خليفة الخرافي مخاطبا من يهمه أمرنا: كفاية، نريد رئيس وزراء من أخيار أهل الكويت ؟!
زاوية الكتابكتب مارس 9, 2011, 11:15 ص 2232 مشاهدات 0
90/8/2
إلى من يهمه أمرنا.. كفاية!
كتب خليفة الخرافي :
نتمنى أن تعم دائما في بلدنا روح التسامح والمحبة والحكمة والشهامة والمروءة، فلا يأتي من الكبير إلا الأمور الطيبة الخيرة.
نتمنى ألا تكون طريقة اختيار قياديي الدولة تعتمد على نوعيات ضعيفة مترددة، تحمي نفسها بالإذعان لطلبات نواب الخراب والواسطة الجائرة.
كفاية تواجد بعض قياديي الدولة فترة طويلة على رأس مؤسسات الدولة ووزاراتها، آن الأوان أن يرحلوا إلى منازلهم ومكاتب أقربائهم وأبنائهم التجارية بعد أن فاحت رائحة تمصلحهم وزادت ثرواتهم.
كفاية إهدار الأموال وصرفها على البذخ والعطايا والهدايا وآن الأوان ان يؤمروا بحزم وصرامة بوقف هذا الإسراف في أموال الدولة، الذي لا داعي له.
كفانا اقتراحات من بعض النواب بهدر الأموال، تبعها فعل مماثل من السلطة أدت وتؤدي إلى ضياع المال العام.
كفانا انفلاتا للأمور، فلم نعد نعرف الشريف من الحرامي والصادق من الكاذب، آن الأوان أن يتم تشريع قانون الذمة المالية «من أين لك هذا؟».
كفانا ديموقراطية متخبطة منذ خمسين عاما، آن الأوان للتعجيل بإنجاز مشروع نظام الأحزاب المعروض في اللجنة القانونية.
كفانا تأزيما وتشنجا وتهييجا للشارع، آن الأوان ليكون رئيس الوزراء من اختيار أهل الكويت من غير ابناء الأسرة الحاكمة الكريمة وهم كثر، حتى نرفع الحرج عن أبناء الأسرة الحاكمة وعدم تجريحهم بالانتقاد الشديد.
كفانا دخول بعض أبناء الأسرة كطرف في قضايا سياسية واقتصادية وخلافية، سواء بين أفراد المجتمع الكويتي أو بين بعضهم بعضا.
كفانا سيطرة البعض من أبناء الأسرة على تعيين من يشاء وإبعاد من يشاء مما أكثر المنافقين والمطبلين حوله. كفانا من البعض والذي يفعل ما يشاء في اي وقت يشاء دون أخذ مصلحة الدولة في الاعتبار، ولا يمانع في إحراج بلده وقيادته وأهل وطنه، وكأن دولة الكويت والشعب الكويتي اصبحت بأيديهم يفعلون ما يشاءون ظانين أنهم بأفعالهم المخربة شجعان وأبطال، وكأنه لا أحد قادر عليهم. كفانا تخبطا في عدم التجهز لمستقبل مجهول ولم يتم حفظ القرش الأبيض للمستقبل الأسود.
كفانا تسيبا وإهمالا وضياعا وفسادا في إدارات الدولة ومؤسساتها.
كفانا هوانا وذلة وضعفا، فأصبح الأكثر صراخا هو الأكثر تأثيرا ونفوذا وهيبة.
كفانا ترددا مما أضاع الكثير من الفرص، وتأخر الكثير من المشاريع الحيوية.
كفانا أخطاء وتكرار الأخطاء نفسها، حتى أصبح الآخرون يتندرون علينا ويستهزئون بنا.
كفانا إهمالا للعديد من الدراسات المركونة لإصلاح أوضاع البلد، التي وضعها الخبراء المتخصصون، ودليل ذلك 100 مشروع قانون حيوي مازالت مهملة، وخطة طموحة جدا لتنمية الدولة بصرف مبالغ هائلة، «100 مليون دولار» تصرف خلال ثلاث سنوات تحتاج إلىعمل جبار، وهناك قانون الخصخصة الذي مازال لا أحد قادر على تطبيقه.
* * *
إلى من يهمه أمرنا، قد تكون الكويت اليوم هي الأجمل بسبب ارتفاع اسعار برميل النفط، ولكن قطعا لن تكون الأجمل مع استمرار التخبط والضياع والأزمات المتكررة التي نعاني منها بسبب تخبط الحكومة وضياع النواب، آن الأوان لاختيار رئيس وزراء من أخيار اهل الكويت يتحلى بالنزاهة والكفاءة «القوي الأمين» وهم بحمد الله كثر.
تعليقات