عن محاربة الحكومة للتجمع السلفي بعد بيانه الأخير، ومحاولة إرهابه وتخويفه يكتب عبداللطيف العميري- ليست لدينا مطامع او اجندات خاصة معكم ؟!

 
أساليب مكشوفة! 
 
الخميس 3 مارس 2011 - الأنباء
 
 عبداللطيف العميري
 

البيان الذي أصدره التجمع السلفي قبل يومين وأبدى فيه وجهة نظر التجمع في الحكومة والتشكيلة المرتقبة لمجلس الوزراء وهو حق مكفول للجميع بإبداء ما يرونه في شأن عام فقد نص الدستور الكويتي في المادة 36 على «... ولكل انسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول او الكتابة او غيرها..».

ولكن ضيق الصدر الحكومي لم يتقبل هذا الرأي وراحت باستخدام اساليب وطرق مكشوفة ومكررة إرهاب التجمع وتخويفه لانه عبر عن رأيه في اسلوب عملها وأداء اعضائها.. فقد كانت بداية هذه الاساليب باستخدام العمل الخيري كورقة ضغط سياسية بتسريب اخبار ان هناك قياديا بوزارة الشؤون سيكشف عن عمليات غسيل اموال تقوم بها جمعيات خيرية وكأن هذا القيادي لم يصحُ من نومه الا بعد بيان التجمع السلفي، هكذا تتمترس الحكومة وتتخذ من الفقراء والمساكين والايتام والارامل درعا لها تتحصن بها للضغط على التجمع حتى يسير في ركبها الفاشل المتهاوي.

ولم تكتف بذلك ولكن ارسلت ابواقها النيابية للتشكيك في أعضاء التجمع والطعن في نواياهم وأنهم أصحاب مصالح وأهواء، هكذا وعلى الرغم من تصويت اعضاء التجمع مع الحكومة في جميع استجواباتها باستثناء استجواب رئيس الوزراء الاخير، الا ان الحكومة ضاقت ذرعا بالرأي المخالف لها وظنت واهمة ان بامكانها احتواء التجمع السلفي الذي كان وسيظل يتخذ مواقفه عن قناعة وأمانة ومراقبة لله عز وجل ومراعاة مصالح الوطن والمواطنين قبل كل شيء ولابد ان تعي هذه الحكومة الضعيفة شعبياً بأن اساليبها لن تثنينا عن قول الحق واظهار الحقيقة للشعب الكويتي، كما ان اتباع اسلوب العصا والجزرة لن يجدي معنا ان شاء الله، فقد سربت الحكومة عن طريق بعض المحسوبين عليها انها تعرض بعض المناصب الحكومية على بعض الاخوة في التجمع والذين سعت الحكومة من قبل لمحاربتهم وحرمانهم من حقوقهم، هكذا الاساليب الرخيصة يا حكومة تجعلنا اكثر اصرارا وقناعة بأنكم لا تصلحون لقيادة البلد في المرحلة المقبلة ولسنا ممن يرهبون فلا يوجد لدينا ما نخفيه ولسنا ممن يرغبون فليست لدينا مطامع او اجندات خاصة معكم، فهل تعون ذلك؟!