تصريحات الحكومة عن حلول قضية 'البدون' برأي عبدالله الشملان لا نتيجة لها سوى دغدغة المشاعر ؟َ!

زاوية الكتاب

كتب 3101 مشاهدات 0


البدون والحقوق المدنية‮ ‬     
Thursday, 03 March 2011 
عبدالله الشملان

يخطر في‮ ‬بالي‮ ‬كثيراً‮ ‬هذا السؤال‮: ‬كيف‮ ‬يمكن حل قضية البدون،‮ ‬ومتى تنتهي‮ ‬معاناتهم الانسانية والاجتماعية؟ وخلال زياراتي‮ ‬لدواوين الأصدقاء نتطرق لمواضيع كثيرة أهمها قضية‮ ‬غير محددي‮ ‬الجنسية كونها قضية مجتمعية داخلية تفاقمت آثارها لتتسبب في‮ ‬حملة شعواء على الكويت من قبل منظمات حقوق الانسان متهمين ديرتنا بافتقاد العدالة وهدر حقوق الانسان‮. ‬
البدون من نسيج المجتمع الكويتي‮ ‬تألموا لألمنا وفرحوا بانجازاتنا،‮ ‬شاركوا في‮ ‬حرب التحرير والحروب العربية،‮ ‬ولم‮ ‬يعرفوا وطناً‮ ‬غير الكويت،‮ ‬واليوم علينا أن نواجه الحقيقة المرة،‮ ‬فهذه الفئة حرمت من أمور كثيرة مثل‮: ‬شهادات الميلاد والوفاة والزواج والطلاق،‮ ‬وحصر الوراثة،‮ ‬والعلاج،‮ ‬والتعليم،‮ ‬والعمل،‮ ‬وغيرها من الأمور الحياتية،‮ ‬والسؤال الذي‮ ‬يطرح نفسه هو‮: ‬من المستفيد من تعطيل حل هذه القضية الانسانية والاجتماعية،‮  ‬ومن الذي‮ ‬يقف وراء حرمان هؤلاء من حقوقهم المشروعة؟
البدون قنبلة موقوتة تجب معالجتها بصورة جذرية وعلى مراحل حتى‮ ‬يتم الانتهاء منها من دون متاجرة،‮ ‬فقد حصل من وراء هذه القضية الكثير من التكسب السياسي‮ ‬خصوصا ابان الانتخابات البرلمانية،‮ ‬وآن الأوان لتوضع في‮ ‬بؤرة الاهتمام الحكومي‮ ‬والنيابي‮ ‬خصوصا أن هناك تساؤلات كثيرة في‮ ‬الشارع الكويتي‮ ‬ولا توجد اجابات لها لدى السلطتين،‮ ‬نريد من‮ ‬يبادر ويعلن تبنيه للقضية ويوجه تلك الأسئلة التي‮ ‬أكل عليها الزمن،‮ ‬لماذا لا‮ ‬يتم تجنيس المشاركين في‮ ‬الحروب والأسرى وشهداء الوطن من البدون ولديهم احصاء‮ ‬65،‮ ‬ومن له الحق في‮ ‬التجنيس‮ ‬يتم تجنيسه،‮ ‬ومن لا‮ ‬يستحق‮ ‬يتم منحه اقامة قانونية أو مغادرة البلاد حرصاً‮ ‬على توفير حياة كريمة لهم،‮ ‬وحتى نتفادى المشاكل التي‮ ‬قد تقع سواء من قبل جمعيات حقوق الانسان على المستوى الخارجي،‮ ‬أو تلك التي‮ ‬تنشأ داخلياً،‮ ‬مثل ازدياد الجريمة فلا توجد جريمة من دون محفز،‮ ‬وعلى الحكومة الاسراع في‮ ‬انهاء معاناة الأخوة البدون التي‮ ‬طال الأمد بها،‮ ‬وتنفيذ التصريحات التي‮ ‬لم تر النور حتى‮ ‬يومنا هذا،‮ ‬والتي‮ ‬لا نتيجة لها سوى دغدغة المشاعر‮. ‬أتمنى ألا‮ ‬يمر العام‮ ‬2011‮ ‬الا وقد انتهينا من هذا الملف،‮ ‬واعطينا هؤلاءحقوقهم ليشعروا بإنسانيتهم ووجودهم‮.‬

آخر كلام
كلمات سمو الأمير تاج على رؤوسنا ونياشين فخر على صدورنا،‮ ‬ولقد شعرنا حين استمعنا إلى خطابه السامي‮ ‬يوم أمس الأول بأننا في‮ ‬قلبه ووجدانه،‮ ‬وشرفنا سموه حين وصفنا بأننا زينة الكويت وصوتها وصورتها ومستقبلها المشرق‮.‬
ونقول لسموه‮: ‬لك المحبة والولاء والوفاء‮ ‬يا قائدنا المحبوب‮.. ‬وكل عام وانت بألف خير وعافية‮.‬

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك