تاجر، وناشط، يضربان الوحدة الوطنية في الكويت، يكتب عنهما ذعار الرشيدي ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2488 مشاهدات 0


تاجر.. وناشط.. يضربان الوحدة الوطنية 
 
الأحد 13 مارس 2011 - الأنباء 
 

أن تكون عنصريا فهذا شأنك، وأن تكون قبليا حتى النخاع فهذا نتاج تربيتك، وأن تكون مذهبيا طائفيا فتلك مشكلتك وليست مشكلتي، ولك أن تمارس عنصريتك وقبليتك وطائفيتك في بيتك، المهم ألا تمارسها عبر منصب عام، سواء كوزير أو وكيل وزارة أو مدير عام أو حتى مراسل في وزارة خدمات، فما تقلدت المنصب صغر أو كبر إلا لخدمة البلد بكل أطياف سكانه واختلاف مذاهبهم ومشاربهم مواطنين كانوا أو وافدين أو حتى عابري ترانزيت في المطار.

أما أن تنفث عنصريتك وتؤجج نار القبلية وتحرث رماد الطائفية عبر الإعلام فهنا يصبح الأمر شأنا عاما تحاسب عليه، إلى هنا والمنطق سيد الحديث، غير أن حكومة تصمت ولا أقول تسكت عمن يضرب الوحدة الوطنية ويحاول إشعال فتنة بين الحين والآخر ويرقص على نارها ويؤججها كلما هدأت في سبيل تكسّب سياسي رخيص، هنا يُرفع العتب عنه ويُلقى على عاتق الحكومة كونها ـ بصمتها وبغضها لبصرها عنه ـ شريكا أصيلا في ضرب الوحدة الوطنية، ولا أتحدث هنا عن تاجر أو إعلامي أو ناشط سياسي بعينه بل أتحدث عن مجاميع تركتهم الحكومة يعبثون واكتفت بلعب دور المتفرج، فاستحقت أن تحمل الذنب وعليها الاستغفار والتوبة، استغفارها بإيقاف التاجر والإعلامي والناشط وتوبتها لا تتحقق إلا بالرحيل.

توضيح الواضح: إن من يضرب وحدة وطني لا يستحق البقاء في منصبه دقيقة واحدة، هنا لا أقف في صف أحد ضد آخر، ولا أتخندق مع معسكر ضد معسكر آخر، بل أنا مع وطني ووطني فقط.

 

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك