لأن البطانة لم تنفع في تونس ومصر.. عبداللطيف العميري يدعو أصحاب القرار لعدم الالتفات لبطانة السوء التي تحقر الناس وتزدريهم

زاوية الكتاب

كتب 1735 مشاهدات 0


 

المكابرة السياسية

عبداللطيف العميري

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قيل ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا قال: ان الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس» (رواه مسلم).

وضع لنا النبي صلى الله عليه وسلم تعريفا جامعا مانعا للكبر وهو رد الحق واحتقار الناس وعدم الاعتداد بهم، ولعلي تذكرت هذا الحديث النبوي الشريف وانا اتابع الدعوة الشبابية للاعتصام في هذا اليوم للمطالبة بحكومة ومنهج جديد وهو حق مشروع كفله الدستور لكل مواطن في التعبير عن رأيه مع الاختلاف بين الناس في الاسلوب والطريقة ولكن هذا لا يغير في الحقيقة شيئا وهي ان هذه الحكومة يجب ان تتغير لانها فشلت فشلا ذريعا في ادارة شؤون البلاد ولعل هذا بشهادة النواب الحكوميين انفسهم الذين طالب اغلبهم بتغير حكومي ينال مجموعة كبيرة من الوزراء.

انه يجب على السلطة الا تكابر وأن تقر وتعترف بأن هناك تيارا شعبيا كبيرا وجارفا لا يرغب في هذه الحكومة والتي تسعى بكل ما اوتيت من قوة وامكانيات الى تثبيت نفسها مع تسخير كل مقدرات البلد ومقوماته وامواله لصالح افراد معينين وتثبيتهم على كراسيهم.

ان على السلطة الا تكابر ويكون التقدير دقيقا والحسبة صحيحة لرأي الشعب الكويتي لان اي خطأ في التعامل مع قناعات الناس قد يقودنا الى نتائج لا تحمد عقباها لان العالم كله يتغير ومن حقنا ان نطلب التغيير للافضل، من حقنا ان تكون لدينا حكومة يحبها الشعب لانها تحقق طموحه وامانيه لا حكومة يحبها ثلة من النواب لانها حققت مصالحهم وعينت اقاربهم وكسرت عيونهم بهباتها وعطاياها.

ان على اصحاب القرار القراءة الصحيحة للشارع الكويتي وعدم الالتفات لبطانة السوء التي تحقر الناس وتزدريهم، فمثل هذه البطانة لم تنفع من قبل ولنا في تونس ومصر اكبر شاهد على ذلك. ان الشرعية الحقيقية لاي حكومة هي التي تستمد شرعيتها من الامة والشعب فإذا ما كانت هذه الحكومة غير مرغوبة شعبيا فهي ناقصة الاهلية وان طبل لها بعض مرتزقة النواب، اليوم ستكون انطلاقة جديدة واكرر واقول لا تكابروا واحسبوها صح.. فالكويت اهم من الجميع.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك