تصريحات الحكومة عن حلول قضية 'البدون' برأي عبدالله الشملان لا نتيجة لها سوى دغدغة المشاعر ؟َ!
زاوية الكتابكتب مارس 2, 2011, 11:18 م 3100 مشاهدات 0
البدون والحقوق المدنية
Thursday, 03 March 2011
عبدالله الشملان
يخطر في بالي كثيراً هذا السؤال: كيف يمكن حل قضية البدون، ومتى تنتهي معاناتهم الانسانية والاجتماعية؟ وخلال زياراتي لدواوين الأصدقاء نتطرق لمواضيع كثيرة أهمها قضية غير محددي الجنسية كونها قضية مجتمعية داخلية تفاقمت آثارها لتتسبب في حملة شعواء على الكويت من قبل منظمات حقوق الانسان متهمين ديرتنا بافتقاد العدالة وهدر حقوق الانسان.
البدون من نسيج المجتمع الكويتي تألموا لألمنا وفرحوا بانجازاتنا، شاركوا في حرب التحرير والحروب العربية، ولم يعرفوا وطناً غير الكويت، واليوم علينا أن نواجه الحقيقة المرة، فهذه الفئة حرمت من أمور كثيرة مثل: شهادات الميلاد والوفاة والزواج والطلاق، وحصر الوراثة، والعلاج، والتعليم، والعمل، وغيرها من الأمور الحياتية، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: من المستفيد من تعطيل حل هذه القضية الانسانية والاجتماعية، ومن الذي يقف وراء حرمان هؤلاء من حقوقهم المشروعة؟
البدون قنبلة موقوتة تجب معالجتها بصورة جذرية وعلى مراحل حتى يتم الانتهاء منها من دون متاجرة، فقد حصل من وراء هذه القضية الكثير من التكسب السياسي خصوصا ابان الانتخابات البرلمانية، وآن الأوان لتوضع في بؤرة الاهتمام الحكومي والنيابي خصوصا أن هناك تساؤلات كثيرة في الشارع الكويتي ولا توجد اجابات لها لدى السلطتين، نريد من يبادر ويعلن تبنيه للقضية ويوجه تلك الأسئلة التي أكل عليها الزمن، لماذا لا يتم تجنيس المشاركين في الحروب والأسرى وشهداء الوطن من البدون ولديهم احصاء 65، ومن له الحق في التجنيس يتم تجنيسه، ومن لا يستحق يتم منحه اقامة قانونية أو مغادرة البلاد حرصاً على توفير حياة كريمة لهم، وحتى نتفادى المشاكل التي قد تقع سواء من قبل جمعيات حقوق الانسان على المستوى الخارجي، أو تلك التي تنشأ داخلياً، مثل ازدياد الجريمة فلا توجد جريمة من دون محفز، وعلى الحكومة الاسراع في انهاء معاناة الأخوة البدون التي طال الأمد بها، وتنفيذ التصريحات التي لم تر النور حتى يومنا هذا، والتي لا نتيجة لها سوى دغدغة المشاعر. أتمنى ألا يمر العام 2011 الا وقد انتهينا من هذا الملف، واعطينا هؤلاءحقوقهم ليشعروا بإنسانيتهم ووجودهم.
آخر كلام
كلمات سمو الأمير تاج على رؤوسنا ونياشين فخر على صدورنا، ولقد شعرنا حين استمعنا إلى خطابه السامي يوم أمس الأول بأننا في قلبه ووجدانه، وشرفنا سموه حين وصفنا بأننا زينة الكويت وصوتها وصورتها ومستقبلها المشرق.
ونقول لسموه: لك المحبة والولاء والوفاء يا قائدنا المحبوب.. وكل عام وانت بألف خير وعافية.
تعليقات