخطارها القيادة السياسية بطبيعة المخاطر البيئية التي يتعرض لها أبناء الكويت في اليابان جراء تلك الكارثة.
هذا وحذر من خطورة التهوين من حجم الكارثة التي تتعرض لها اليابان ومخاطرها الدولية على البيئة والمجتمع الدولي.
الهاجري دعا الحكومة إلى التراجع عن مخططتها الهادفة إلى إقامة محطات نووية في البلاد لعدم الحاجة الفعلية لها ولعدم جدواها البيئية والاقتصادية، ولعدم تمكن الحكومة من إدارة محطات بسيطة جدا كمحطة مشرف الخاصة بالمجاري.
وأضاف بأن التطور التكنولوجي واتخاذ اليابان لأقصى درجات السلامة لم يمنع من حدوث الكارثة وإنهيار المفاعل النووي وتسرب الاشعاع منه.
ودعا الهاجري الحكومة ودول الخليج إلى الاعتبار من كارثة تشيرنوبيل الاوكراني الذي لازالت العديد من دول العالم تعاني من تبعاته واثاره المدمره، والاعتبار ايضا مما تتعرض له اليابان حاليا.
وكشف الهاجري بأن منطقة الخليج كانت على شفا كارثة نووية قبل أيام لولا لطف الله وتراجع المسؤولين الايرانيين عن تشغيل مفاعل بوشهر الايراني الذي تم إختراق نظام الالكتروني فيه من قبل الهاكرز الذين قاموا بنشر فايروس شديد الخطورة يهدد سلامة الانظمة الالكترونية في المفاعل.
كما شدد الهاجري على أن الوضع التشغيلي لمفاعل بوشهر الايراني غير متكامل وتشوبه العديد من المشاكل أدت إلى تراجع المسؤولين الايرانيين عن تشغيله.
الهاجري أكد بأن إستمرار حكومات المنطقة في توجهها نحو بناء محطات طاقة نووية ستكون له أثار شديدة الخطورة على شعوب المنطقة وقد تؤدي إلى زوالها.
تعليقات