ثورة الخميني هى التى بثت مفهوم الدولة الدينية ويكتوى بنارها العراق اليوم، وطال تأثيرها الكويت وحتى مصر..فحوى مقالة مساعد الصالح

زاوية الكتاب

كتب 454 مشاهدات 0



الدولة الدينية 
  منذ قيام الثورة الخمينية في ايران عام ،1979 ورفع شعار تصدير الثورة، والمنطقة العربية تشهد خلافات دينية ومذهبية، وجاء الاحتلال الاميركي للعراق ليعمق الخلافات من خلال خطة الاميركي بريمر، الذي جعل عضوية المجالس توزع حسب المحاصصة الطائفية، ولاول مرة يشهد العراق هذا النوع من الانقسام الطائفي، الذي بدوره انتقل الى دول الخليج، وبالذات الكويت، التي لم تعرف في تاريخها التقسيم الطائفي (سنة وشيعة)، وعمق هذا الانقسام بعض الاحزاب الاسلامية ونوابهم، مثل السلف الذين لا يخفون خلافهم الطائفي، بل انه حتى مصر التي لم تعرف التفرقة الطائفية، نجدها تعتقل مدير مركز الامام علي لحقوق الانسان لمدة ثلاثة اشهر بتهمة الترويج للمذهب الشيعي، لمجرد تسمى المركز بالامام علي كرم الله وجهه، وهو الخليفة الرابع لجميع المسلمين، وليس لطائفة منهم.
هذه التفرقة الطائفية البغيضة، تصرف الناس عن همومهم ومشاكلهم الداخلية الحقيقية في معارك التنمية والعدوالاسرائيلي وتجعلهم مشغولين بأمور جانبية هي التفرقة بين اجتهادات بشرية مثل السنة والشيعة، وتقسيمات لكل طائفة تجعل مجالا للقوى الكبرى للتدخل لتأييد هذا الفريق او ذاك، ولعل مطالبة اسرائيل بالاعتراف بها بأنها دولة يهودية يصب في هذا المخطط، الذي يجعل الدول تصنف حسب دينها، مع ما يؤدي ذلك من خلافات وانشقاقات في المجتمع الواحد، وبالتالي يعطي المجال للقوى الخارجية للسيطرة على مقدرات هذه الدول. والله من وراء القصد.
*¹*¹*

آخر العمود:
مصر ستضحي في عيد الاضحى ب'خراف' مستوردة من اوروبا، لان الخراف السودانية تعاني من الحمى القلاعية، حيث اعتادت مصر استيراد الاضحية من السودان، على كل حال (اضحية شغل بره)!
محمد مساعد الصالح


 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك